حاضرون... رغم الغياب
فنانون وفنانات أحببناهم وتابعنا ما كانوا يقدّمونه على الدوام، كانوا معنا لأعوام عديدة في المواسم الدرامية الرمضانية المتتالية، إذ استطاعوا أن يثروا من خلال تواجدهم على شاشة التلفاز أبرز الأعمال المحلية التي كانت المحببة لدينا مهما مرّ عليها الزمن.
وجوه فنية ستبقى متواجدة رغم الغياب، ورعم اعتزال البعض منهم بشكل نهائي عن الساحة لسبب أو لآخر، والبعض الآخر فضّل أن يأخذ استراحة محارب لحين إيجاد ما هو مناسب من نصوص وأدوار، وآخرون منهم قد رحلوا عن عالمنا، لكن بقيت معنا بصماتهم الفنية محفورة في الوجدان، وشخصياتهم المتنوعة التي تقمصوها عالقة في الأذهان، وإبداعهم الفني الذي ما زال يُدرّس للأجيال.
خالد النفيسي... شكّل البدايات
خالد النفيسي من الذين ساهموا في تشكيل بدايات الملامح الفنية في دولة الكويت. وقدّم كوكبة من الأعمال الفنية، خصوصاً في شهر رمضان الفضيل مع الزملاء في بدايات الفن بالكويت، وكانت لها طابعها الخاص وتحظى بمتابعة حثيثة في تلك الأزمنة. تميز بحضوره الخاص عبر الشاشة، وترك بصمة واضحة عبر عدد من المسلسلات الخاصة بشهر رمضان الفضيل، منها «درب الزلق» و«خالتي قماشة» و«الاخوة الثلاثة» و«أبلة منيرة» و«الحيالة» وغيرها الكثير. وكان مميزاً في الأداء الثمثيلي الذي يقدمه وسرعة البديهة التي يمتلكها. رحل «بو صالح» عن عالمنا في العام 2006، تاركاً اسمه وأعماله راسخة في ذاكرة محبيه.
مريم الغضبان... لا تُنسى
«حبابة»... بمجرد أن ننطق هذا الاسم، حتى تتبادر إلى أذهاننا مريم الغضبان، التي أدت هذه الشخصية في شهر رمضان الفضيل وارتبط بها ولازمها على مدار الأعوام. تميّزت الغضبان بالدراما والكوميديا، وهي من أولى الفنانات في منطقة الخليج إلى جانب رفيقة دربها مريم الصالح. لها أعمال لا تنسى حكت عن الواقع الكويتي. ومن أبرز ما قدمته «على الدنيا السلام» و«خالتي قماشة» و«إزعاج» و«العائلة» و«سليمان الطيب» و«يوميات متقاعد» وغيرها الكثير. وشاركها التمثيل جيل بعد جيل، وكانت مميزة بعفويتها وبساطتها في التمثيل. بدأت رحلتها مع المرض في التسعينات، ما جعلها تبتعد فنياً إلى أن غادرت الفانية في العام 2004.
منى عيسى... اكتفت بما قدّمت
من الوجوة الفنية في الثمانينات والتسعينات هي الفنانة منى عيسى... والتي قدمت في شهر رمضان الفضيل عدداً من الشخصيات الفنية. مشاركاتها كانت من خلال «فايز التوش 2» و«بو مرزوق» و«على الدنيا السلام» و«مسافر بلا هوية» و«الطماعون» و«إلى الشباب مع التحية» وغيرها الكثير، وقدمت أدوار البطولة إلى جانب فناني الكويت والخليج، إلى أن قررت الاعتزال من بعد زواجها وانشغالها مع الأبناء، فتركت الفن بكل هدوء في العام 1993، مكتفية بما قدمته من أعمال للجمهور.
