No Script

أبعاد السطور

شوف الحيوانات واتعلم!

تصغير
تكبير

العلاقة بين الإنسان والحيوان علاقة قديمة بِقدم الوجود الأول لحركة ودورة الحياة، وهذا ما حدثتنا عنه الكثير من الآثار والنقوش والرسومات التي وجدت منتشرة في الجبال والكهوف والصخور والمعابد والمقابر القديمة، وكلاهما استأنس لوجود الآخر، حتى أصبح الإنسان والحيوان لا ينفكان عن علاقتهما اليومية ببعض منذ أزمان بعيدة.

ولا شك أن حضور الحيوان بصفة عامة في كتب الديانات السماوية - ولاسيما حضوره في النصوص القرآنية الكريمة والنصوص النبوية الشريفة عند المسلمين - جعل الحيوان حاضراً في حياة الإنسان بشكل أقرب لقداسة تلك النصوص الدينية بصفة عامة عنده.

وهذا القرب الشديد المتبادل بين الإنسان والحيوان، جعل الإنسان يفهم طبيعة الحيوانات بشكل دقيق، حتى انعكست هذه العلاقة القديمة والممتدة بينهما على النتاج الأدبي للإنسان، فخرج «أدب الحيوان» علينا حيث أصبحت الكائنات الحيوانية حاضرة في القصص والقصائد والأمثال والروايات القديمة والحديثة التي نسجها الإنسان أينما كان وجوده على خريطة الأرض. وقصص «أدب الحيوان» كثيرة جداً، لأن لكل شعب من شعوب العالم حيواناته القريبة منه التي يتعامل معها بشكل مستمر، وهذا الأمر جعل الحيوان حاضراً بشكل قوي في انثروبولوجيا الشعوب وفي نتاج أُدباء تلك الشعوب على سائر اختلافها، وبالذات في قصص الأدب الشعبي، المروي منها شفاهة أو تدويناً.

وفي نهاية المقال تذكرت أغنية مصرية قديمة تقول بعض كلماتها:

الورد جميل... جميل الورد

شوف الزهور واتعلم... بين الحابيب نتكلم... الخ.

وأقول نحن بني الإنسان أحوج للتعلم من الحيوانات أولاً بعض صفاتها الجيدة الجميلة، مثل الوفاء والكبرياء والجد والجهد والصدق، ومن ثم نلتفت للورد لكي نتعلم منه وهذا لن يحدث أبداً!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي