28 ألف شجرة متنوعة مهدّدة بالإزالة مع ضم أرضه للمدينة الترفيهية

متنزه الشيخ زايد... في مهب الريح!

تصغير
تكبير

- المتنزه يضم آلاف أشجار السدر والسلم واللوز البحريني والأراك والزيتون
- موقعه ملاصق لمحمية طبيعية بحرية وبرية ما يعزز من نمو الأحياء الطبيعية
- مطالب بإجراءات تنظيمية تحفظ المتنزه وبيئته الطبيعية وتضمن سلامة مزروعاته

يبدو أن الأشجار المعمرة والمتنزهات الطبيعية، لا مكان لها ضمن المشاريع الإسكانية والتنموية، إذ تعيش البيئة الطبيعية في الكويت صراعاً للبقاء بعيداً عن جرافات الإزالة، فبعد نجاة الآلاف من أشجار النخيل الباسقة في منطقة جنوب سعد العبدالله، من أن تذهب ضحية الجرافات مع أمل جديد لاح في الأفق بأن تحافظ على وجودها، وتتحول إلى محمية طبيعية في المدينة، يواجه متنزه الشيخ زايد الصعاب نفسها، كونه يقع ضمن نطاق المدينة الترفيهية المزمع تشييدها.

«الراي» زارت موقع المتنزه الذي أهداه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، للكويت باسم دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1989 من خلال إنشاء مشروع المتنزه.

وتحت نفحات الهواء الباردة في أيام صيفية، تصل درجة الحرارة إلى 29 درجة مئوية وقت الظهيرة، حيث يتميز المتنزه الذي يقع على مساحة 1.760 مليون متر مربع، بوجود قرابة 28 ألف شجرة تنوعت ما بين السدر واللوز البحريني والأراك، ويمثل محمية طبيعية سواء للنباتات أو الكائنات الحية.

وبجهود مضنية تم إنشاء المتنزه، منذ وصول الفريق الإماراتي عند تنفيذ المشروع عام 1989، وتقديم التجهيزات اللازمة لبدء العمل، حيث تمت زراعة 28 ألف شجرة، وفيما بعد قامت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بالإشراف ومتابعة وصيانة المتنزه حتى اليوم.

وعن مصير المتنزه، كشف مصدر مسؤول لـ«الراي»، عن ضرورة إصدار إجراءات تنظيمية في شأن مستقبله والمحافظة على البيئة الطبيعية التي تشكلت منذ إنشائه، في إطار المحافظة على سلامة المتنزه ومزروعاته، وشدد على وجوب صدور قرار من مجلس الوزراء لتحديد أرض بديلة له، إلى جانب قرار من المجلس البلدي في تغيير التخصيص من الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية إلى المدينة الترفيهية، بالإضافة إلى اختيار مكان مناسب بعيد عن المدن السكانية والزحمة، كحال كافة المدن الترفيهية الكبرى في العالم، لافتاً إلى أن من الأفضل أن يكون مكانها الجديد على الدائري السابع أو على طريق كبد أو في موقع الموروث الشعبي.

وحول أنواع الأشجار، ذكر المصدر أن المتنزه يضم آلاف الأشجار من نوع السدر والسلم واللوز البحريني والأراك والزيتون، كما يضم أنواعاً من الأشجار غير المتوافرة في البلاد، مثل أشجار الأكاسيات، كما أن المتنزه ملاصق لمحمية طبيعية (بحرية وبرية) وهو ما يعزز من نمو الأحياء الطبيعية.

«نرفض إزالة 1200 شجرة أعمارها تجاوزت 30 عاماً»

حسن كمال لـ «الراي»: تطوير المتنزه في عهدة الديوان الأميري

| كتب محمد أنور |

أكد عضو المجلس البلدي الدكتور حسن كمال، أن «ملف تطوير متنزه زايد بات في عهدة الديوان الأميري، حيث تمت إضافة مساحته إلى مشروع المدينة الترفيهية المزمع إقامتها، والأمر الآن بانتظار استكمال الإجراءات المتعلقة بالطرح»، مشيراً إلى أن «المجلس البلدي أصدر سابقاً قراراً يقضي بتسليم أرض بديلة بنفس مساحة المتنزه إلى الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، إلا أن الأمر لم يتم فعلياً (لا استلام ولا تسليم)».

وأضاف كمال لـ«الراي» أن «المشروع أصبح مربوطاً بشكل كلي مع مشروع المدينة الترفيهية، ومع ذلك نرفض أن تتم إزالة أشجار يبلغ عددها 1200 شجرة وعمرها تجاوز 30 سنة، إضافة لشجيرات متنوعة»، لافتاً إلى أن «العمل الصحيح يجب أن يسير باتجاه الإبقاء على تلك الأشجار بالكامل أثناء مرحلتي التصميم والتنفيذ، وأن يكون ذلك الموقع متنزهاً قومياً طبيعياً يضم مساحات خضراء تقع ضمن المدينة الترفيهية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي