خطط بديلة لمواكبة المستجدات الصحية
«التربية» جاهزة لكل الاحتمالات لضمان عودة المدارس في سبتمبر
- التطعيم الإلزامي اختصاص «الصحة»
- مقترحات لتقسيم اليوم الدراسي فترتين
- غالبية المدارس جاهزة لاستقبال طلبتها
- تجربة الاختبارات أثبتت كفاءة الوزارة
فيما تستعد وزارة التربية لتحديد ملامح خططها ومقترحاتها في شأن العام الدراسي المقبل 2021 - 2022، بعد انتهاء فترة الاختبارات مباشرة، أكد مصدر تربوي لـ«الراي» أن الوزارة جادة في تطبيق العودة الآمنة للمدارس مهما كانت تحورات فيروس كورونا المستجد، «فلدينا خطط بديلة في العودة للتعليم النظامي، وفقاً لمستجدات الوضع الصحي بالتنسيق مع الجهات المختصة».
وقال المصدر «بروح الإحساس بالمسؤولية التي كانت لدى جميع التربويين خلال تطبيق الاختبارات الورقية، رغم موجة الرفض لها، ستفتتح المدارس أبوابها، وسيعود الطلبة إلى التعليم النظامي، وفق ترتيبات سنعلن عنها تدريجياً، أهمها الالتزام بقائمة المتطلبات الصحية التي حددتها وزارة الصحة في دليل العودة».
وبيّن أن «الخطوة الأولى لتحصين المنظومة التربوية، قبل انطلاق العام الدراسي المقبل، تتمثل في تطعيم الطلبة في المرحلة العمرية بين 12 و15 عاماً، خلال عطلة الصيف الحالية إضافة إلى تطعيم طلبة المرحلة الثانوية وغير المطعمين من الهيئات التعليمية والإدارية والإشرافية»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «الحديث عن الزامية التطعيم للطلبة من عدمه أمر سابق لأوانه، وقراره بيد وزارة الصحة ولم تصدر منها أي تعليمات بهذا الشأن حتى الآن».
واستعرض المصدر بعض المقترحات والخطط التربوية في شأن العودة، منها مقترحات بتقسيم اليوم الدراسي على فترتين صباحيتين في المدارس ذات الكثافة الطلابية العالية، وتطبيق التعليم المدمج، وهو توجه على قائمة الخطط التربوية حيث تقسيم العملية التعليمية بين البيت والمدرسة بشكل أسبوعي، فيما أكد أن خطة الوزارة الأولى في هذا الشأن هي الخطة «أ» وتتضمن تشغيل المدارس الحكومية بكل طاقاتها وفقاً للتعليم النظامي المعتاد.
وأضاف أن «غالبية المدارس جاهزة لاستقبال طلبتها في المناطق التعليمية، ولا توجد أي معوقات في الاستعداد، لا سيما أن هناك نحو 310 مدارس متوسطة وثانوية جاهزة تقريباً، ومزودة بالملصقات الأرضية والاشتراطات الصحية، الأمر الذي ربما يدفع الوزارة إلى تخصيص سلف مالية، مقدارها 500 دينار للمدارس الأخرى، وعددها نحو 550 مدرسة، لتجهيزها على غرار لجان الاختبارات الورقية»، مؤكداً أن هذه الاختبارات أثبتت كفاءة الوزارة في تحصين بيئتها المدرسية من أي مخاطر محتملة.
ارتياح لعودة المعلمين
أكد المصدر التربوي أن قرار مجلس الوزراء في شأن عودة العالقين المطعمين على دفعات، بدءاً من أغسطس المقبل أثلج صدر وزارة التربية وآلاف المعلمين والمعلمات، حيث وضع النقاط على الحروف، وكان بمثابة البوصلة التي حددت الطريق للجميع خلال عطلة الصيف، سواء الوزارة أو المعلمين الذين يرغبون في السفر والعودة، مبيناً أنه «بعودة العالقين تنتهي جميع مخاوف نقص المعلمين التي كانت تشكل هاجساً كبيراً لدى الوزارة خلال الفترة السابقة».
دوام مسائي... عند الحاجة
قال مصدر مسؤول في وزارة التربية لـ«الراي» إن بعض القطاعات الخدمية في الوزارة، التي تتعامل بشكل دائم مع الجمهور تعمل على فترتين صباحية ومسائية، منذ إصدار قرار مجلس الوزراء في شأن تقليص نسبة الدوام في الجهات الحكومية إلى 30 في المئة، مبيناً أن لا مشكلات في تقسيم العمل على فترتين إن استدعت الحاجة.
5 خطوات للمدارس في الصيف
حدد المصدر بعض الخطوات المهمة التي يجب على الوزارة القيام بها، خلال فترة الصيف استعداداً للعودة الآمنة للمدارس، وهي:
1 - تنسيق مع وزارة الصحة في شأن تطعيم الطلبة في كل المراحل التعليمية.
2 - تخصيص سلف مالية بقيمة 500 دينار للمدارس التي لم تخصص للاختبارات.
3 - تكليف أقسام التخطيط في المناطق بإعداد ميزانيات الطلبة في كل مدرسة.
4 - تكليف إدارات الشؤون الهندسية بتخصيص غرفة للعزل بجانب العيادة المدرسية في كل مدرسة.
5 - تنسيق مع إدارة الخدمات في شأن توفير العدد الكافي من عمال النظافة في كل مدرسة.
متطلبات مكلفة
تطرق المصدر إلى بعض المتطلبات المكلفة، في حال الالتزام بالاشتراطات الصحية الكاملة خلال عودة المدارس، حيث سوف ترهق ميزانية الوزارة، ومنها استبدال الأثاث الطلابي في رياض الأطفال، وتوريد طاولات منفصلة بدلاً من الطاولات الدائرية لتطبيق التباعد، إضافة إلى تكليف قطاع المنشآت بعمل مداخل ومخارج إضافية لكل مدرسة لتلافي الازدحامات الطلابية في الدخول والخروج.
التاريخ والفيزياء
يستأنف طلبة الثانوية العامة اليوم اختباراتهم بمادتي التاريخ والفيزياء ضمن الأسبوع الأخير للاختبارات، حيث يتبقى لطلبة القسم الأدبي 3 اختبارات هي القرآن الكريم والدستور والإحصاء، فيما يتبقى لطلبة العلمي اختبارا القرآن الكريم والدستور فقط، وستنتهي اختباراتهم رسمياً يوم الأربعاء المقبل.
