«في مسلسل (راحوا) استخدمتُ اللهجة العراقية مخفَّفةً باللبنانية»

برناديت حديب لـ «الراي»: الدراما لا تعني لي شيئاً... ولهذا أشارك فيها

برناديت حديب
برناديت حديب
تصغير
تكبير

- ضد تخصيص أعمال للموسم الرمضاني

لم تقاطع الممثلة اللبنانية برناديب حديب الدراما التلفزيونية، مع أنها لا تحبها ولا تتابعها، وتعتبر أنها تمثّل في التلفزيون لأن التمثيل هو عملها، وتشارك في أعمال من أجل الجمهور الذي يفترض به هو أن يشاهد.

من ناحية أخرى، اعترضت حديب خلال حوار مع «الراي»، على اتهامها بعدم إتقان اللهجة العراقية في مسلسل «راحوا»، موضحة أنها تعلّمتْها بمساعدة أشخاص عراقيين يعيشون في لبنان، ولكنها استخدمت معها تعابير لبنانية كي يفهمها الجمهور اللبناني، خصوصاً أنها لعبت دور شخصية امرأة عراقية تعيش في «بلاد الأرز».

• هل أنت راضية عن تأديتك للهجة العراقية في مسلسل «راحوا»، خصوصاً أن هناك مَن يقول إنها غير مُقْنِعة ولم تتقنيها بشكل جيد، فهل أُجبرتِ على التكلم بهذه اللهجة؟

- وهل تتقنين اللهجة العراقية!

• كلا، ولكنني أعرف الكثير من العراقيين؟

- وهل هم قالوا إنني لا أتقنها!

• وأنا أيضاً أقول ذلك؟

- أولاً، أنا لم أُجبر على التحدث باللهجة العراقية في مسلسل «راحوا»، ولكن لأن الشخصية عراقية، فكان لا بد من التكلم بلهجتها.

ثانياً، في العراق يتحدثون بالعديد من اللهجات كما في أي بلد آخَر، وعندما أتلقى اتصالات من صحافيين عراقيين هم يهنئونني على دوري كعراقية في المسلسل.

وكي أكون صادقة وصريحة، فإنني استخدمت بعض الكلمات اللبنانية كون الشخصية عراقية وتعيش في لبنان، وأنا راضية عن اللهجة وعن الدور.

• اللهجة العراقية صعبة وحاولتم تبسيطها كي يفهمها الجمهور اللبناني؟

- طلبتُ مساعدة أشخاص عراقيين يقيمون في لبنان كي أتقن اللهجة، وهم ساعدوني ووجّهوني.

ولم أفعل ذلك بشكل ارتجالي، ولا يمكن أن أعتبر أنني أفهم أكثر منهم في لهجتهم الأم، وأنا التزمتُ بتعليماتهم.

الكثيرون وضعوا علامات استفهام وأشاروا إلى أنني لم أتكلم باللهجة العراقية 100 في المئة، وهذا صحيح، لأنها مخفَّفة باللهجة اللبنانية.

• هل يمكن القول إن مسلسل «راحوا» ظُلم؟

- لا يمكن أن أتحدث عنه لأنني لم أشاهده بصراحة، إذ لم أتمكّن من متابعته.

لكن لماذا يتعرّض للظلم؟ لا أملك أي فكرة عن هذا الموضوع، وما أعرفه أنه حقق نسبة مشاهدة عالية عند بداية عرضه.

وإلى اليوم، هناك مَن يرسلون لي تعليقات عبر حساباتي على مواقع «السوشيال ميديا» يشيرون فيها إلى أنهم سعيدون بمشاهدة المسلسل، لأنه يحكي وجع الناس.

هناك فئة من الجمهور لا تحب التراجيديا وتميل الى الفرح والضحك، على عكس فئة أخرى تشاهد مأساتها من خلال هذا النوع من الأعمال.

كل شخص لديه ذوقه الخاص، ولا أعتبر أن «راحوا» ظُلم لأنه متابَع من فئة كبيرة من الناس الذين أحبّوه، في مقابل فئة أخرى لم تحبه.

• العمل ظُلم لأنه عرض في رمضان ولم يكن مخصصاً للعرض الرمضاني في الأساس؟

- هذا صحيح، وأنا ضد تخصيص أعمال للموسم الرمضاني، لأنه يتم عرض كل المسلسلات في شهر واحد، ولا يعود الناس قادرين على متابعة كل الأعمال، بينما لو يتم تخصيص عرض مسلسل واحد شهرياً في توقيت مُناسِب، عندها يمكنهم متابعتها كلها.

• هل تابعتِ «للموت» و«عشرين عشرين»؟

- لا أشاهد التلفزيون.

• هذا أمر مستغرب، ويردده عدد كبير من الممثلين الذين يشاركون في أعمال درامية تلفزيونية، إذ يقولون إنهم لا يشاهدون مسلسلات وفي الوقت ذاته يعبّرون عن رأيهم بالدراما ومستواها؟

- كل فنان لديه أسبابه في متابعة الدراما أو لا. وأنا لا أحب الدراما ولا المسلسلات، ولذلك وبكل بساطة لا أجد نفسي مضطرة لمشاهدتها.

• وهل تفوّتين عملاً مسرحياً؟

- كلا. بل أحضر بحماسة أي عمل مسرحي أسمع عنه.

الدراما لا تعني لي شيئاً ولا تستهويني.

• وبالرغم من ذلك تشاركين فيها؟

- أشارك فيها لأنه عملي، ولأنني ممثّلة، ولكن هذا لا يعني أنني مجبرة على متابعة المسلسلات.

أنا أمثّل من أجل الجمهور، وهو الذي يفترض به أن يشاهد ويتابع.

درستُ المسرح لمدة أربع سنوات ونلتُ دبلوم دراسات عليا بدرجة جيد جداً كي أعتاش من وراء تخصصي.

• وعلى أي أساس تقيّمون الأعمال الدرامية التلفزيونية ومستواها؟

- لا أقيّم ولم أفعل ذلك أبداً. وكل فنان يمكن أن يعبّر عن رأيه الخاص في الموضوع.

أحياناً، أتابع ما ينشره الزملاء على «السوشال ميديا»، ويمكن أن أفرح به ويمكن لا، ويمكن أن أعطي رأيي في حال طُلب مني ذلك، وإلا فـ«لا»، لأنه لا يقدّم ولا يؤخّر، أنا وسائر الممثلين والممثلات الملتزمين.

• في الأساس، ألا يلجأ بعض الممثلين إلى المسرح لأنهم يعتبرون أن الدراما التلفزيونية دون المستوى؟

- الأمر ليس كذلك، بل إن الأدوار التي تُعرض علينا هي التي تكون دون المستوى، ولا تشبهنا ولا تليق بنا ولا تشبه تطلعاتنا ورؤيتنا لأنفسنا، مع أن العمل يمكن أن يكون جميلاً جداً. وأحياناً، نجد أن العرض أتى من شركة إنتاج لا يناسبنا العمل معها، وأحياناً المشاركون في العمل لا يشبهوننا، وغيرها من الأسباب.

• تحضّرين لمسرحية وفيلم سينمائي جديد. كيف تتحدثين عنهما؟

- انتهيتُ من تصوير فيلم عن البيئة سيشارك في مهرجان خاص بالأفلام القصيرة، كما أحضّر لعمل مسرحي مع زوجي عصام بو خالد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي