No Script

بعد 6 شهور من الإغلاق... مطار الكويت يستقبل المحصّنين بإجراءات سهلة وسريعة

... وفتحت الكويت أبوابها

تصغير
تكبير

- العائدون يعبّرون عن فرحتهم بالعودة ويشيدون بالإجراءات الميسّرة والسريعة في المطار

بعد إغلاق استمرّ 6 أشهر، ومع الساعات الأولى لبدء تنفيذ قرار مجلس الوزراء، السماح بدخول غير الكويتيين المطعّمين إلى الكويت، بدأ هدير الطائرات القادمة وعلى متنها مقيمون تنفّسوا الصعداء وهم يهبطون على أرض الكويت، حاملين آمال العودة الى أعمالهم التي انقطعوا عنها، وعادوا الى أحضان أحبابهم وأسرهم بعد فراق طويل.

«الراي» واكبت عودة الرحلات الأولى التي تقل الوافدين التي وصلت فجر أمس الأحد، على متن طائرات لشركات الطيران الكويتية والجزيرة والاماراتية والقطرية والتركية، من وجهات عدة، حيث استقبل العديد منهم بالأحضان ودموع الفرح والشوق، بعد طول انقطاع عن أهلهم وذويهم.

وعبّر عدد من الواصلين، عما في قلوبهم من فرح وشوق للعودة، فقالت ميريام ميتاميش من كرواتيا «تمتعت برحلة تمتاز بالاجراءات الصحية، وكان الاستقبال جيداً هنا في دولة الكويت، وأنا كنت بعيدة عن الكويت على مدى عامين بسبب الإجراءات الاحترازية المتبعة تجاه فيروس كورونا وأتمنّى السلامة للجميع».

أما أم رأفت، فقد عبّرت عن فرحتها بالقول إنه يوم سوف يبقى خالداً في ذاكرتها بوصول أبنائنا بعد مدة الغياب الطويلة، حيث أتموا كل الإجراءات المطلوبة من أخذ اللقاح وعمل فحص PCR، متقدمة «بالشكر للسلطات الكويتية على فتح المجال الجوي لعودة أبنائنا بعد هذه المدة الطويلة التي فرضتها علينا إجراءات كورونا»، مشيدة بإجراءات تنظيم المطار والإجراءات المتبعة.

من جانبه، قال جورج عزام القادم من تركيا، وهو لبناني الجنسية، ان الاجراءات كانت بسيطة وسهلة جداً وعملية الوصول تمت بسلاسة من دون أي تعقيدات، حتى ان تطبيق «كويت مسافر» كان قد تخلله بعض الخلل، إلا انه سرعان ما تم إصلاحه وإعادة الأمر الى المسار الصحيح وتمت معاودة العمل به بشكل ممتاز جداً، مؤكداً أن إجراءات السلامة على متن الطائرة ووقت الوصول ممتازة متمنياً السلامة للجميع.

وذكر حسن إبراهيم ذياب، سوري الجنسية، ان «شعور العودة بعد هذه الفترة الطويلة لا يوصف، فأنا لم ار أسرتي وابنائي منذ زمن طويل، واليوم التقيهم بعد طول انتظار» مشيراً الى انه اتبع الاجراءات المعمول بها داخل البلاد من خلال التطبيقات المعتمدة، وقام بأخذ اللقاح المعتمد لدى دولة الكويت خلال تواجده في تركيا، وكان على أتم الاستعداد للحظة إعلان الكويت بالسماح بعودة العالقين، مؤكداً رقي التعامل في مطار الكويت وحسن الاستقبال وسلاسة عملية ورود القادمين.

وفي التاسعة من صباح أمس، وصلت طائرة الخطوط الجوية اللبنانية، وعلى متنها بعض العائدين من بيروت ومن مصر عبر «الترانزيت». وقالت رولا يونس إنها قضت في لبنان نحو شهر، وإن الأمور كانت ميسرة وسهلة جدا في المطار. وأضافت إنه تم توزيع طلب لتطبيق «شلونك» على المسافرين داخل الطائرة، ولم يستغرق الانتهاء من الإجراءات حتى وصولها الجمارك أكثر من دقيقتين.

وقال الدكتور محمد حسن، العائد من مصر مروراً بالأراضي اللبنانية، إن إجراءات الترانزينت وإجراءات الدخول الى الكويت سهلة وميسرة، خصوصا لمن تلقى التطعيم داخل البلاد، وبالتالي فإن إجراءاتهم في ما خص تطبيقي «كويت مسافر» و«مناعة» تسير بشكل جيد.

وعبر عدد من العائدين على طائرة الخطوط الجوية اللبنانية عن سعادتهم بالعودة بعد قضاء أشهر عدة خارج البلاد، بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا، حيث لم يستطع عيسى عساف العائد بعد 8 أشهر من الغياب وصف فرحته بالعودة، وقال «أشعر بأني عدت لوطني الثاني فلا يمكن لأحد أن يشعر بمدى فرحتي»، مشيداً بالإجراءات داخل المطار وأنه لا توجد أي مشاكل في حال استيفاء جميع الشروط وظهور اللون الأخضر في تطبيق مناعة.

دكتور مع تأجيل... الفرح

الدكتور عبدالله تيسير الذي قال إنه تخرج في جامعة روما للطب منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الوقت وهو باشتياق تام للعودة الى أرض الكويت، حتى ان فرحة عائلته بتخرجه تأجلت طوال المدة الماضية، واليوم التم شمل العائلة على أرض الكويت الحبيبة وسيتم الاحتفال بالتخرج، مؤكداً أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الكويت ممتازة وتلقى إشادة عالية على مستوى دول اوروبا خصوصاً بين صفوف الطلاب والطالبات مثمناً جهود مجلس الوزراء الكويتي ووزارة الصحة لما قدموه من جهود جبّارة لمنع انتشار فيروس كورونا، وهو الأمر الذي عجزت عنه كبرى دول أوروبا والذي أثبت مدى حرص حكومة دولة الكويت على صحة الأفراد من مواطنين ومقيمين.

«مناعة»... منعَ دخول 14 قادماً

ذكر المهندس عماد زهران الذي وصل من لندن مع زوجته، إنه قد تلقى جرعتي اللقاح في لندن مع زوجته، وهما يحملان جواز السفر الصحي الأوروبي للتطعيم الذي يحتوي على الباركود العالمي، إلا أن اجراءات دخوله للكويت استغرقت أكثر من 3 ساعات، وتم منع زوجته من الدخول.

وأضاف أنه تم السماح له بالدخول لأن شهادته معتمدة في برنامج مناعة، أما زوجته فلم تعتمد شهادة تطعيمها البريطانية في البرنامج منذ 17 يوليو الماضي، ومن المحتمل أن يتم ارجاعها لهذا السبب.

وأضاف ان هناك أكثر من 14 حالة مماثلة يحملون شهادة التطعيم الأوروبية موجودون في المطار، ولم يتم اعتمادها من برنامج مناعة حتى الآن.

تنقّل بين عدد من الدول

قالت المقيمة رشا علوش ان زوجها كان خارج الكويت منذ شهر يناير 2020، اي أنه مضى أكثر من عام ونصف العام على الفراق بسبب جائحة كورونا، وما نتج عنها من اجراءات احترازية منعت اللقاء او العودة، مشيرةً إلى انه اضطر خلال الفترة السابقة للتنقل بين دبي وتركيا والصين لمتابعة اعماله، واليوم يعود بعد طول انتظار، متمنية ان يمن الله عز وجل على الجميع باللقاء وعدم الشتات.

لقاء بعد غياب عام ونصف العام

عبرت رجاء مكي العائدة الى الكويت مع ولديها بعد عام ونصف العام من الغياب، عن فرحتها التي لا توصف بالعودة، وقالت إن الاجراءات كانت ميسّرة بالرغم من الارتباك الذي رافق عملية تنزيل التطبيقات وغيرها الا ان الامور باتت واضحة وسهلة خاصة لمن يتبع جميع التعليمات.

وأشاد اللبناني عفيف مكحل الذي أمضى أسبوعين في لبنان لوفاة والده، وعاد في اليوم الاول للسماح بعودة الوافدين، بسرعة الإجراءات في مطار الكويت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي