No Script

من الذاكرة«(خلي بالك على نفسك)... آخر جملة قالها»

زينب يوسف شعبان لـ «الراي»: دور الأب... أفضل ما قدمه والدي في الواقع

زينب يوسف شعبان
زينب يوسف شعبان
تصغير
تكبير

- مشاركتي في الدراما الكويتية... تعتمد على نوعية العمل والدور

قد يكون الحديث في الفنون أحياناً... ذا شجون!

ففي كل محطة نتوقف عندها تكون هناك ذكرى أبت أن تذروها رياح النسيان، أو حكاية أطبق عليها الصمت فظلّت أسيرة في سراديب القلوب، تنتظر ساعة الفرج... حتى تبوح بكامل أسرارها.

ولعلّ في هذه الزاوية الرمضانية «من الذاكرة»، تكون اللحظة المناسبة لينكشف الغطاء عمّا يختلج قلوب أهل الفن والإعلام من مواقف لم تُحكَ في مواقع الإعلام من قبل، وهذا ما سيتضح في الآتي من السطور مع ضيفتنا الإعلامية زينب يوسف شعبان.

• كيف كانت طفولتك، عادية أم تخللتها بعض الشقاوة كسائر الأطفال؟

- لم تكن طفولتي عادية على الإطلاق، ومع ذلك لم أكن «شيطانة» أو شقية في تصرفاتي. الأطفال من جيلي وقتذاك كانوا ينشغلون في أمور تناسب أعمارهم، أما أنا فكنتُ حينها أرافق والدي في معظم الأوقات في الاستوديوهات و«اللوكيشنات» حيث يقوم بتصوير أعماله لساعات طويلة، تصل أحياناً إلى 12 ساعة من العمل المتواصل، أو أمضي معه لزيارة أحد أصدقائه الفنانين، وهذا ما لم تفعله طفلة مثلي.

• هل كان والدك الفنان القدير يوسف شعبان يأخذ رأيك في بعض اختياراته، في انتقاء الملابس أو اختيار الأعمال، أو أي شيء آخر؟

- بل كان يُعلّمني أكثر. حتى في ما يتعلّق بالملابس هو من ينصحني بالظهور في أبهى صورة والاهتمام بالمظهر العام ليبدو شكلنا أنيقاً، و«رزه» بلهجتنا الكويتية.

• وهل كان يشجعك على احتراف التمثيل؟

- والدي لم يفرض علينا شيئاً، بحكم أنه كان يعلم أنني أميل صوب العمل الإعلامي والظهور أمام الكاميرا، إذ يراني كمذيعة أكثر من ممثلة، إلا أن هذا لا يمنع من خوض تجربة التمثيل إلى جانب التقديم. كذلك أخي يهوى الإعلام ويُفضّل الوقوف خلف الكاميرا لاسيما كمخرج.

• ما أكثر النصائح التي كان يوجهها إليك، وما آخر جملة قالها لكِ؟

- ينصحني كثيراً بأن العمل الجيد لا يقاس بالقيمة المادية، بل بقيمته الجوهرية. وما زلت أتذكر آخر جملة قالها قبل وفاته «خلي بالك على نفسك»، وظلّ يفتخر بي كإعلامية حتى آخر يوم في حياته.

• ما الدور الذي يعجبك من أدواره؟

- كل أدواره التمثيلية كانت رائعة بلا استثناء. إلا أن دور الأب الذي جسده في الواقع هو الأفضل من دون منازع.

• ما الموقف الذي لا يمكن أن يُمحى من بالك؟

- في صغري كان والدي يمسكني من عنقي، وكنت أعتبر ذلك حينها نوعاً من الملاطفة بين الأب وابنته. لكن عندما كبرت، أدركت أن هذه الحركة ترمز إلى شيء أكثر عمقاً في معناه وهو أنني سنداً وعوناً له، وهذا الشيء لا أنساه أبداً.

• ما أصعب الأشياء التي واجهتها في المجال الإعلامي؟

- الحمد لله، لم أواجه أي صعوبات لغاية الآن، بحكم أن الإعلام هو المجال الذي أحببته منذ صغري.

• إذا سنحت لكِ الفرصة بالمشاركة في دور البطولة لمسلسل كويتي، فهل تقبلين؟

- هذا يعتمد على نوعية العمل والدور الذي أجسده، وسأعمل بنصيحة الوالد، فإذا كان الدور عميقاً في محتواه وبإمكاني وضع بصمتي فيه فسوف أقبل من دون تردد.

• ما أقصى طموحاتك؟

- أتمنى أن أسير على درب والدي الفنان يوسف شعبان، مع يقيني بأني لن أصل إلى ما وصل إليه في مشواره، فهو فنان كبير وأسطورة، وسأكون محظوظة إذا حققت ربع ما حققه هو من نجاح ومكانة في قلوب محبيه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي