كرم لـ «الراي»: تلاشي الغبار سيرفع درجة الحرارة خلال الأيام الثلاثة المقبلة
الطقس يستقر تدريجياً... من اليوم
- استقرار الطقس يمنح آليات «الأشغال» راحة لمدة 4 أيام
- الفرق الفنية العاملة في رفع السافي تعمل على مدار الساعة
- وزارة الأشغال تتكبد تكاليف كبيرة جداً في رفع السافي
توقع خبير الأرصاد الجوية محمد كرم أن يبدأ الطقس اعتباراً من ظهر اليوم في الاستقرار التدريجي بعد انقشاع الموجة الغبارية الكثيفة التي ضربت البلاد طيلة الأيام الماضية، مرجحاً أن يستمر استقرار الطقس حتى الثلاثاء المقبل.
وقال كرم لـ«الراي» إن «نشاط الرياح الشمالية الغربية التي فاقت سرعتها 75 كيلومتراً في الساعة تسبب في إثارة الأتربة والغبار بشكل كثيف، الأمر الذي أدى إلى انعدام الرؤية الأفقية في كثير من مناطق الكويت»، لافتاً إلى أن الغبار العالق بدأ في الترسب مساء أمس وحتى ظهر اليوم الجمعة.
وأشار إلى أن الرياح ستكون خلال الأيام المقبلة شمالية غربية، ولكنها ستكون معتدلة إلى نشطة تتراوح سرعتها ما بين 30 إلى 45 كيلومتراً في الساعة.
وأضاف كرم «أن تلاشي الغبار سيرفع درجة الحرارة خلال الأيام الثلاثة المقبلة لتتراوح العظمى ما بين 45 إلى 47 درجة، بعدما كانت تصل خلال الموجة الغبارية إلى ما بين 42 إلى 43 درجة مئوية».
في سياق متصل، يمنح استقرار الطقس آليات وزارة الأشغال التي تواصل عملها منذ أسبوع في إزالة أطنان السافي المتراكم على الطرق السريعة لفتح المسارات أمام السيارات المارة، قسطاً من الراحة لمدة أربعة أيام، هي فترة اعتداله واستقراره قبل أن تعيد الرياح الشمالية الغربية النشطة كرة السافي مرة أخرى.
وعلى الأرض، واصلت أمس آليات الهيئة العامة للطرق ووزارة الأشغال وبعض الجهات المساندة لها من قوة الإطفاء والدفاع المدني، إزالة السافي المتراكم على جنبات الطرق لفتح المجال أمام مستخدمي تلك الطرق.
وقالت مصادر مطلعة في الهيئة العامة للطرق والنقل البري «إن جهود الفرق الفنية العاملة في رفع السافي من طرق الصبية والعبدلي والنويصيب والوفرة وصباح الأحمد والسالمي وغيرها من الطرق الأخرى لم تتوقف لحظة منذ يوم الجمعة الفائت»، مشيرة إلى حرص تلك الفرق على إزالة السافي المتراكم على جنبات تلك الطرق.
وأوضحت أن التكاليف التي تتكبدها وزارة الأشغال في رفع السافي كبيرة جداً، خصوصاً إذا استمر الطقس السيئ لأيام متواصلة مثلما حصل هذا الأسبوع، معربة عن أملها أن تخفض خطة الهيئة التي وضعتها للحد من تراكم السافي من الآثار الكارثية التي تخلفها الرياح النشطة التي تهب على فترات معينة خلال مواسم السنة، لا سيما في موسم البوارح التي تتجاوز فيه سرعة الرياح الشمالية الغربية الـ 80 كيلومتراً في الساعة.
15 ألف بلاغ و11 ألف مكالمة هاتفية
| كتب نايف كريم |
كشفت مصادر أمنية لـ«الراي» أن الإدارة العامة للمرور، تلقت 15573 بلاغاً و110071 مكالمة، خلال الفترة من أول يونيو الجاري ولغاية 15 منه، بسبب سوء الأحوال الجوية في البلاد.
وأفادت إحصائية رسمية أن البلاغات توزّعت بين وجود كثبان رملية، وسقوط مظلة، وسقوط أشجار، وسقوط عمود إنارة، وسقوط لوحات.
استمرار الملاحة الجوية ووقف «البحرية»
أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني، أمس، أن حركة الملاحة الجوية في مطار الكويت الدولي سارت بصورة طبيعية رغم تقلبات الأحوال الجوية وموجة الغبار.
وأوضح نائب المدير العام لشؤون التخطيط والمشاريع الناطق الرسمي باسم «الطيران المدني» سعد العتيبي لوكالة «كونا» أن حركة الطائرات لم تتأثر بحالة الطقس الحالية، وأن مستوى الرؤية المسموح به في الإقلاع والهبوط يعتمد على ما تسمح به المعايير المتبعة في المطار، إضافة إلى ترخيص الطائرة وترخيص الطيارين.
وبيّن أن معدل الرؤية الذي يؤثر على حركة الطيران «عندما يصل إلى أقل من 300 متر بحسب المعايير المتبعة»، مؤكداً اتخاذ كل الاجراءات ذات الصلة لضمان سلامة الحركة الجوية.
من جهتها، أعلنت مؤسسة الموانئ عن توقف حركة الملاحة البحرية موقتاً، أمس، في موانئ الشويخ والشعيبة والدوحة بسبب تقلبات الأحوال الجوية.
وذكرت المؤسسة، في بيان صحافي، أن عمليات دخول السفن وخروجها في الموانئ الثلاثة توقفت منذ الساعة الثامنة صباح أمس، موضحة أن توقفها جاء نتيجة وصول سرعة الرياح الى 50 عقدة في الساعة وارتفاع الأمواج إلى سبعة أقدام.