عبدالرحمن الكندري: تقنية جديدة لعلاج آلام الأعصاب بنسبة نجاح تصل إلى 92 في المئة

للمرة الأولى في الكويت... مستشفى جابر ينجح بإجراء عملية «كي العصب عبر الماء»

تصغير
تكبير

- مساحة الكي باستخدام التقنية تصل الى 15 مليمتراً ما يضمن نتائج أفضل
- التقنية تتمتع بدرجة عالية من المأمونية ومعتمدة من هيئة الدواء والغذاء الأميركية
- يمكن استخدامها في علاج آلام الخشونة والديسك وآلام الرقبة والانزلاق العظمي وغيرها
- مدة العملية عبر هذه التقنية نحو 15 دقيقة فقط ومضاعفاتها أقل من 1 في المئة

في خطوة غير مسبوقة في البلاد، نجح مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة في إدخال واستخدام تقنية «كي العصب عبر الماء» للتغلب على الآلام الناتجة عن الأعصاب، لفترة تتراوح ما بين 9 أشهر إلى سنتين وبنسبة نجاح تصل إلى 92 في المئة.

وأوضح رئيس وحدة جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في المستشفى العقيد الدكتور عبد الرحمن الكندري، في لقاء مع «الراي»، ان التقنية الجديدة وهي أميركية المنشأ عبارة عن إبرة محاطة بأنبوب مليء بالماء بالساخن، يتم من خلاله كي العصب للتغلب على الآلام الناتجة عنه.

وأشار الكندري إلى أن مساحة الكي عبر هذه التقنية تصل إلى 15 مليمتراً، مقارنة بـ 5 مليمترات في التقنية المعتادة، ما يعطي نتيجة أفضل ومدة زمنية تتراوح ما بين 9 الى سنتين، لعدم معاودة الآلام للمريض مع إمكانية استخدام التقنية أكثر من مرة.

وأشار إلى نسب النجاح العالية لهذه التقنية، مؤكداً أنها تتمتع بدرجة مأمونية عالية للغاية. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• هل تعتبر هذه التقنية الأولى من نوعها في الكويت؟

- نعم، تعتبر الأولى ومستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة أول من أدخل هذه التقنية واستخدمها في البلاد، وهي أميركية المنشأ وتم اعتمادها من قِبل هيئة الدواء والغذاء الأميركية (FDA)، وتم التدريب عليها بواسطة الدكتور إدجر روز من جامعة هارفارد.

• كيف تتميز هذه التقنية عن الطريقة المعتادة للتغلب على آلام الأعصاب؟

- الطريقة المعتادة يتم من خلالها إدخال إبرة الى العصب نفسه وبواسطتها يتم الكي، وبالتالي لا تنتقل إشارة الألم الى المخ، لكن مساحة الكي هنا لا تتجاوز 5 مليمترات، بينما عبر التقنية الجديدة وهي عبارة عن إبرة محاطة بأنبوب مليء بالماء الساخن الذي من خلاله يتم كي العصب، تصل مساحة الكي إلى 15 مليمتراً، ما يضمن نتيجة أفضل ومدة زمنية أكبر لعدم معاودة الآلام، مقارنة بالطريقة الاعتيادية سالفة الذكر.

• ما الحالات المرضية التي يمكن استخدام هذه التقنية فيها؟

- تستخدم في العديد من الحالات التي يعاني معها المريض آلاماً ناتجة عن حالات الخشونة والديسك والرقبة وآلام أسفل الظهر، وتضخم العظم أو الانزلاق العظمي، ومفاصل العمود الفقري، وآلام الحوض والركبة، وكذلك الآلام الناتجة عن السرطان.

• هل يمكن استخدامها في أمراض المخ ؟

- نعم، يمكن استخدامها في التغلب على ألم الوجه الناتج عن العصب الخامس.

• هل لها مضاعفات أو آثار جانبية ضارة ؟

- التقنية آمنة جداً ومضاعفاتها أقل من 1 في المئة، وهذا يدلل بشكل واضح للغاية على مدى المأمونية التي تتمتع بها التقنية.

• كم نسبة النجاح للتغلب على الآلام الناتجة عن الأعصاب ؟

- نسب النجاح عالية وتتراوح بين 82 إلى 92 في المئة خلال مدة زمنية تتراوح بين 9 أشهر إلى سنتين، حيث لا يعاني خلالها المريض من أي آلام.

• على سبيل المثال لو كان المريض لديه ديسك، متى يتم اللجوء إلى استخدام هذه التقنية ؟

- إذا كان المريض لديه ديسك وحصل على أدوية، لكنه لم يستجب أو يطرأ عليه تحسن، فهنا يتم الانتقال إلى الخطة التالية عبر إعطاء المريض إبرة كورتيزون، وإن لم يستجب أو يطرأ عليه تحسن أيضاً، فالحل يكون عبر هذه التقنية والتي تعتبر المرحلة C في الخطة العلاجية.

• متى يتم اللجوء إلى العملية الجراحية في حالة الديسك ؟

- العملية الجراحية تكون آخر المطاف بعد استنفاد كل السبل العلاجية من استخدام العلاج التحفظي من مسكنات وعلاج طبيعي، أو ابرة الكورتيزون أو بعد كي العصب مرات عدة، فإن لم تكن هناك استجابة ففي هذه الحالة يمكن اللجوء الى العملية الجراحية.

• كم تستغرق عملية الكي عبر هذه التقنية ؟

- نحو 15 دقيقة وتتم تحت تخدير موضعي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي