في أولى تجاربه بعالم التمثيل
إبراهيم الحبابي لـ «الراي»: فرصة لا تعوّض... مشاركتي في «فتح الأندلس»
- كان تحدياً صعباً... وتمرنت على نطق اللغة العربية الفصحى
«مشاركتي في (فتح الأندلس) فرصة لا تعوّض»!
بهذه العبارة، عبّر الممثل إبراهيم الحبابي لـ«الراي» عن سعادته بالمشاركة في مسلسل «فتح الأندلس»، من تأليف ورشة كتابة وإخراج محمد سامي العنزي وإشراف عام عبدالعزيز سامي العنزي، الذي تم تصويره أخيراً بمشاركة عدد كبير من نجوم الوطن العربي، والمتوقع عرضه بعد انتهاء الموسم الدرامي الرمضاني.
وفي تفاصيل ذلك، قال الحبابي: «كنت سعيداً بحصولي على هذه الفرصة من خلال مشرف عام المسلسل عبدالعزيز العنزي الذي كان قد شاهد عدداً من المقاطع التمثيلية لي بحسابي الشخصي في (إنستغرام)، وحينها عرض عليّ المشاركة في المسلسل، ولا أنسى كلمته حينما قال لي (أشوف فيك ممثل بأعمال تاريخية، وإنت قدها)، في البداية كنت متخوفاً نوعاً من بسبب عدم إتقاني التحدث باللغة العربية الفصحى بطلاقة رغم أنني كاتب، لكن وفي قرارة نفسي قلت إنها فرصة لن تعوّض، خصوصاً أنني أمتلك رغبة كبيرة في أن أكون ممثلاً بمثل هذه النوعية من الأعمال. كان تحدياً صعباً جداً، إذ تمرنت كثيراً على نطق اللغة العربية الفصحى وأيضاً على التمثيل والأداء، وفي النهاية أعتقد أنني أديت (زين)».
وعن الدور الذي جسده في المسلسل، قال الحبابي: «المسلسل ذو قصة تاريخية معروفة عن فتح بلاد الأندلس الذي قام به الأمويون بقيادة البطل الإسلامي طارق بن زياد وموسى بن نصير ضد الحكم القوطي، وفيه أسند لي تجسيد شخصية قائد جيش الخشندس، وهي تعتبر شخصية ثانوية في العمل، لكنها بالمقابل شخصية متواجدة دوماً جنباً إلى جنب إلى الشخصيات الرئيسية. فعلاً كان تحدياً كبيراً بالنسبة إليّ الوقوف أمام نجوم كبار وأساتذة باللغة العربية الفصحى، في ظلّ وجود رهبة الكاميرا التي اعترتني كونها أول تجربة لي في عالم التمثيل الدرامي، لهذا كنت دائماً أحاول مجاراتهم في الحديث والحوارات بطلاقة كما يفعلون، كما كنت أخاف دوماً بأن يظهر الفرق أمام أي ممثل فيهم، لكن بحمد الله استطعت اجتياز الأمر وكنت جيداً بقدر كبير.
وأذكر أنه في أحد الأيام استمررنا بالتصوير لمدة 17 ساعة في جو متقلب بين البرد والحر ووسط البر، وهو حال أغلب الأيام التي كان تصويرنا يمتد لساعات طويلة».
وأردف الحبابي: «هنا لا يمكنني أن أنسى دور المنتج والمخرج محمد العنزي الذي كان متقناً في عمله ومبدعاً بشكل كبير وحريصاً على أدق التفاصيل، وهذا الكلام ليس بشهادتي أنا فقط، بل على لسان كل الممثلين وطاقم العمل الذين يشيدون بكرمه وإبداعه، لذلك من خلالكم أشكره على ثقته بي ومنحه لي هذه الفرصة الكبيرة، متمنياً أن نلتقي مجدداً في أعمال جديدة».
وبسؤاله عما إذا كان يفكر في خوض تجربة التمثيل في الأعمال المعاصرة أم لا، قال: «أعشق التمثيل بشتى اختلافاته سواء كان معاصراً أو تاريخياً أو تراثياً او كوميدياً حتى، لهذا لن أمانع من تجربة التمثيل في الأعمال الدرامية المعاصرة وغيرها، لكن تبقى الأولوية دائماً للأعمال التاريخية، إذ لا أخفي أنني أحببت التجربة واتخذت قراراً بتطوير أدواتي كممثل لأحصل في المستقبل على مساحة أكبر».