يقدّمه أحمد درويش وعلي حسن عبر إذاعة «الغناء العربي القديم»
«ما يطلبه المستمعون»... إحياء للأغنية الكويتية
- أحمد درويش: الشعب الكويتي من دون مبالغة متذوق للفن والموسيقى والأغاني القديمة
- علي حسن: كان المستمع في الماضي يتواصل معنا عن طريق الرسائل وليس الهاتف
بعد توقفه الاضطراري بسبب جائحة كورونا، عادت الحياة إلى برنامج «ما يطلبه المستمعون»، من الأحد إلى الخميس، عبر أثير إذاعة الغناء العربي القديم 87.9، طوال ساعة من الوقت تبدأ في تمام السابعة وتنتهي مع إشارة العقارب إلى الثامنة مساء، حيث يقدمه الإعلاميان أحمد درويش وعلي حسن، وهو من إعداد فواز الوهيب وعواطف عيسى ومن إخراج محمد جاسم، والإشراف العام للدكتور يوسف السريع.
بث داخل الذاكرة
إحياء للذكريات تلمسه مع جمالية البرنامج، الذي استطاع أن يعيد بثها داخل الذاكرة من جديد، باعتبار أن كثيراً من الذكريات يكون مرتبطاً بأغنية ما في الزمن الماضي الجميل، وما منح هذا البرنامج رونقاً خاصاً به هو الانسجام الواضح والملموس لدى الإعلاميين أحمد درويش وعلي حسن، إذ إن حديثهما لا يُمل منه، ومعلوماتهما الفنية حاضرة بسرعة.
«الراي» تواصلت مع الإعلاميين أحمد درويش وعلي حسن، والبداية كانت مع درويش الذي قال: «بدأت انطلاقة (ما يطلبه المستمعون) منذ شهر فبراير الماضي الذي أقدمه مع زميلي علي حسن، لكننا توقفنا بسبب جائحة كورونا، إلا أننا عدنا مجدداً في شهر مايو الجاري.
هو برنامج هدفه التغيير والترفيه عن المستمعين، إذ لهم مطلق الحرية في انتقاء ما يحبون من الأغاني، والجميل أن الشعب الكويتي – من دون مبالغة - متذوق للفن والموسيقى والأغاني القديمة كالبحري والخماري والنقازي أيضاً، ومعهم تأخذنا الأحاديث عن الأغنية التي يطلبونها وتاريخها والفنان الذي غناها مع ذكر نبذة عنه والذي قدمه في مسيرته».
وتابع درويش: «صحيح أن الأغاني قد تكون في متناول اليد من خلال محركات البحث، لكن يبقى لطلب أغنية ما عبر الاتصال لذتها وطعمها المميز، في ظل وجود صلة التواصل بين المتصل والمذيع الذي يجب أن يكون مرحاً ومرناً».
وأردف: «في الفترة المقبلة هناك احتمالية استضافة ضيف داخل الاستوديو كل يوم خميس، لنتحدث معه عن مشواره الفني ونغوص معه في الفن الكويتي عامة، بحيث لن يكون لقاء رسمياً بحتاً، بل لقاء مليء بالضحك والابتسامة».
تلبية رغبات المستمعين
من جانبه، تحدّث الإعلامي علي حسن، قائلاً: «عندما بدأت الدورة الإذاعية بالانطلاقة والتي صادف موعدها قبل الحظر الجزئي الذي تم فرضه على الكويت توقف البرنامج عن البث كحال بقية البرامج الأخرى في الإذاعة، والحمد لله مع عودة الحياة بشكل تدريجي إلى طبيعتها عدنا بدورنا أيضاً إلى البث المباشر للتواصل مع مستمعينا وتلبية طلباتهم.
البرنامج جميل ورائع ويجذب شريحة كبيرة من الناس، إذ إن هذه النوعية من البرامج كانت موجودة في السابق، حيث كنا نقدمها عبر أثير إذاعة الكويت القديمة، وكان المستمع يتواصل معنا عن طريق الرسائل وليس الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي كما هو حال اليوم، حيث كنا وما زلنا نلبي رغبات مستمعينا، وفي حال لم نجد ما يطلبونه نجتهد لبثها في اليوم التالي مع ذكر اسم الشخص الذي طلبها، كذلك نقوم بذكر معلومات عن الأغاني والفنانين أيضاً».
خبرة كبيرة
قال درويش: «أنا محظوظ لأنني أقدم البرنامج مع إعلامي كبير وهو علي حسن، فهو يمتلك خبرة كبيرة في مجال الفن ومعلومات هائلة عن تاريخها، وهو ما يساعد كثيراً في أن تكون المعلومة حاضرة بسرعة، وربما هذا الأمر لم يأتِ وليد اللحظة، إذ إنه يعمل في مجال الإذاعة منذ 30 عاماً، وأنا بما يقارب الـ28 عاماً.
وطبعاً في كل حلقة هناك فريق إعداد يجهز لنا المادة الإعلامية التي نستعين بها، إلى جانب مشاركتنا الشخصية ليكون بيننا تعاون متبادل».
لا يمتلكون الجرأة
كشف حسن عن أن «الكثير من الناس يصادفوننا في الشارع ويطلبون منا بث بعض الأغاني التراثية القديمة، ويخبروننا بأنهم لا يمتلكون الجرأة بالاتصال عبر الهاتف والتحدث على الهواء لطلب أغنيتهم المفضلة، وبدورنا نلبي رغبة الجميع من دون استثناء، وفعلياً أنا سعيد لأننا في هذا البرنامج التراثي الثقيل (لكنه مسلي) نجمع بين الماضي والأسلوب الحديث في طلب الأغاني».