50 مليون إصابة بـ«كوفيد - 19» في أوروبا والمساعدات تتدفق على الهند من 40 دولة
- قطر تسمح باستئناف الخدمات الطبية في المراكز الصحية الخاصة
- ماكرون يعلن تخفيفا تدريجيا للتدابير الصحية مع رفع حظر التجول في نهاية يونيو
- معدات فحص «كورونا» في شمال شرقي سورية ستنفذ خلال أسبوع
- «موديرنا» تنوي إنتاج ثلاث مليارات جرعة من اللقاحات في 2022
يتسارع تفشي وباء «كوفيد - 19» في الهند، حيث سُجل عدد قياسي جديد للوفيات تجاوز منذ الأربعاء، 200 ألف، بينما تنوي شركة «موديرنا» إنتاج ثلاث مليارات جرعة من اللقاحات في 2022 وتنوي «بيونتيك» تقديم طلب للحصول على تصريح في الاتحاد الأوروبي لترخيص لقاحات للذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً.
في أوروبا حيث تجاوز عدد الإصابات عتبة الخمسين مليوناً، يبدو أن انتشار الوباء يتباطأ. ومن بين أكثر من 3.166 مليون وفاة مسجلة في العالم، كان أكثر من مليون و60 ألفا و900 في أوروبا.
في الولايات المتحدة، الدولة التي أودى فيها الفيروس بأكبر عدد من الضحايا (588 ألفاً) يفترض أن يعكس الرقم المتعلق بالنمو حجم الانتعاش الاقتصادي، بينما رأى الرئيس جو بايدن أن خطة التطعيم كانت «واحدة من أكبر النجاحات اللوجستية» في تاريخ البلاد.
وفي الهند، التي تأتي في المرتبة الرابعة بين الدول الأكثر تضررا بالفيروس في عدد الوفيات بعد الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك، سجلت 204 آلاف و832 وفاة بفيروس كورونا المستجد. لكن خبراء يعتقدون أن الأرقام أكبر من ذلك بكثير في الواقع.
وسجلت هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، عدداً قياسياً من الإصابات وفي أبريل وحده، أحصت البلاد أكثر من ستة ملايين إصابة جديدة.
وهذه الزيادة الهائلة نسبت جزئياً إلى متحور هندي للفيروس، إلى جانب التجمعات الحاشدة في المناسبات السياسية والدينية، تسبب بضغط هائل على المستشفيات التي تعاني من نقص في الأسرة والأدوية والأوكسجين.
وهبطت في نيودلهي، أمس، أول طائرة عسكرية أميركية محملة بجزء من مساعدات الطوارئ البالغة أكثر من مئة مليون دولار التي أعلنت عنها واشنطن.
وتلقت الهند، دعماً جديداً الأربعاء، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تعهد تقديم «مساعدات إنسانية طارئة» بأكثر من 22 طناً من المعدات، ومن سويسرا بتقديمها مليون فرنك سويسري (ما يزيد قليلاً على مليون دولار).
وقال وكيل وزارة الخارجية الهندية هارش فاردهان شرينجلا، إن 40 دولة تعهدت تقديم مساعدات.
وأشار إلى أن الإمارات وروسيا وغيرهما من الدول الأخرى عرضت تقديم إمدادات من عقار «فافيبيرافير» لعلاج المرضى، مضيفا أن هناك اتصالات مع شركات تصنيع في مصر بخصوص إمدادات من عقار «ريمديسيفير».
وفي مواجهة ضيق التنفس الناجم عن «كورونا»، تطول طوابير المرضى في الهند لمحاولة الحصول على الأوكسجين الطبي. وبدأت طائرات شحن في تسليم صهاريج أوكسجين إلى الأماكن التي تحتاج إليها وتم تشغيل أول قطار «أوكسجين إكسبرس» الأسبوع الماضي.
ولوحظ تباطؤ في انتشار الوباء في غالبية الدول الأوروبية التي تخفف بحذر القيود المفروضة لاحتواء أحدث انتعاش للوباء، حيث ينخفض عدد الإصابات اليومية منذ أسبوعين.
وأعادت هولندا فتح شرفات مقاهيها الأربعاء، ورفعت حظر التجول، وهو إجراء أثار فرضه في يناير أسوأ أعمال شغب في البلاد منذ عقود.
في المملكة المتحدة، البلد الأكثر تضرراً في القارة، يسجل في المتوسط 2300 إصابة جديدة يوميا فقط، بفضل عمليات الإغلاق وحملة التحصين الضخمة التي أطلقت في أوائل ديسمبر والتي أتاحت إعطاء جرعة واحدة على الأقل إلى 64 في المئة من السكان البالغين.
وفي فرنسا، الدولة الأوروبية الأكثر تضرراً من حيث العدد الإجمالي للإصابات (خمسة ملايين و565 ألفاً و852) أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون، أمس، أنه سيتم تأخير ساعة حظر التجول إلى التاسعة مساء في 19 مايو ثم إلى الحادية عشرة مساء في 9 يونيو قبل رفعه تماما في 30 يونيو.
كما ستتمكن المتاجر وشرفات الحانات والمطاعم والمواقع الثقافية وبينها دور السينما والمتاحف من إعادة فتح أبوابها اعتبارا من الأربعاء 19 مايو، على أن تفتح الصالات الرياضية مجددا في 9 يونيو.
وأضاف ماكرون أنه سيتم السماح بالفعاليات التي يشارك فيها أكثر من ألف شخص اعتبارا من 30 يونيو، مع إبراز إفادة صحية.
من ناحيتها، سمحت قطر للمراكز الصحية الخاصة باستئناف تقديم الخدمات الطبية غير الطارئة، أمس.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن بيان لمجلس الوزراء الأربعاء، «السماح لمنشآت الرعاية الصحية الخاصة بتقديم خدماتها بما لا يتجاوز 50 في المئة من السعة الاستيعابية لهذه المنشآت».
وحذرت لجنة الإنقاذ الدولية، أمس، من أن معدات فحص فيروس كورونا ستنفذ خلال أسبوع في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سورية التي تشهد منذ أسابيع ارتفاعاً في عدد الإصابات.
وتعاني مناطق سيطرة الأكراد أساساً من نقص طبي حاد فاقمه التهديد الذي فرضه فيروس كورونا وسط خشية من العجز عن احتواء انتشار الوباء.
كما حذرت المنظمة من أن القطاع الطبي «يقترب» من الانهيار.
لقاحات بالمليارات
على جبهة اللقاحات المضادة، تريد المختبرات الأميركية «موديرنا» إنتاج ثلاث مليارات جرعة في 2022 من لقاحاتها وتأمل أن تكون قادرة على توفير ما بين 800 مليون ومليار جرعة خلال العام الجاري.
وأكد مدير فرع «موديرنا» لأوروبا دان ستانر، أمس، «نرى أن الفيروس ينتشر بسرعة ونرى أن الفيروس يتحور، ونشهد ظهور متغيرات جديدة (...) علينا أن نبادر لنكون جاهزين إذا لزم الأمر لجرعة ثالثة».
يعمل المصنعون على إصدارات جديدة من لقاحاتهم، مصممة خصيصاً لمحاربة المتحوّرات. وهذا تكيف أساسي، لأن «النسخ المتحورة من فيروس كورونا التي قد لا تكون اللقاحات الحالية فعالة ضدها (...) من المحتمل أن تستمر في الظهور»، وفقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
وتعمل المختبرات على إنتاج لقاحات جديدة مصممة للمتحورات. وقال أوغور شاهين، رئيس مختبر «بيونتيك» الألماني المرتبط بشركة «فايزر» الأميركية الأربعاء إنه «واثق» من فعالية لقاحه ضد المتحور الهندي بي.1.617 الذي تم اكتشافه في «17 دولة على الأقل»، حسب منظمة الصحة العالمية.
وأعلنت «بيونتيك» أنها على وشك تقديم طلب في الاتحاد الأوروبي للحصول على تصريح للقاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عاماً، مما يجعل الموافقة ممكنة في يونيو.
من جهتها، أعلنت المختبرات الفرنسية النمسوية «فالنيفا»، أمس، عن رغبتها في إصدار نحو سبعة ملايين سهم عادي في الولايات المتحدة وأوروبا من أجل المساهمة جزئيا في تمويل لقاحات قيد التطوير، بما فيها اللقاح المضاد لـ«كوفيد - 19».
وقدر المختبر احتياجاته بنحو 300 مليون يورو للقاحات مضادة لأمراض عدة.
وفي نهاية الأسبوع الفائت، تخطى عدد اللقاحات المضادة التي تم إعطاؤها في 207 دول ومناطق عتبة مليار جرعة.
وبرزت الولايات المتحدة كنموذج في المعركة ضد الوباء.
وفي سباق حملات التطعيم، ذكر تقرير نشر الأربعاء لوحدة مكافحة التضليل في الديبلوماسية الأوروبية أن روسيا والصين تشاركان في حملات «تضليل» لتقويض الثقة في اللقاحات التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي. من جهته، دان حساب اللقاح الروسي «سبوتنيك في» على «تويتر»، أيضاً، «حملة تضليل».
في فنزويلا، سيتم تطويب خوسيه غريغوريو هيرنانديز (1864 - 1919) «طبيب الفقراء» الذي أمضى جزءاً من حياته في مكافحة وباء الانفلونزا الإسبانية الجمعة في مراسم محدودة.