No Script

كلمات

نتائج الثانوية فضيحة

تصغير
تكبير

تونس تعلن نتائج البكالوريا وهي المعادلة للثانوية العامة بـ 44 في المئة، ويؤكد التربويون هناك أن هذه النسبة مرتفعة عن العام السابق وانتقادات واسعة بين الأكاديميين التونسيين، في أن النتائج لا تعكس الواقع وربما البعض يصفها بالوهمية! هذا الخبر مقدمة للفضيحة الجديدة لمخرجات الثانوية العامة في الكويت لهذا العام.

يضاف إلى ما سبق من سمعة التعليم في الكويت ومؤشراته المتراجعة، فضيحة نتائج الثانوية العامة الأخيرة، فلم يعد للتعليم ولا للمعلم ولا للمنهج ولا لأهداف التربية ولا للفروق الفردية أي قيمة، بعد هذه النتائج التي لا تعكس إطلاقاً المستوى الحقيقي للمتعلمين.

بعد أن كانت نسب النجاح قبل الجائحة لا تتجاوز السبعين للعلمي والستين للأدبي - في أحسن أحوالها - تأتي اليوم لتتجاوز الـ96 في المئة و97 في المئة للعلمي والأدبي، فضلاً عن النسب الكاملة 100في المئة، التي حصل عليها عدد من المتفوقين ظناً من الوزارة أن هذه النسب مؤشرا لجودة المخرجات، وسمعة إيجابية تضاف لسمعتها التعليمية.

اطلعت على تحليل أكاديمي للمقارنة بين نتائج ما قبل كورونا وبعدها بين القسمين العلمي والأدبي، ومقارنة بين نسب النجاح قبل وبعد كورونا لطلبة التعليم المسائي والمنازل، والمقارنة صادمة فتطور النسب يصل إلى 800 في المئة و600 في المئة... أرقام غير منطقية بل فضائح تعليمية، لا يجب أن تمر بلا تحقيق حكومي نيابي، فسمعة الكويت التعليمية لا تتحمل أي انتكاسة جديدة.

لقد نجحت وزارة التربية ووزيرها في أكبر تحدٍ لإجراء الاختبارات الورقية، رغم كل الضغوط الشعبية والنيابية، ولكنها فشلت في آلية هذه الاختبارات من إعدادها بمنهجية سليمة، لا تخضع لضغوط فضلاً عن تأكيد الكثير من الطلبة أن إجراءات التفتيش الذاتي كانت غائبة، واللجان بعيدة عن الحزم وانتعاش ظاهرة قروبات الغش والسماعات، فالأخبار تواترت ولن ينفع معها تلميع أي مسؤول لنجاح الاختبارات في وسائل الإعلام فالشق عود.

free_kwti@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي