No Script

في جميع المراحل التعليمية للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والإدارات المدرسية

4 دراسات لتقييم تجربة «التعليم عن بعد»

تصغير
تكبير

- مريم المرزوقي:
- اتخذنا كل الإجراءات الاحتياطية للحفاظ على خصوصية الدراسات
- الاستبيانات الأربعة تنطلق إلكترونياً... والأسبوع المقبل للمعلمين
- نتمنى فتح الكاميرات في التعليم عن بعد فبعض الطلبة تعلمهم مرئي وليس سمعياً
- زمن الحصة غير كافٍ في التعليم عن بعد وتجب مواءمة المناهج لإنجاح التجربة
- مؤسسات في الخارج تعتمد شهادات الأون لاين وبعض الدول لا تعترف بها
- سلبيات في دول الخليج كافة... وهذا أمر طبيعي في تجربة وليدة ومفاجئة

على مشارف نهاية العام الدراسي 2020 - 2021، وعلى أمل أن تضع حرب «كوفيد 19» أوزارها، وأن تعود الحياة الطبيعية تدريجياً بعد عيد الفطر، وصولاً إلى شهر سبتمبر المقبل، موعد عودة المدارس لاستقبال طلابها، كشفت مديرة إدارة التقويم وضبط جودة التعليم رئيس فريق تقييم التعليم عن بعد في وزارة التربية الدكتورة مريم المرزوقي، عن 4 دراسات لتقييم تجربة التعليم عن بعد في الكويت في المراحل التعليمية كافة، تشمل الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والإدارات المدرسية، مؤكدة أن الأسبوع المقبل سيخصص للمعلمين من جميع الجنسيات، في استبيان إلكتروني شامل يضم 7 أبعاد أساسية في تجربة التعليم عن بعد.

وقالت المرزوقي لـ«الراي»، إن الفكرة انبثقت من الإدارة، لتقييم تجربة التعليم عن بعد، باعتبارها «تجربة دولة ويجب أن تدرس من جميع الأبعاد، ومن وجهة نظر أقطاب المنظومة في الميدان التربوي في جميع مراحل التعليم العام»، مضيفة «شكلنا فريقاً يضم نخبة من الأكاديميين العاملين في الميدان التربوي، وتحديداً من المعلمين حملة الدكتوراة في المدارس والمجلس الأعلى للتعليم والهيئة العامة للتعليم التطبيقي، وهو فريق اختصاصي تربوي، يضم 8 أعضاء واتفقنا على إطلاق الدراسات الأربعة، ورصد وجهة نظر المشاركين في تجربة التعليم عن بعد».

وأضافت «قمنا بإشراك أولياء الأمور كبديل عن طلبة الصفوف الابتدائية الثلاثة في إجراء الدراسة، وسيتم إشراك الطلبة من الصف الرابع إلى الثاني عشر في الاستبيانات، وكل تقييم منفرد بدراسة خاصة»، مضيفة «اجتمعنا مع مديري الشؤون التعليمية في كل المناطق، وبحثنا آلية إطلاق الاستبيانات، وحث المعنيين على المشاركة، مع اتخاذ الإجراءات الاحتياطية في الحفاظ على التطبيق وضمان الخصوصية».

وأشارت إلى حملات توعوية على تلفزيون الكويت، معتبرة أن «الخطوة الأولى إطلاق المقاييس، ثم استخراج النتائج، وعلى ضوئها نستطيع أن نحدد التحديات والمعوقات التي واجهت أقطاب المنظومة التربوية في الأبعاد السبعة»، مبينة أن «لكل تجربة جانباً إيجابياً وسلبياً، ولكن نركز على الجانب السلبي، كي نطور التجربة ونفعلها»، مرجحة أن تقوم القيادات التربوية بإصدار قرار بهذا الشأن، لتفعيل التجربة وعدم إلغائها حتى بعد انحسار الجائحة.

وعن عدم توافر الأجهزة للطلبة والمعلمين، واعتمادهم على أجهزتهم الشخصية، قالت «هذه الأمور تدخل في الجانب التقني، عبر مقياس علمي محكم ومصاغ بطريقة صحيحة، تعطي النتائج بالعدد الصحيح وتحدد نسبة الاحتياج الفعلي، بعدها نرفع للقيادات التربوية هذه الملاحظات، وكل جهة معنية»، مضيفة أنه «يمكن أن يكون هناك خلل في التدريب أيضاً، عندها نخاطب الجهة المسؤولة عن تنظيم دورات تدريب للمعلمين».

وتمنت المرزوقي أن تقوم الوزارة في حال اعتماد التجربة، بفتح الكاميرات، لأن هناك متعلمين من ذوي صعوبات التعلم، وبحاجة إلى المعلم، إضافة إلى وجود طلبة متعثرين وأنماط تعلم مختلفة، بعضها سمعي وآخر مرئي، لافتة في الوقت نفسه إلى أن «سلبيات التعليم عن بعد تعاني منها دول الخليج كافة، وهذا أمر طبيعي في التجربة الوليدة والمفاجئة».

وعن استعداد الوزارة لها، قالت «كان ذلك اجتهاداً في بادئ الأمر واختلفت الطرق فيه، لكن بعد ذلك سارت الأمور بشكل جيد، وكانت إدارة نظم المعلومات متعاونة معنا إلى أبعد الحدود، وانعكست التجربة إيجابياً على الوزارة، حيث فرضت التكنولوجيا نفسها في جميع القطاعات تقريباً».

ورأت المرزوقي أن «زمن الحصة غير كافٍ في التعليم عن بعد، ويكون كافياً لو تم التركيز على المهارات الأساسية فقط، ويجب عدم التركيز على منهج التعليم التقليدي في التعليم عن بعد، ومراعاة الفروق الفردية لكل طالب متعثر أو متفوق»، لافتة إلى «فتح بعض المدارس فصولاً افتراضية للطلبة الضعاف وهذا شيء إيجابي».

وعن آلية تقييم الطلبة في التعليم عن بعد، أوضحت أنها «تعتمد على المعلم، حيث إن كل معلم يعرف طلابه ويستطيع أن يكلفهم بتقارير تعد بطرق ابتكارية تشويقية، ولا تعتمد على النسخ فقط، ويجب أن يفكر المعلم بطرق تنمي مهارات المتعلم وقدراته، وعدم التركيز على كم المحتوى فقط».

وفيما شددت على ضرورة مواءمة المناهج لتتكيف مع التعليم الإلكتروني، أشارت المرزوقي إلى أن «كثيراً من المؤسسات التعليمية في الخارج، تعتمد شهادات الأون لاين، ولكن بعض الدول لا تعترف بها، بسبب بعض الاشتراطات».

تقييم التحصيل الدراسي بعد النتائج

قالت المرزوقي إنه لا يمكن الحكم على تدني التحصيل الدراسي للطلبة في الوقت الراهن وقبل ظهور نتائج الدراسات، ولكن بعد اختيار عينات عشوائية من الطلبة والمعلمين، اكتشفنا ارتفاع مهارات التعلم الذاتي لدى كثير من الطلبة، مبينة أن مستوى التحصيل الدراسي ينخفض في حال عدم تعاون الأطراف داخل المؤسسة التعليمية الواحدة، وهم: المدير والمعلم ورئيس القسم والمتعلم وولي الأمر.

3 عوامل مؤثرة

حددت المرزوقي بعض العوامل في تدني مستوى التحصيل لدى بعض الطلبة، وهي:

1 - تدخل ولي الأمر في حل الواجبات والمشاركة في الفصل.

2 - عدم أمانة بعض المعلمين.

3 - عدم لجوء المعلم إلى طرق تشويقية لشرح المحتوى الدراسي إلكترونياً.

3 حلول

حددت المرزوقي بعض الحلول لزيادة تحصيل الطلبة، وهي:

1 - البحث عن وسائل ذات أثر تعليمي مشوق للطلبة.

2 - التنوع في طلب الواجبات والتقارير والاختبارات الإلكترونية.

3 - تخفيف الضغط عن المعلم من قبل الإدارة المدرسية.

7 أبعاد لتقييم التجربة

قالت المرزوقي إن الدراسات الأربعة لتقييم التجربة، تركز على 7 أبعاد أساسية، هي:

1 - البعد التقني.

2 - التدريب.

3 - الإدارة.

4 - المنهج.

5 - الصحة النفسية.

6 - الصحة الجسدية.

7 - الأخلاق «الميثاق الأخلاقي».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي