بعضهم كان مستعداً... وآخرون قيد التجهيز

عودة «أبو الفنون» فرحة للمسرحيين... ولكن!

تصغير
تكبير

تلقف أهل المسرح خبر العودة، بسعادة بعد توقف دام أكثر من عام بسبب جائحة فيروس كورونا، ولكن في الوقت ذاته القرار أربك بعض المنتجين لعدم الاستعداد لعرض مسرحياتهم بهذه السرعة من دون بروفات سابقة أو تحضيرات وتجهيزات خاصة للمسرح مع وجود شروط الإجراءات الاحترازية التي لابد من تطبيقها خلال العرض.

والقائمون على الحركة المسرحية انقسمت تحركاتهم بين ربكة وتجهيزات على قدم وساق، وهناك من يعرض مسرحيته من ثاني أيام العيد والبعض الآخر بعد العيد بأيام قليلة.

العلي: غير المطعم لن يدخل... حتى لو حجز

البداية كانت مع الفنان طارق العلي الذي قال: «اليوم (أمس) كان لدينا اجتماع في الصحة العامة برئاسة الدكتور فهد الغملاس مدير الصحة العامة وبمشاركة لجنة تنوب عن وزارة الصحة، وحضوري الاجتماع كان بصفتي نائب رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين وكذلك بصفتي صاحب مركز (فروغي) للإنتاج الفني والمسرحي، كما كان حاضراً معي الفنان المنتج محمد الحملي ممثلاً عن شركته الفنية (باك ستيج قروب). وأناب عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالكريم الهاجري».

وأكمل العلي: «سيكون هناك تعاون بين وزارة الصحة والمجلس الوطني باعتباره المشرف على المسارح، لتنفيذ آلية تطبيق الاحترازات الصحية التي اتفقنا عليها. ».

وأردف العلي: «المهم في ذلك كله أننا نسعى إلى أن (يستانس) الجمهور من خلال حضوره العروض المسرحية، لكن على الجمهور أيضاً مهمة أكبر من مهمتنا، إذ يجب عليه الحضور وقد حصل على التطعيم، وألا يقل عمره عن 16 عاماً بحسب توصيات وزارة الصحة، لذلك نتمنى من الجمهور التعاون معنا من خلال التزامهم (نبي نستانس، ما نبي أحد إييلنا مخالف) لأنه من الأمور التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع هو منع دخول أي شخص من الجمهور حتى لو كان قد حجز تذكرة، في حال عدم حصوله المسبق على التطعيم، وهذه نقطة جداً مهمة إلى جانب الالتزام بأماكن الحجز وارتداء الكمام».

الحملي: «موجب» ثاني أيام العيد

أكد المخرج محمد الحملي على افتتاح مسرحية «موجب»، وعودة العروض ثاني أيام عيد الفطر السعيد مع وجود الإجراءات الاحترازية على مسرح دار المهن الطبية بالجابرية، معرباً عن سعادته لعودة المسرح مرة أخرى.

وقال الحملي إنه متوقع أن يتم الحجز بالكامل بما أن الجميع متشوق لـ«أبو الفنون»، بعد فترة انقطاع أكثر من عام.

وحول الاحترازات التي وضعها لذلك، أوضح: «اتخذت كامل الاحتياطات اللازمة، بحيث أصبح وضع المقاعد (كرسيين بكرسيين) بواقع مسافة تبلغ متراً وعشرين سنتيمتراً بين كل كرسي والآخر (حيل حاولت ان أحافظ على مسألة التباعد الاجتماعي)، كذلك يتم توزيع كمام لكل فرد من الجمهور نسي إحضار كمامه. وأيضاً سيتم تعقيم كل ركن داخل المسرح بالكامل يومياً بالاستعانة مع إحدى الشركات المتخصصة والملتزمة بالاشتراطات الصحية».

يذكر أن مسرحية «موجب» من بطولة الفنانة القديرة هيفاء عادل، وتأليف وإخراج محمد الحملي، ويشاركها البطولة أحلام حسن، سماح، إبراهيم الشيخلي، عبدالله الرميان، عبدالله الخضر، وهي تحكي قصة سيدة ضاقت بها سبل الحياة لتلجأ إلى «الموجب» (الزار) كي تخرج من الحالة التي تعيشها، فتتقاطع حكايتها مع من حولها في إطار مفارقات درامية مشوقة تبهر الحضور بتكنيك فني عالي الجودة.

البلام: بدأنا الاجتماعات للتجهيزات

أعرب الفنان حسن البلام عن سعادته بعودة النشاط المسرحي مرة أخرى بعد توقف دام أكثر من عام.

وقال في تصريح خاص لـ«الراي» إنه بدأ الاجتماعات مع فريق العمل حالياً للتجهيزات لعرض مسرحية لقروب البلام، مضيفاً: «سوف نكون جاهزين للعرض المسرحي بعد أسبوعين من عيد الفطر السعيد، وسيتم الإعلان عن المسرحية خلال الأيام القليلة المقبلة».

وأعرب عن شكره للجهات المختصة لإقرارها بعودة المسرح متزامناً مع السينما ما أدخل السعادة على قلوبنا، متمنياً ان الجميع يلتزم بالاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية، سواء من الجمهور أو المنتج والقائمين على العمل المسرحي حتى نتخطى هذه المحنة بسلام.

المسلم: كثير من الفنانين... «غير مطعمين»

كشف المنتج الكاتب الممثل عبدالعزيز المسلم عن تعاون بين «مؤسسة السلام» التي يرأسها وبين الكاتب أيمن الحبيل في مسرحية جديدة يعكفان من خلالها على وضع تصور عن الكويت في المرحلة المقبلة، وما تواجهه من صعوبات وتحديات على كافة الصعد، كما تتخللها موضوعات حسّاسة مستلهمة من أحداث الساعة.

ولفت المسلم إلى أن المسرحية تمت إجازتها من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، و«لكننا لسنا مستعجلين العودة إلى الخشبة في الوقت الحالي، لأن الكثير من الفنانين والجماهير لا يزالون غير مطعمين، كما أن مسارحنا صغيرة وجمهورنا عريض».

وتابع قائلاً: «إلى جانب ذلك، فإن نسبة المحصنين ممن تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح ضئيلة نوعاً ما، إذ تلامس 13 في المئة على حد علمي، بمعنى أن المسرح سيكون شبه خالٍ، ونحن لم نتعود على تقديم العروض في مسرح يكون فيه نصف الكراسي شاغرة». وختم بالقول: «عندما تزيد نسبة (المُطعمين) على 50 في المئة سنعود إلى المسرح، بكل سرور».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي