قائد المراقبة الفضائية في القيادة الجوية الفرنسية أكد أنها عضو ملتزم تماماً في محاربة فلول «داعش»
العميد تارديف: الكويت لاعب رئيسي في الاستقرار الإقليمي
- استقرار الوضع في الكويت رغم قربها من المناطق المضطربة إنجاز لافت يؤكد كفاءة قواتها المسلحة والأمنية
- فرنسا تقدّر كل النصائح التي تقدمها الكويت لمحاربة الدعاية الإسلامية المتطرفة
- «داعش» هُزم عسكرياً وهدف التحالف اليوم تسوية الظروف لتحقيق نصر طويل الأمد
- فرنسا تدعو إلى نهج متوازن في المنطقة لتجنب أي تصعيد وتهيئة شروط لحل طويل الأمد للنزاعات
فيما أكد العميد دومينيك تارديف قائد اللواء الجوي للمراقبة الفضائية والقيادة الجوية الفرنسية، والناشط في عملية التحالف الدولي (OIR) لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ان الكويت عضو ملتزم تماماً في هذا التحالف الدولي، أشار إلى انها تقدم دعماً كبيراً لعمليات التحالف من خلال عملية العزم الصلب، وانها لاعب رئيسي في الاستقرار الإقليمي.
وأضاف تارديف، في حوار مع «الراي» ان الكويت تقدم خدمات أمنية وأساسية كبيرة للموظفين الدوليين العاملين هناك، معتبراً ان عدم سقوط ضحايا إرهاب في الكويت منذ الهجوم على مسجد الإمام الصادق عام 2015، على الرغم من قربها من المناطق المضطربة إنجاز لافت، يؤكد الكفاءة الكبيرة للقوات المسلحة والأمنية الكويتية.
وأشار إلى ان «داعش» هُزم عسكرياً، وهدف التحالف اليوم هو تسوية الظروف لتحقيق نصر طويل الأمد، فقد خسروا الأراضي التي احتلوها من قبل، ومع ذلك، لايزال التنظيم يشكل تهديداً للأمن الإقليمي، وتحاول خلاياه المتبقية إعادة تنظيم وإجراء عمليات صغيرة الحجم في بعض مناطق العراق.
،في ما يلي نص الحوار:
• كيف ترى دور الكويت في التحالف الدولي لمحاربة «داعش»؟
أولاً وقبل كل شيء، الكويت عضو ملتزم تماماً في التحالف الدولي الذي يقاتل لهزيمة فلول «داعش»، وفرنسا هي أيضاً جزء من هذا التحالف الذي يضم نحو 77 دولة و5 منظمات في المجموع.
وتقدم الكويت دعماً كبيراً لعمليات التحالف في العراق ضد «داعش»، من خلال عملية العزم الصلب «OIR»، إنها لاعب رئيسي في الاستقرار الإقليمي. فعلى سبيل المثال، تستضيف الكويت المقر الرئيسي لقوة المهام المشتركة لهذه العملية، وتوافر خدمات أمنية وأساسية كبيرة للموظفين الدوليين العاملين هناك، وحتى الآن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا إرهاب في البلاد منذ الهجوم على مسجد الإمام الصادق عام 2015، وبالنظر إلى قرب المناطق المضطربة، فإن هذا الإنجاز لافت ويؤكد الكفاءة الكبيرة للقوات المسلحة والأمنية الكويتية.
وفرنسا والكويت شريكان كبيران في هذه الحرب ضد الإرهاب. كما قلت إن البلدين جزء من التحالف الدولي ضد «داعش»، وكذلك المنظمات الدولية الأخرى الملتزمة بمكافحة الإرهاب، مثل مجموعة EGMONT التي تتعامل مع القضايا المالية. وأخيراً، تقدر فرنسا حقاً كل نوع من النصائح التي يمكن أن تقدمها الكويت لمحاربة الدعاية الإسلامية المتطرفة، والتي تتعارض مع القيم الديموقراطية.
•دارت خلال الأشهر الماضية أحاديث عن عمليات لبعض خلايا «داعش» في غرب العراق (الأنبار) وقرب الحدود السورية، فهل تتوقع عودة تهديد التنظيم إلى ما كان عليه؟
لنكن واضحين، «داعش» هُزم عسكرياً، وهدف التحالف هو تسوية الظروف لتحقيق نصر طويل الأمد، فـ «داعش» خسر الأراضي التي احتلها من قبل، ومع ذلك لا يزال يشكل تهديداً للأمن الإقليمي، وتحاول خلاياها المتبقية إعادة تنظيم وإجراء عمليات صغيرة الحجم في بعض مناطق العراق، ويقوم الإرهابيون الآن بأفعال وكمائن على نطاق صغير.
ومن الواضح أنهم عدو ضعيف للغاية ويحتاج إلى عمل عسكري دائم لمواصلة التغلب عليهم.
واليوم، لم يعد لدى عملية OIR أي قوات قتالية على الأرض، وهي ملتزمة تماماً بدعم وتقديم المشورة لقوات الأمن العراقية في قتالها ضد خلايا «داعش».
وعلى سبيل المثال، لا تزال القوات الدولية، مثل فرنسا، تقدم الدعم الجوي، بالإضافة إلى المشورة العسكرية لقيادة العمليات المشتركة في العراق في بغداد.
• حدثنا عن الدور الذي تلعبه فرنسا في الحلف؟
يمكن أن أكشف بعض الحقائق، فكما تعلمون، فرنسا ملتزمة تماماً بالتعديل البحري، من خلال ثلاثة مجالات رئيسية، أولاً دعم قوات الأمن العراقية، ولدينا طائرات رافال بالتحديد، وفي أبريل ومايو، قدمت حاملة الطائرات «شارل ديغول» أيضاً دعماً حاسماً لـ (OIR).
ثانياً، تلعب القوات الفرنسية دوراً مهماً في تقديم المشورة لقوات الأمن العراقية.
وهكذا تم دمج الضباط الفرنسيين في فريق مستشار القيادة العملياتية المشتركة (JOCAT) بقيادة كولونيل فرنسي، وهذه المهمة مهمة للغاية في هدفنا لمساعدة القوات العراقية على تطوير قدراتها في قتالها، نحن بصدق نقيم علاقات ثقة مع نظرائنا.
ثالثًا، أنا أقود مديرية التعاون بين الوكالات والبيئة المدنية (DICE) بهدف تعزيز الظروف من أجل حل طويل الأمد للصراع، وهذا هو السبب في أننا نعمل من أجل السكان المحليين، وعلى صلة وثيقة بالجهات الفاعلة والمنسقين الإنسانيين، من أجل تجنب احتمال عودة ظهور «داعش»، وتعمل DICE أيضاً على تحسين الوضع الأمني في شمال شرقي سورية، وتساهم من خلال مشاريع للتخفيف من المخاطر التي يمثلها مقاتلو «داعش» السابقون والمنتسبون إلى المعتقلات.
• في ما يتعلق بموقعك في سلاح الجو والفضاء الفرنسي، هل يمكن أن توضح لنا طبيعة عملك في الفضاء؟
أقوم حالياً بإنجاز مهمة مدتها عام واحد لعملية (OIR). وقد وصلت إلى الكويت في يوليو 2020، وسأنهي مهمتي في غضون شهرين. وقبل ذلك كنت أقود لواء المراقبة الجوية ولواء الدفاع الجوي الأرضي لقيادة القوات الجوية الفرنسية.
وقبلها تم تعييني في مقر الطيران والفضاء الفرنسي في باريس.
وأنا في الأصل طيار، وأتيحت لي فرصة أن أحظى بمهنة غنية ومتنوعة للغاية.
وفي الواقع، تنتقل التهديدات اليوم من الجو إلى البعد الفضائي.
وتقوم العديد من الدول بتطوير أسلحة جديدة تعمل من الفضاء.
وتعتبر فرنسا أن دفاعها يبدأ من الفضاء وأنشأت قيادة الفضاء في مدينة تولوز، والتي يتمثل دورها في مراقبة فرنسا وحمايتها بشكل دائم من الفضاء.
• هل واجهت أي صعوبات أثناء عملك في المنطقة؟
مهمتنا ليست سهلة أبداً، ولكنها غنية بالعلاقات الإنسانية. وهذا هو الحال في (OIR)، لأن الجميع ملتزمون تماماً بالمهمة، بغض النظر عن بلده أو وظيفته. وعلاوة على ذلك، تم دمج فرنسا بشكل كامل داخل (OIR) منذ عام 2014 عندما تم إطلاق العملية. وأعتقد أن فرنسا شريك ثابت في المنطقة، فهي لا تزال ملتزمة بمكافحة الإرهاب، بدعم عملياتي ونصائح وإجراءات في الشؤون المدنية، اليوم، نحن متكاملون تماماً وقابلون للتشغيل المتبادل مع شركائنا.
وتتمتع فرنسا بعلاقات قوية مع العراق ولا تزال ملتزمة تماماً بالتحالف.
أما بالنسبة للكويت وبقية دول المنطقة، فإن فرنسا تدعو إلى نهج متوازن في المنطقة لتجنب أي تصعيد وتهيئة شروط لحل طويل الأمد للنزاعات.
--------------------------------
القوات الفرنسية في الكويت... و«كورونا»
تحدث العميد دومينيك تارديف عن كيفية تأثير جائحة كورونا على عمله في المنطقة، فقال إن فرنسا، مثل أي بلد في العالم، كانت مهتمة جداً بوباء كوفيد 19، وقد وصل تأثيره إلى كل جانب من جوانب حياتنا، كقوات عسكرية، وكان من المقرر أن نتكيف مع عملياتنا، كلاهما في فرنسا بالطبع، ولكن أيضاً في كل مكان في العالم حيث تنتشر القوات الفرنسية.
وأضاف أن «الكويت ليست استثناء من ذلك، واسمحوا لي أن أقول إننا حصلنا على دعم بارز من السلطات الكويتية، التي كانت تعمل عن كثب مع السفارة الفرنسية في هذا الشأن.
كل الفرنسيين كانوا يتصرفون بما يتفق تماماً مع تشريعات الكويت في شأن جائحة كورونا.
ويمكننا أيضاً الاستفادة من الدعم الطبي الأميركي في المعسكر الذي نتمركز فيه.
واليوم، من المقرر أن يتم تطعيم جميع العسكريين الفرنسيين الذين يصلون إلى الكويت بشكل كامل قبل مغادرتهم فرنسا».
ماراثون بغداد... تذكار جميل
قال تارديف إنه بدأ عمله في المنطقة منذ عشرة أشهر، مشيراً إلى أن «هذه بلا شك تجربة سوف أتذكرها دائماً. وأود أن أؤكد أنني عملت مع أشخاص ذوي كفاءة عالية، مكرسين بالكامل لمهمتهم وبلدهم، في كل من الكويت والعراق.
ولتقديم تذكار جميل آخر، شاركت في ماراثون بغداد، إنه سباق نظمه (OIR ) في معسكر عسكري داخل المدينة، نظراً لأن المخيم صغير جداً، فقد اضطررنا إلى الركض أكثر من 26 لفة!».
قوات محدودة تدعم سيادة العراق
أوضح تارديف ان «عملية OIR تلتزم تماماً بالمساعدة في تحسين الاستقرار الإقليمي، وتتم العمليات ضمن الإطار القانوني المعمول به ويعمل التحالف الدولي بناءً على طلب وبدعوة من حكومة العراق.
واليوم، استعاد العراق سيادته بالكامل ونحن نعمل لدعم قوات الأمن العراقية، ويعمل مكتب العراق للنفط بشكل وثيق مع السلطات العراقية لمواصلة تلبية الاحتياجات العراقية. وبشكل عام، تواجد قوات التحالف في الوقت الحالي محدود للغاية، ويركز على المهام الاستشارية».
العميد دومينيك تارديف في سطور
2019 قائد سلاح الجو (CFA) اللواء الجوي للتحكم بالقوات الجوية (BACE)، بوردو.
2018 خلية التحليل للواء سلاح الجو (EMAA)، باريس.
2016 قائد قاعدة جوية 861، تونتوتا (كاليدونيا الجديدة).
2014 مدير التجارب بمركز التجارب الجوية العسكرية
(CEAM)، مونت دي مارسان.
2012 نائب مدير التجارب في مركز التجارب الجوية العسكرية (CEAM)، مونت دي مارسان.
2010 ضابط تناسق الأركان في مكتب خطط هيئة الأركان الجوية (EMAA)، باريس.
2005 رئيس العمليات ثم قائد مدرسة طيران النقل أفورد.
2004 متدرب في الترقية الثانية والثانية لكلية الدفاع المشترك بباريس.
2001 مسؤول التقارير لفريق العلامة التجارية ATT / A400M، تولوز.
1998 ضابط تدريب ومساعد قائد طيار «ET 3/61 Poitou»، أورليان.
1995 ضابط نقل طيار في سرب النقل «بواتو» 3/61، أورليان.
الأوسمة
فارس من وسام جوقة الشرف
وسام الاستحقاق الوطني ضابط
ميدالية الطيران
الميدالية الذهبية للدفاع الوطني
ميدالية في الخارج
