مع قبول ما يزيد على 2389 طالباً وطالبة هذا العام

«الآداب» تلجأ إلى «التعليم عن بُعد» لـ... استيعاب الأعداد الكبيرة من الطلبة

عبدالله الهاجري
عبدالله الهاجري
تصغير
تكبير

- عبدالله الهاجري لـ «الراي»: في ظل المخرجات الكبيرة للثانوية قبلنا ما يفوق طاقتنا الاستيعابية

أكد عميد كلية الآداب في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الهاجري، أن اختيار الكلية «التعليم عن بُعد» جاء بناء على المصلحة العامة للطلبة والأساتذة، كون الكلية قبلت أعداداً كبيرة من الطلبة تفوق طاقتها الاستيعابية، كاشفاً في الوقت نفسه، عن إنشاء فريق وطني للمساهمة في التنقيب عن الآثار في الكويت، بالإضافة إلى فتح برنامج الدكتوراه في قسم اللغة العربية.

وقال الهاجري لـ«الراي» إن «كلية الآداب من أكبر الكليات في جامعة الكويت والأقدم، وخلال الفترة الماضية استطعنا أن نستوعب أعداداً كبيرة من الطلبة، واستطاعت الكلية قبول ما يقارب 2389 طالباً وطالبة لهذا العام». وتطرّق إلى قرار الكلية في شأن التعليم عن بُعد، فقال «نوضح أننا بصراحة في كلية الآداب نرغب في العودة للدراسة التقليدية، والعودة لحياتنا كما كنا قبل الجائحة، ومقابلة طلبتنا والنقاش وأن يكون التعليم متزامناً وليس إلكترونياً. ولكن في ظل المعطيات التي لدينا في الكلية، وفي ظل الأعداد الكبيرة جداً، وخاصة مع مخرجات الثانوية العامة خلال السنتين الماضيتين، قبلت كلية الآداب ما يفوق طاقتها الاستيعابية، إذ قبلنا تقريباً ما يفوق 5 آلاف طالب وطالبة في أقسام الكلية الستة، بينما السعة المكانية للكلية لا تستطيع استيعاب هذا العدد الكبير».

وأشار إلى أنه «في مجلس رؤساء الأقسام تباحثنا، ورأينا أنه من الأصوب والأحوط لمصلحة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في الأقسام المختلفة في الكلية، أن تكون الدراسة عن طريق النظام الإلكتروني، واستطعنا خلال الفترة الماضية خلال العامين الماضيين، أن نطوّر من قدرات أعضاء هيئة التدريس والطلبة، للاستفادة من الوسائل الإلكترونية لإيصال المعلومة والواجبات، وحتى الاختبارات ما بين الاستاذ والطالب.

ونجح هذا الأمر بالنسبة لنا في كلية الآداب، والكل يعرف أن كليتنا هي كلية إنسانية نظرية وليست كلية علمية، لذلك كان القرار في ظل المعطيات أن يكون الأحوط أن تكون الدراسة عن بُعد، واستثنيت من ذلك المقررات ذات الطبيعة الخاصة، مثل مقررات قسم الإعلام التي تحتاج إلى إخراج تلفزيوني أو صحافة أو إعداد المادة الفيلمية، أو تلك المقررات في قسم التاريخ، مثل علم الآثار والتعامل مع المواد وغيرها أو قسم الإنجليزي والفرنسي في المقررات صغيرة العدد، سنفتح أبواب الكلية لاستقبالهم مع تطبيق الاحترازات الصحية».

ولفت الهاجري إلى أن «هذا القرار كان صعباً بالنسبة لنا في عمادة الكلية، ولكن أحب أن أبيّن أننا اضطررنا إلى هذا الأمر للمصلحة العامة ومصلحة الطلبة خصوصاً، والكلية من الكليات الحية المتجددة دائماً، وهذه السنة افتتحنا برنامج الدكتوراه في قسم اللغة العربية في فرعيه تخصص الأدب وتخصص النحو، وقبلنا أول دفعة في هذا البرنامج لتنطلق مسيرة الدكتوراه في جامعة الكويت في قسم اللغة العربية».

وبيّن أن «قسم التاريخ من الأقسام المتجددة والنشطة جداً، حيث قبلنا الدفعة الأولى في تخصص الآثار والتاريخ القديم، في محاولة لإيجاد فرص عمل مناسبة لطلاب وطالبات قسم التاريخ والآثار بجامعة الكويت، وخاصة مع النهضة الثقافية ووجود المتاحف والمراكز الثقافية، وقرّرنا أيضاً أن يكون لنا دور بقسم التاريخ في إنشاء برنامج خاص بالدراسات العليا في الآثار والتاريخ القديم وإنشاء فريق وطني كويتي للتنقيب عن الآثار في دولة الكويت».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي