No Script

رجال دين أكدوا أن العذر قائم و«الصحة» هي المخولة بإعلان زواله علمياً وشرعياً

إجماع شرعي... على استمرار التباعد في صفوف المصلين

تصغير
تكبير

- سعود المطيري: الناس رجعت للمطاعم والأسواق... إلا المساجد
- فهد الدبيس: وفق رأي «الصحة» فإن الإجراءات الاحترازية قائمة
- أحمد حسين: الوباء لا يزال مستمراً ولا يجوز التقارب منعاً للضرر
- عمار كاظم: لنتعايش بحذر مع التريث في تسوية صفوف المساجد
- محمد الفوزان: أسباب تباعد المصلين في المساجد لاتزال قائمة

أجمع رجال الدين من الدعاة وطلاب العلم، على أن الوضع الوبائي لا يزال قائماً في البلاد، والعذر في التباعد بين المصلين في المساجد، لا يزال قائماً، مؤكدين أن من يحدد انتهاء العذر الشرعي للتباعد هي السلطات الصحية التي تم، بناء على اختصاصها، إصدار الفتاوى الشرعية بمنع رص الصفوف في المساجد.

وقال أهل العلم الشرعي، في تصريحات لـ«الراي» إن مطالب المصلين في المساجد برص الصفوف شرعية، قبل أن تكون شعبية، ولكن العذر الذي بناء عليه تم التباعد بين المصلين في المساجد لا يزال قائماً، وإن فتحت المجمعات التجارية والأسواق وغيرها، فوزارة الصحة فتحت جميع المرافق بشرط تطبيق الاشتراطات الصحية وأي مخالفة لها لا تعني انتهاء الوباء والعودة للحياة الطبيعية، من دون مسؤولية مجتمعية على كل فرد من أفراده.

فقد وجّه المختص في الفقه المقارن الدكتور سعود ذعار المطيري نداء إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، بأن الناس قد أصبح بعضهم يختلط ببعض، ولا نرى ناكراً لها والمساجد لم يلتفت إليها بعد سنة من التباعد بين الصفوف. وأضاف أن «الوضع بالمساجد لا يجوز أن يستمر على ما هو عليه، ولهذا قال أهل العلم ما جاز لعذر زال بزواله، والضرورة تقدر بقدرها، والمساجد على هذه الحال تكون بدعة، وتكون في أمر محرم لأنه لم يعهد عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا التباعد، الذي يكون في الصفوف، فما كان لأجل هذا العذر وهو انتشار فيروس كورونا، فقد أفتى من أفتى من أهل العلم ولهم وجهة نظر في هذا الجانب».

ولفت المطيري إلى أن «الناس رجعوا إلى ما كانوا عليه، وقد رجعت المطاعم وفتحت الأسواق، إلا المساجد لم يلتفت إليها، ونحن ننتظر قراراً من وزارة الأوقاف أو غيرها حتى يلغى هذا الأمر وهذه البدعة، ونرجع إلى ما كنا عليه من تسوية الصفوف لأنها واجبة.

وأرى أن الوضع الآن طبيعي، وعليه تسوى الصفوف مع الأخذ بالكمام وسجادة الصلاة الخاصة، فالاستمرار بالتباعد بين الصفوف لا يصح، إلا إذا قالت وزارة الصحة أن الخطر لا يزال قائماً وهم أهل الاختصاص».

بدوره، قال رئيس نقابة الأئمة والخطباء والمؤذنين في وزارة الأوقاف الشيخ محمد الفوزان، إن «العذر الطبي لا يزال قائماً، والوباء لم ينحسر، وعليه فالعذر الشرعي بتباعد المصلين في المساجد لا يزال قائماً، ونحن نميل إلى التوافق في هذا الجانب مع رأي السلطات الصحية، فهي المختصة في هذا الجانب وهي من تقدر مستويات هذا الوباء ومتى من الممكن أن نعود إلى تسوية الصفوف في مساجدنا».

وقال عميد كلية الشريعة السابق الدكتور فهد الدبيس إن «أمر رص الصفوف في المساجد لا يعدو رأي وزارة الصحة، فإذا رأت أن الغرض انتهى، فإن العذر بذلك الأمر يكون قد انتهى، ولا نزيد على ذلك»، مبيناً أن رأي وزارة الصحة بأن الوضع الوبائي قائم وعليه فالإجراءات الاحترازية قائمة.

من جانبه، قال الشيخ الدكتور أحمد حسين إن «الإجراءات الاحترازية لا تزال قائمة في المساجد من تباعد بين المصلين وغيرها، ما دام المرض قائماً، فالعذر الشرعي قائم، ولا يوجد شيء تغير سواء أخذ الشخص اللقاح أم لا، فلا يزال الوباء مستمراً، ولا يجوز التقارب ويجب التباعد لكي لا يتسبب في ضرر للآخرين، وحتى الناس في المجمعات التجارية والمطاعم وغيرها من الأماكن العامة، عليهم أن يحذروا، فالخطر لا يزال قائماً، ووزارة الصحة والأطباء هم الجهة المختصة والمنوط بهم الحديث عن هذا الجانب وهم من يحددون زوال العذر أو بقاءه في هذه الجائحة».

بدوره، قال الشيخ عمار كاظم: «نعم لا يزال العذر في التباعد بين المصلين قائماً، رغم ما نراه من تجمعات في المطاعم والمجمعات التجارية وغيرها.

فالمفترض في الناس في هذه الأماكن أن يحذروا ويتباعدوا وفقاً لتوصيات وزارة الصحة.

أنا مع الانفتاح في الحياة الاجتماعية ولكن مع تطبيق الاشتراطات الصحية والتباعد الاجتماعي فنحن مازلنا في طور التقدم في التمنيع ولم نحصل على المناعة المجتمعية».

وأضاف كاظم «لا يزال الكثيرون في العناية المركزة وأرقام الوفيات عالية، ولا يزال الخطر قائماً، ونحن مع أن يسمح للناس بالتعايش ولكن بحذر، وعلينا أن نتريث في تسوية الصفوف في المساجد، ونسأل الله أن يرفع البلاء عن الأمة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي