No Script

«الوطني للثقافة» احتفى بالفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2020

وزير الإعلام لـ «الراي»: الكويت مليئة بالأدباء والمثقفين والمتخصصين في المجالات كافة

تصغير
تكبير

احتفى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الأحد وبحضور وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، بالفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2020، والتي تم الإعلان عنها في الأول من شهر فبراير الماضي.

وشهد مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا حفل توزيع الجوائز، وسط حضور كوكبة من الفنانين والأدباء والمثقفين المحتفى بهم.

وعبّر المطيري عن سعادته بالتواجد في حفل تكريم الفائزين، وقال في تصريح خاص لـ«الراي»: «لقد مرت 20 عاماً منذ انطلاق جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، والتي شهدت تكريم 66 من المبدعين في مجالات الفنون والآداب والثقافة والعلوم، وإن شاء الله أن يحذو الشباب حذو الروّاد، ليقدموا المزيد من العطاءات».

وأضاف: «لقد رأينا اليوم المزيد من الطموحات والانجازات المميزة، ونحن فخورون بها، وإن شاء الله تستمر الكويت بكفاءات أبنائها، لتظل منارة ثقافية ومليئة بالأدباء والمثقفين والفنانين والمتخصصين في المجالات كافة».

وفي كلمته خلال حفل توزيع الجوائز على الفائزين، قال الوزير المطيري إن جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية في حد ذاتها تعد صورة مشرفة من إبداعات الرواد والشباب الكويتي في العطاء والإسهام الفعال في تنمية وتطوير المجتمع.

وأضاف أن «الفائزين قدموا على مدى سنوات طويلة نتاج فكرهم وخالص إبداعهم وباتوا نماذج مجتمعية مبدعة ينهل منها الجيل الجديد من أبنائنا الذين يشكلون حاضرنا الجميل ومستقبلنا الزاهر».

وأكد أن تكريم مجموعة من أبناء الوطن الفائزين بهذه الجوائز ليس إلا عملا بتوجيهات سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وبتعليمات من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وعملاً بالمادة 14 من الدستور الكويتي التي تنص على أن «ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون وتشجيع البحث العلمي».

وأضاف «ونحن اليوم نرى في تكريم النخبة الفائزين تكريما للفكر والثقافة في شخوصهم الرائعة وتشجيعا لدفعهم نحو مزيدا من الإبداع والجد والمثابرة».

وأشار إلى الحرص والرغبة في إحداث تطوير نوعي وشامل في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حيث تم التوجيه إلى وضع المسارات التنفيذية والبرنامج الزمني لمرتكزات الخطة الاستراتيجية الجديدة للمجلس (2022 - 2027)، مبيناً أن ذلك يشمل رفع مقاييس الجودة الشاملة في تطوير وتفعيل المشهد الثقافي في مختلف المسارات الثقافية والفنية التي يقدمها المجلس.

وأوضح أن ذلك يهدف إلى الوصول لمزيد من الإبداع والتميز المرتبط بالتقدم التقني حتى البلوغ للتفرد والتجديد لتحقيق الأهداف المعقودة على دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للقيام في نشر المعرفة وخوض غمارها وغرس الثقافة وجني ثمارها في دولة الكويت والمنطقة والعالم العربي.

وتابع: «فقدنا قبل أيام أحد رجالات الثقافة في الكويت، الاستاذ الدكتور عبدالمالك التميمي، الحاصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال العلوم الاجتماعية في نسختها الحالية، والذي كان له العديد من المؤلفات العلمية التاريخية والإسهامات الثقافية والفكرية والادبية وكان له الدور الكبير في تطور مسيرة مجلة عالم الفكر التي يصدرها المجلس».

بدوره، قال أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كامل العبدالجليل، في كلمته، إن هذا اللقاء السنوي ينعقد في عامه الـ31 دون انقطاع رغم كل الظروف الصعبة التي تداعت لها الاحترازات الصحية لجائحة كورونا المستجد «والتي واجهناها في المجلس الوطني للثقافة بكل صلابة وعزم لإستمرار أنشطتنا».

وأكد أن لهذا الحفل مكانة مرموقة وقيمة عالية فهو التزام سنوي مطلق لتنفيذ ما نص عليه مرسوم إنشاء المجلس الوطني بمنح جوائز الدولة لأفضل إنتاج محلي في مجالات الثقافة والفنون والآداب.

ولفت إلى أن الجائزة تلتقي في مفهومها وأهدافها مع مؤشرات دولة الكويت التنموية (كويت جديدة 2035) الرامية في ما بينها لصنع رأس مال بشري إبداعي ومنتج لبناء كويت المستقبل بانفتاح فكري متحضر ومعطاء.

وأفاد بأنه على مدى عشرين عاما مضت تم تكريم 66 أديبا وفنانا ومفكرا وناشطا في صنوف الثقافة والفنون والآداب والعلوم الاجتماعية الإنسانية في جوائز الدولة التقديرية وقدمت جائزة الدولة التشجيعية إلى 201 مبدع من أبناء الوطن المخلصين في انتاجهم الفكري والثقافي والفني الذي أثرى الساحة المحلية والعربية.

وتم خلال الحفل تكريم الفائزين، وهم أستاذ التاريخ والمفكر الأستاذ الدكتور، الراحل عبدالمالك التميمي، والفنان التشكيلي عبدالرضا باقر والفنان الموسيقي يوسف المهنا.

كما تم تكريم 11 فائزا في الجائزة التشجيعية في فروعها المتنوعة، وهم: الفنان الدكتور وليد سراب والفنان مشاري المجيبل والمخرج سامي بلال والفنان الدكتور عبدالله عيسى والشاعر عبدالله الفيلكاوي والروائي عبدالله البصيص والروائي عبدالوهاب الحمادي والأكاديمي المسرحي الدكتور علي العنزي والباحث والكاتب مظفر راشد والباحث الدكتور محمد الدغيم والباحث جاسم البناي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي