بحضور وزير الإعلام وكوكبة من المُبدعين
«الوطني للثقافة»... احتفى بالفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية
بحضور راعي الحفل وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، احتفى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2020، والتي تم الإعلان عنها في الأول من شهر فبراير الماضي.
فقد شهد مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا، صباح أمس، حفل توزيع الجوائز، بحضور قيادات المجلس الوطني للثقافة، وكوكبة من الفنانين والأدباء والمثقفين المُحتفى بهم، فضلاً عن حضور وسائل الإعلام المحلية.
في البداية، ألقى وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري كلمة جاء فيها: «هذه المناسبة التي نحتفي فيها بنخبة من المفكرين والمبدعين والمثقفين والفنانين من أبناء الكويت، الذين قدّموا وعلى مدى سنوات طويلة نتاج فكرهم وخالص إبداعهم، وباتوا نماذج مجتمعية مبدعة ينهل منها الجيل الجديد من أبنائنا الذين يشكّلون حاضرنا الجميل ومستقبلنا الزاهر».
وأضاف المطيري ان جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية في حد ذاتها تعتبر صورة مشرفة من إبداعات الروّاد والشباب الكويتي في العطاء والإسهام الفعّال في تنمية وتطويرالمجتمع، ونحن إذ نكرم اليوم مجموعة من أبناء الوطن الفائزين بهذه الجوائز، فذلك ليس إلا هو عملاً بتوجهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وبتعليمات من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وعملاً بالمادة 14 من الدستور الكويتي «ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون وتشجع البحث العلمي».
وتابع قائلاً: «نحن هنا اليوم نرى في تكريم النخبة الفائزين تكريماً للفكر والثقافة في شخوصهم الرائعة وتشجيعاً لدفعهم نحو مزيد من الإبداع والجد والمثابرة».
وأشار إلى أنه قبل أيام فقدنا أحد رجالات الثقافة في الكويت وهو الدكتور عبدالمالك التميمي الحاصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال العلوم الاجتماعية في نسختها الحالية، والذي كان له العديد من المؤلفات العلمية التاريخية والإسهامات الثقافية والفكرية والأدبية، وكان لها الدور الكبير في تطور مسيرة «مجلة عالم الفكر» التي يصدرها المجلس.
واجهنا الظروف بكل صلابة
بدوره، رحب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل خلال كلمته بالحضور وفي مقدمهم وزير الإعلام والثقافة، مؤكداً أن اللقاء السنوي انعقد بالرغم من كل الظروف الصعبة في ظل أزمة فيروس كورونا، «والتي واجهناها بكل صلابة وعزم لاستمرار أنشطتنا وخدماتنا المقدمة للجمهور، وتفاعلهم معنا في التواصل عبر المنصات الرقمية».
ولفت العبدالجليل إلى أنه على مدى عشرين عاماً مضت، «احتفلنا بتكريم 66 أديباً وفناناً ومفكراً وناشطاً في صنوف الثقافة والفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية في جوائز الدولة التقديرية، وقُدمت جائزة الدولة التشجيعية إلى 201 مبدعاً من أبناء الوطن المخلصين في إنتاجهم الفكري والثقافي والفني».
موقف اعتزاز
ثم ألقى الأديب الحائز جائزة الدولة التشجيعية عبدالله البصيص كلمة المكرّمين، حيث قال: «ليس هناك موقف أكثر فخراً من موقف يُكرم فيه المرء في وطنه ومن بني جلدته، وهذا الحفل يكرم فيه مبدعو هذا الوطن هو في حد ذاته موقف اعتزاز مستحق ودليل على تقدير الدولة لأعمال أبنائها الإبداعية».
بعدها، بدأت مراسم التكريم، حيث اعتلى وزير الإعلام منصة التكريم، وبرفقته كل من كامل العبدالجليل والدكتور عيسى الأنصاري. فكانت جوائز الدولة التقديرية، لكل من الدكتور الراحل عبدالمالك التميمي في مجال العلوم الاجتماعية حيث تسلم الجائزة نجله قتيبة، والفنان عبدالرضا باقر في مجال الفنون التشكيلية، والفنان يوسف المهنا في مجال الفنون الموسيقية.
وفي ما يتعلق بالجوائز التشجيعية، في مجال الفنون، تسلم الفنان الدكتور وليد سراب جائزة الفنون التشكيلية والتطبيقية عن لوحته «الأب»، والفنان مشاري المجيبل جائزة التمثيل التلفزيوني عن دوره في مسلسل «جنة هلي»، فيما تسلم المخرج سامي بلال جائزة الإخراج المسرحي عن مسرحيته «من قال ماذا؟» وتسلم الدكتور عبدالله عيسى جائزة التأليف الموسيقى عن مقطوعته «pearl diving journey».
وفي مجال الآداب، تسلّم كل من الشاعر عبدالله الفيلكاوي جائزة الشعر عن ديوان «آذان من القلب»، في حين حصل على جائزة الرواية مناصفة لعبدالله البصيص عن رواية «طعم الذئب»، وعبدالوهاب الحمادي عن رواية «ولا غالب»، فيما تسلم الدكتور علي العنزي جائزة الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية عن عمله «آثار على رمل ساخن... المنسيون في الرواية الخليجية المعاصرة».
وفي مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية، تسلم مظفر راشد جائزة الدراسات التاريخية والآثارية والمأثورات الشعبية لدولة لكويت عن عمله «بيت الكويت في القاهرة»، بينما تسلم الدكتور محمد الدغيم جائزة علم النفس عن عمله «هرمونات السعادة»، وحظي جاسم البناي بجائزة «الجغرافيا» عن عمله «علم المكان، مقدمة إلى نظم المعلومات الجغرافية». وزير الإعلام لـ «الراي»:
الكويت مليئة بالأدباء والمثقفين... والمتخصصين
عبّر وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري عن سعادته بالتواجد في حفل تكريم الفائزين في جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2020.
وقال المطيري في تصريح خاص لـ «الراي»:«الحمدلله، لقد مرت 20 عاماً منذ انطلاق جوائز الدولة التقديرية، والتي شهدت تكريم 66 من المبدعين في مجالات الفنون والآداب والثقافة والعلوم، وإن شاء الله يحذو الشباب حذو الروّاد، ليقدموا المزيد من العطاءات».
وأضاف: «لقد رأينا اليوم المزيد من الطموحات والانجازات المميزة، ونحن فخورون بها، وإن شاء الله تستمر الكويت بكفاءات أبنائها، لتظل منارة ثقافية، مليئة بالأدباء والمثقفين والفنانين والمتخصصين في المجالات كافة».
علي العنزي لـ «الراي»: مجتمعنا يعتبر الثقافة والفن... أهم سلعة يمتلكها
أعرب عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتورعلي العنزي الفائز بجائزة الدولة التشجيعية في مجال الآداب فئة الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية وذلك عن إصداره المقروء «آثار على رمل ساخن...المنسيون في الرواية الخليجية المعاصرة»، عن سعادته بالحصول على الجائزة، معبراً عن تقديره لوزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، مشيراً إلى أن هذه الجائزة تُعد تأكيداً من الدولة على الاهتمام بمبدعيها، فضلاً عن تتويجها لمسيرة العطاء التي يقدمها الباحث خلال رحلة الكتابة والتأليف.
وأضاف: «نحن أمام أحد أكبر الجوائز في دولة الكويت، ودور دولتنا الحبيبة الثقافي مركزي ومحوري، ولا يقف عند حدود دولة الكويت الجغرافية، إذ ان مجتمعنا اعتبر الثقافة والفن، أهم وأغلى سلعة يملكها، منذ أن تأسست الدولة».
وشدّد العنزي على أهمية لفت نظر الشباب والشابات الكويتيين، لهذه الجوائز، مبيناً أن لجائزة الدولة معنى كبيراً نحو مواصلة العطاء لأجل خدمة الوطن.