No Script

شركات الدواجن: عودة البيض الطازج رهن بتدخل الدولة السريع

أزمة البيض لن تُحل قبل 2022 !

تصغير
تكبير

- الإصابات كانت في أماكن محدودة لكن الهيئة أعدمت 2.5 مليون وأخلت البلاد من الدجاج البياض
- التعويض يساعد الشركات على النهوض من كبوتها وتسديد التزاماتها

صرخة عالية أطلقها أصحاب شركات الدواجن، بعد إعدام الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، قرابة 2.5 مليون دجاجة بياضة الشهر الماضي، لإصابتها بمرض انفلونزا الطيور، مطالبين بتدخل الدولة السريع وتعويضها خسائر الشركات، حتى تستعيد الأخيرة قدرتها على إنتاج البيض الطازج، والذي لن يعود إلى وتيرته السابقة قبل 8 أشهر، إذا بدأ تعويض الشركات الآن.

أصحاب الشركات أبدوا حرصهم على سلامة وصحة مستهلكي البيض، محذرين من الاستيراد من دول معروفة باستيطان «انفلونزا الطيور» فيها، من جهة، ومن سرعة تلف البيض أثناء دخوله إلى السوق الكويتية أو قبل ذلك، من جهة أخرى، لافتين إلى أن المنتج المحلي الطازج كان يصل إلى المائدة بحد أقصى خلال 48 ساعة.

فالإعدامات التي طالت الدجاج البياض في الشركات المحلية (الوهيب - المباركية - الروضتين - الفجر - الطيبات - البركة - العصرية - الذهبي - نايف)، أدخلت البلاد في أزمة بيض لا يُعرف متى تنتهي، والكيفية التي ستنتهي بها وكلفتها المادية.

«الراي» تواصلت مع رئيس مجلس إدارة شركة الوهيب للدواجن حامد الوهيب، الذي أكد أن الهيئة تعاملت مع «انفلونزا الطيور» بطريقة غير مدروسة، حيث الاصابات كانت في أماكن محدودة، ولكن الهيئة قامت بإعدام 2.5 مليون دجاجة وأخلت البلاد من الدجاج البياض، ما أدى إلى ظهور أزمة غذائية، لا بوادر بانتهائها حتى الآن.

وأشار الوهيب إلى أن عودة السوق إلى حالها، يحتاج الى تدخل سريع من الدولة وتعويض أصحاب الشركات المتضررة، حتى يساهم في سرعة استيراد الصيصان لتربيتها، وتبدأ الشركات بالانتاج بعد 8 أشهر من الآن، أي أن الأزمة لن تحل قبل مطلع العام المقبل، مضيفاً ان التعويض يساعد الشركات المعنية على النهوض من كبوتها، وتسديد التزاماتها، ومنها دفع ديون البنك الصناعي المتراكمة عليها.

بدوره، قال رئيس مجلس ادارة شركة مشاريع المباركية للدواجن توفيق الصالح، ان الدولة لجأت إلى استيراد البيض من الخارج، ما رهن السوق في يد المستوردين، بعد توقف إنتاج الشركات الكويتية، مشيراً إلى أن فتح باب الاستيراد على مصراعيه، يسبب أزمة صحية، لأن الاستيراد يتم عن طريق أشخاص أو شركات غير متخصصين في مجال البيض، كما أن الاستيراد جارٍ من دول يعاني بعضها من استيطان انفلونزا الطيور، لافتاً إلى أن على وزارة التجارة والصناعة، أن تنسق مع الجهات الدولية المختصة لمعرفة الدول التي تعاني من انفلونزا الطيور وتمنع الاستيراد منها.

وأضاف الصالح ان الانتاج المحلي كان يصل إلى مائدة المستهلك خلال 48 ساعة، بينما البيض المستورد يصل الآن بعد شهرين، وصلاحية البيض 3 أشهر، فضلاً عن احتمال وصوله تالفاً او منتهي الصلاحية، ما يجعله مضراً لصحة الإنسان، وفاقداً قيمته الغذائية، خصوصاً أنه يدخل البلاد من دون فحص تام على الكمية المستوردة.

وطالب الصالح بقيام الدولة بواجبها في تعويض الشركات، بالمبلغ الملائم لاطفاء خسائرها ومساعدتها للنهوض بهذا القطاع الحيوي، وحتى لا يصبح السوق رهينة بيد مستوردي البيض، الذي يعتبر مادة غذائية أساسية.

2.7 مليون بيضة خسارة السوق يومياً

نتج عن إعدام نحو 2.5 مليون دجاجة بياضة، حرمان السوق الكويتية من 2.7 مليون بيضة يومياً، بواقع 7500 كرتون، وبمعدل يصل قرابة مليار بيضة سنوياً، والذي كان يحقق اكتفاءً ذاتياً وفائضاً من البيض، بنسبة 120 في المئة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي