أكد خلال حفل تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة أن السلطات المعنية تبحث عن بدائل لمواجهة تزايد الإصابات بـ «كورونا»
حمد جابر العلي: نتحاشى «الحظر» بأي طريقة
- أنا تطعّمت وجاءت «كورونا» وراحت وما دريت عنها... هذا هو التطعيم
- المطار يعمل بطاقة كبيرة وبإمكان الجميع السفر والاستمتاع مع الحرص وأنصح بالتطعيم
- نحاول ألا نغلق الآن كما أننا لا نستطيع أن نفتح زيادة لبعض الأنشطة
- نأمل التعاون بين ضباط الدول الصديقة والشقيقة لدحر أي عدو أو تهديد لدولنا
تأكيداً لما نشرته «الراي» على صفحتها الأولى أمس، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس لجنة طوارئ «كورونا» الشيخ حمد جابر العلي أن الجهات المعنية تتحاشى العودة لفرض الحظر، بأي طريقة ممكنة، مع السعي لإيجاد بدائل له في مواجهة انتشار الفيروس، ومنها تشجيع المواطنين والمقيمين للإقبال على التطعيم.
تصريح العلي رداً على أسئلة لـ«الراي» جاء على هامش تخريج دورة القيادة والأركان رقم 25، التي أقيمت صباح أمس في كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة، وتخرج فيها 85 دارساً، بينهم 26 من 13 دولة.
وقال العلي إن «اللجنة ستجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة القرارات والاجراءات المتعلقة بآخر مستجدات فيروس كورونا... وإخواني وأخواتي في وزارة الصحة من أطباء وفنيين وممرضين يعملون على مدار الساعة، ولاسيما أن الأرقام مقلقة في أجنحة العناية المركزة والمستشفيات، بالإضافة إلى وجود مرضى آخرين بغير فيروس كورونا يحتاجون إلى الرعاية أيضاً»، لافتاً إلى «أننا بدأنا نصل الى نهاية النفق»، داعيا إلى المبادرة للتطعيم، وقال «أنا تطعمت وجاءت كورونا وراحت وما دريت عنها، هذا هو التطعيم».
وحول التوصيات الجديدة التي سترفعها لجنة «طوارئ كورونا»، قال إن «الإجراءات ستبقى على ما هي عليه، ونحاول ما نغلق الآن، كما أننا لا نستطيع أن نفتح زيادة لبعض الأنشطة، وألا يكون هناك حظر... وإن شاء الله ما يكون هناك حظر، والمطار يعمل بطاقة كبيرة وبإمكان الجميع السفر والاستمتاع، ولكن الحرص واجب وأنصح بالتطعيم قبل السفر، فنحن أصبحنا نرى السلالات المتحورة للفيروس من دلتا وألفا وبيتا وتسميات غريبة، والله يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه».
وفي كلمته التي وجهها الى الخريجين، قال الوزير «بمشاعر يملؤها الفخر والاعتزاز، وبقلوب يغمرها الفرح والسرور، وبآمال تحملها كوكبةٌ جديدةٌ من الضباط القادة، نسعد برعاية وحضور حفل تخريج الدورة رقم (25)، للقيادة والأركان المشتركة، كما نرحب بالمشاركة الفعالة والمتميزة، لضباط وزارة الداخلية، والحرس الوطني، والضيوف الأعزاء، من ضباط الدول الشقيقة والصديقة، والتي تعكس مشاركتهم، عمق علاقات التعاون العسكري، بين وزارة الدفاع، ونظيراتها في الدول الشقيقة والصديقة».
وأضاف أن «التأهيل القيادي، كان ولا يزال، الركيزة الأساسية، وحجر الزاوية، في تقدم الأمم ونهضتها، ومواجهة التحديات وتجاوزها، والسيطرة على الأزمات وإدارتها، وذلك من خلال إسناد المهام الجسيمة، للقادة الأكفاء، ذوي النظرة الثاقبة، والهمة العالية، الذين لا تقف قدراتهم عند عقبة، ولا يحد من استمرار نجاحهم بلوغ هضبة، الساعين إلى تحقيق التطلعات، وبذل الجهد، وتقديم التضحيات، خدمةً لوطنهم، ووفاءً بقسمهم، وإخلاصاً منهم في أداء واجباتهم، وتحمل مسؤولياتهم.
ويطيب لي في هذه المناسبة، أن أبارك لمنتسبي كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة، على تحقيقهم لإنجاز أكاديمي متميز وفريد، تمثل بحصول الكلية على الاعتماد الخاص، بدورات القيادة والأركان، من قبل أكاديمية الدفاع البريطانية».
وتقدم بالشكر والتقدير، لقيادة ومنتسبي الكلية، «على ما بذلوه من جهود، وعمل مخلص دؤوب، أثمر احتفالنا اليوم بتخريج هذه الكوكبة المتميزة، من الضباط القادة، والذين أدعوهم إلى مواصلة السعي، والعمل على تنمية قدراتهم العلمية، ومهاراتهم القيادية، واستكمال مسيرة البناء والتطوير للقوات المسلحة، كما أسأل المولى عز وجل أن يديم على بلدنا الحبيب، نعمة الأمن والأمان، والعزة والرفعة، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم، وسدد على طريق الخير خطاهم».
وختم حديثه بالقول «أود أن أقول لاخواننا ضباط الدول الشقيقة والصديقة، أنتم في أرض الخير بدولة الكويت وتفتح لكم الأذرع دائماً، والموجودون هنا هم أهلكم واخوانكم الذين تدربتم معهم وان شاء الله ان تستكملون المسيرة كقادة مستقبل بدولكم، للتعاون مع دولة الكويت وهذه الدورة لضباط الأركان أن يتم الاتصال والتعاون المستمر والدائم بينهم لدحر أي عدو أو تهديد لدولنا المشتركة».
85 ضابطاً بينهم 26 يمثلون 13 دولة
قال مساعد آمر كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة العميد الركن طيار فيصل حمود الشمري، إن الكلية استضافت الضباط من مختلف الصنوف والأسلحة، وكان عدد الخريجين 85 دارساً، منهم 51 دارساً من منتسبي الجيش الكويتي، و3 دارسين من وزارة الداخلية، و5 من الحرس الوطني، أما بالنسبة إلى الضباط الدارسين من الدول الشقيقة والصديقة فقد كانوا 26 دارساً يمثلون 13 دولة.
وأضاف الشمري، في كلمة له، أن «قيادة الكلية حرصت عند رسم وبناء المنهاج العام للدورة، على تأهيل الدارسين، وصقلهم بمهارات القيادة، وتدريبهم على التفكير العلمي المنطقي، والفهم العميق لمجريات الأحداث في البيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتأثيراتها على سير العمليات العسكرية، واستخدام أدوات التحليل المبنية على وضوح الهدف والغاية، في اتخاذ إجراءات صنع القرار، ولقد تم توزيع المنهاج العام على 3 فصول دراسية، ولمدة 40 اسبوعاً».
وتابع «يوصف السياق العالمي في وقتنا الراهن بالتسارع، والتطور التكنولوجي، والذكاء الاصطناعي، والسباق للسيطرة على الفضاء، والاعتماد على الآلات المسيرة، والحروب غير التقليدية، وظهور أوبئة فتاكة، حيث تتزامن هذه التحديات مع وجود توترات سياسية مشحونة في البيئة الإقليمية والعالمية، لتنعكس هذه المعطيات على المؤسسات الأكاديمية العسكرية وتشكل تحدياً كبيراً لكيفية مواجهة هذه الأخطار، من أجل ذلك تسعى كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة لتأهيل الضباط القادة لمناصبهم المستقبلية، والقدرة على العمل بهيئة الاركان في القيادات المشتركة، واعين لمستوى الأحداث وتسارعها، يستطيعون فهم وتحليل البيئة الإستراتيجية والعملياتية، واتخاذ القرارات المناسبة لها وفي الوقت المناسب، والمساهمة في تنفيذ الأهداف الوطنية العليا، ضمن استراتيجية عسكرية واضحة وواقعية بالإمكانات والمصادر المتاحة».