No Script

ومضات

وداعاً مبارك العدواني!

تصغير
تكبير

غادرنا إلى رحمة الله تعالى - في الأيام القليلة الماضية - وكيل وزارة الإعلام الأسبق مبارك سلطان العدواني، بعد رحلة عطاء حافلة قضاها في العمل الوطني والإعلامي والتي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن.

فقد كان رحمه الله تعالى فارساً من فرسان الكلمة وإعلامياً ذا موقف وصحافيا ذا مبدأ، بدأ الفقيد مسيرته المهنية منذ سن مبكرة عندما كان طالباً في جامعة الكويت قسم العلوم السياسية، فقد برز نشاطه النقابي من خلال انخراطه مع قائمة الوسط الديموقراطي في مطلع الثمانينات، والتي كانت تتبنى قضايا الأمة العربية بشكل عام والقضايا الوطنية بشكل خاص.

وبعد التخرج انتقل للعمل في معهد الكويت للأبحاث العلمية، وفي الوقت نفسه كان يعمل صحافياً في جريدة «القبس» يكتب المقالات ويحرر الأخبار ويتابع الأحداث السياسية، وبعد ذلك توجه للعمل الإعلامي الرسمي من خلال تقديمه للبرنامج الحواري الذائع الصيت «قضايا وردود»، بدعم من جمعية الخريجين، وكان يشاركه فيه الإعلامي القدير الأستاذ يوسف الجاسم، حيث كان لهذا البرنامج تأثير سياسي وشعبي كبير، من خلال طرحه للقضايا المجتمعية والعمل على حلها، بأسلوب إعلامي محايد وموضوعي.

إن الفقيد رحمه الله كان من أحد أبرز نشطاء حركة دواوين الإثنين للمطالبة بعودة العمل بالدستور، وأحد الذين ساهموا في تأسيس المنبر الديموقراطي الكويتي، وكان من ضمن مرشحي المنبر في انتخابات مجلس الأمة عام 1992، وفي عام 1999 - 2003 تم اختياره وكيلاً لوزارة الإعلام، كي يقودها بمهنية وحرفية عالية نحو المزيد من الانفتاح الإعلامي، وتوسيع حرية الرأي وترسيخ مبدأ الشفافية، وقد قام بتغيير الهيكل الإداري وفتح المجال للكفاءات واستحدث أسماء شابة جديدة في الإعداد والتقديم والإخراج.

وختم العدواني مسيرته المهنية من خلال العمل الأممي والدولي، ممثلاً لمكتب الأمم المتحدة في الكويت، رحم الله مبارك العدواني وتغمده بواسع رحمته فقد ترك إرثاً طيباً وسجلاً حافلاً من الأعمال الوطنية المخلصة، وخالص العزاء لأهله و محبيه وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي