«الفيلم كوميدي وأسلوبه جديد في الكتابة»
حامد العلي لـ «الراي»: «رجل من برج الثور»... لا يفلح في شيء!
- فيلم «سلمان» صورناه في ظروف صعبة... وبميزانية منخفضة جداً
فيما أفصح عن حجم الضرر الذي خلّفته جائحة «كوفيد - 19» على مشواره القصير في السينما، كشف الكاتب والمخرج والمنتج السينمائي حامد العلي عن فيلم جديد بعنوان «رجل من برج الثور» يعكف على إنتاجه خلال الفترة المقبلة، «حيث تمت صياغته بأسلوب جديد في الكتابة»، على حد قوله، مشيراً إلى أن الفيلم ينتمي إلى فئة الكوميديا، وتدور أحداثه حول شاب عاثر الحظ ولا يفلح في شيء.
العلي، أوضح في حوار مع «الراي» أن أزمة فيروس كورونا حالت دون عرض فيلمه الأول «طريق الهاوية» بسبب فترة الإغلاق التي شهدتها البلاد، نافياً ما أشيع عن أن الفيلم تم عرضه على شاشات السينما.
كما عرج على فيلمه الثاني «سلمان»، مبيناً أن الفيلم تمت صناعته بإمكانات محدودة للغاية، وبفريق من الهواة.
• فلنبدأ من أحدث أعمالك السينمائية وهو فيلم «سلمان»، فما هي أحداثه؟
- قبل الحديث عن فيلم «سلمان» أودّ بيان تأثير وباء كورونا على عملي شخصياً، وربما على غيري أيضاً، حيث كانت السينما تستعد لعرض فيلمي «طريق الهاوية» الذي أنتجته بنفسي، ولكن توقف السينما هذه الفترة الطويلة حال دون عرض الفيلم، ما جعلني أراوح مكاني طويلاً أدبياً ومادياً وإنتاجياً.
ولم يتعرف المنتجون على عملي من جهة، ومن جهة أخرى لم أتمكن من المشاركة في المهرجانات الداخلية والخارجية لتوقفها نتيجة الوباء.
• هل أحدث هذا التأخير الاضطراري أثراً مالياً ومعنوياً على المؤسسات الفنية وعليك شخصياً؟
- صحيح.
فقد كنت أرغب في استثمار مردود فيلمي «طريق الهاوية» لإنتاج فيلم آخر، ولكن هكذا جرت الرياح.
• هل هذا يعني أن «طريق الهاوية» لم يُعرض على شاشة السينما؟
- بتاتاً. لعلك تشير إلى ما نشره بعض الزملاء من أن الفيلم قد رفع من جدول العرض، وهذا غير صحيح، ولا أعرف من أين استقى الزملاء معلوماتهم... فتأخير العرض مرتبط بأزمة فيروس كورونا لاغير.
• لم تحصل على مردود كافٍ من «طريق الهاوية»، فكيف أنتجت فيلم «سلمان»؟
- من خلال فكرة من زميلي المخرج محسن رحيمي، هذه الفكرة تقتضي تشكيل مجموعة فنية من الهواة، فكان المصور هاوياً، وفنيو الصوت هواة، و«المونتير» عمره ثمانية عشرة سنة فقط، ولم يعمل أي منهم في أي فيلم أو مسلسل من قبل.
• وماذا عن الممثلين؟
- هم من الهواة أيضاً.
بعضهم لم يسبق له أن وقف أمام الكاميرا.
• ألا تعتبر هذه مجازفة؟
- لم يخفَ على فريق الإنتاج أن نتيجة الفيلم سوف تتبع المقدمات المتوافرة، وهذه ميزة ليست سلبية، فبدلاً من الجلوس والانتظار وتضييع الوقت، أنشأنا فريقاً بدأ المسير، وخطوته التالية ستكون أقوى وعلى أرض صلبة.
إضافة إلى أننا اكتشفنا مواهب شابة في جهة التمثيل وجهة الإنتاج، بعضهم قد تسلم العمل فعلاً في مؤسسة إنتاج فني.
• فلنعد إلى قصة فيلم «سلمان»... ما هي؟
- هي قصة تتناول مرضاً نفسياً يعاني منه كثير من الناس ولكنه يستفحل أحياناً فتكون له نتائج وخيمة، وقد كتبته بما يتوافق مع سيناريوهات «هوليوود» المعقدة نسبياً.
• إذاً هي مجازفة حتى على مستوى القصة؟
- أظن أن لهذا النوع من القصص مشاهدين يتابعونها في الفضائيات الأجنبية، لعلهم يرتضون فيلم «سلمان» الذي صورناه في ظروف صعبة، وبميزانية منخفضة جداً.
• ماذا بعد «سلمان»؟
- ضاحكاً: «رجل من برج الثور»، وهو فيلم كوميدي.
• ألا ترى أن هذه النقلات بين تصنيفات الأفلام المختلفة سوف يضرّ مسيرتك وهي لا تزال في بداياتها؟
- كلامك في محله، ولكنني لا أزال أتذوق التعامل مع مختلف التصنيفات، راجياً الاستقرار على تصنيف يناسبني في مراحل لاحقة.
• «رجل من برج الثور»، هلا حدثتنا عنه؟
- الفيلم يحكي عن شاب طيب لا يفلح في شيء، يتعرض لتجارب كوميدية إلى أن يجد بغيته.
أسلوب القصة جديد في الكتابة، وأرجو أن يحوز إعجاب الجمهور.
دعني أختم وأقول، بما أن فيلم «سلمان» كان عملاً تطوعياً في غالبه، وقد أثمرت التجربة عن فريق شبه متكامل، فإننا نتوقع أن يكون فيلم «رجل من برج الثور» أنجح وأفضل، وخطوة في الاتجاه الصحيح.