No Script

رسائل في زجاجة

الصفوف الأمامية

تصغير
تكبير

اعتمد مجلس الوزراء مشروع قانون لفتح اعتماد إضافي بمبلغ 600 مليون دينار لتغطية مكافآت الصفوف الأمامية في فيروس كورونا، للموظفين العاملين في القطاع الحكومي. وأن هذه المكافأة - التي اقرها سابقاً مجلس الوزراء من العام الماضي - لم ترَ النور حتى الآن، وقد كادت أن تتبخر لولا الأحداث الأخيرة التي حصلت في المجلس، ففي اعتقادي يفترض أنها وزّعت على مستحقيها، ولكن هذا التأخير غير المبرر من قِبل السلطات، أطفأ روح الفرحة التي ارتسمت على وجوه الذين كانوا في الصفوف الأمامية، وفي مواجهة خطرة راح ضحيتها بعض من أصيبوا بها من جرّاء الاحتكاك المباشر مع المرضى، والمعرّضين للإصابة.

هناك تساؤل عن كيف تم تحديد مبلغ 600 مليون دينار للمكافأة بهذه السرعة، مع العلم بأن قرار مجلس الوزراء مضى عليه عام كامل، ولم تقم الحكومة بحصر أعداد الموظفين المستحقين، هنا بداية التخبّط في إدارة هذا الملف، حيث لم تحصَ أعداد العاملين من البداية وقبل الإعلان عن هذه المكافأة، حتى لا يبخس حق أحد ولا يستنفع منها أحد.

أبطال من وزارتي الصحة والداخلية كانوا هم فعلاً في الصفوف الأمامية، قبل غيرهم، معرضين أنفسهم للخطر، غير مبالين بما سيحدث مع هذا الوباء الخطير، الذي لم تمرّ به البلاد من قبل، إنها تجربة جديدة وخطيرة مع عدو مجهول، أما أن تتضمن كشوف المكافأة إدارات وهيئات وأجهزة حكومية وغيرها من وزارات الدولة التي لا ناقة لها فيها ولا جمل، في التصدي لجائحة فيروس كورونا. كشوفات التنفيع والتي اعدت من قِبل بعض الإدارات... فذلك هو القبح والعيب في بعض من مسؤولي هذه الإدارات والهيئات.

إن للمتطوعين من إخواننا وأبنائنا وبناتنا، الذين كانوا في المقدمة في تقديم الخدمات ومساعدة الصفوف الأمامية... حقاً، إذ إن من الجحود أن يحرموا من تكريم الدولة، مع العلم أن بعضهم قد تعرّض للإصابات بهذا الفيروس، أما موضوع الفئة الثانية والثالثة، فليس لدي تعليق إلا أن أقول: المتطوعون هم الفئة الثانية... فلقد طال انتظار هؤلاء الشباب من الرجال والنساء هذا التكريم، وأصبح هناك لغط في الكلام... وهل الحكومة جادة في مكافأتهم، أم أن الموضوع مجرد تحفيز ثم إحباط؟... فالعيد على الأبواب، وسينقضي، كما مرّت المناسبات الوطنية والأعياد وكل المناسبات من دون التلطف في مشاعر هؤلاء الأبطال من الصفوف الأمامية.

اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها، من كل سوء ومكروه.

M. Aljumah kuwaiti7ur@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي