يشهد إقبالاً كبيراً في الشهر المبارك
رمضان... موسم الدجاج الحيّ
- بائعون يؤكدون مضاعفة كمية البيع خلال الشهر
- مستهلكون يرون أن 850 فلساً للكيلو سعر مبالغ فيه
يمكن أن يقال إن شهر رمضان المبارك، هو شهر الدجاج الحي الذي يكون على موعد في الشهر الفضيل مع رواجه كسلعة مرغوبة، على الرغم من ارتفاع سعرها، وعدم ملاءمته للعائلات ذات الدخل المحدود، حيث الطعم اللذيذ وسهولة وسرعة طبخه وثقة المستهلك بمصدره وطريقة ذبحه وفق الشريعة الإسلامية.
وتشهد معارض بيع الدجاج الحي حركة نشطة في شهر رمضان، حيث رصدت «الراي» الحركة في أحد تلك المعارض، والتقت البائع حسين محمود الذي أكد أنه يومياً يبيع من 100 إلى 150 دجاجة حية، بينما ترتفع في رمضان إلى ما يقارب 300 دجاجة، معللاً ذلك بأن المستهلك في شهر رمضان يبحث عن الذبح الحلال ليطمئن على فطوره وسلامة صومه.
وأشار حسين إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد «قائماً» 850 فلساً، وهو سعر ثابت من وزارة التجارة ولجميع الأوزان، لافتا الى ان المستهلك يرغب بالكبير الذي يصل وزنه الى كيلوين، بينما يفضل البعض الوزن الوسط والذي يتراوح ما بين 800 إلى 1200 غرام.
وأضاف ان مفتشي البلدية ووزارة التجارة يقومون بالتفتيش بشكل دائم على معارض بيع الدجاج، للتأكد من سلامة الدجاج المعروض ونظافة مكان البيع والذبح والسلخ، بالاضافة إلى الاشتراطات الصحية الواجب أن يأخذها العامل بعين الاعتبار حتى لا يقع تحت المساءلة القانونية.
ومن المستهلكين، قالت أم فهد التي صادف وجودها أثناء الجولة، انها لا تأكل الدجاج المجمد، «فالدجاج الحي الذي يذبح أمامك وبيد مسلم أبرك من الدجاح المستورد، والذي لا نعرف ماذا يأكل أو كيف ذبح»، داعية المسؤولين إلى ضرورة الاهتمام بنظافة المحلات التي تبيع الدجاج، والتأكد من سلامة وصحة البائع ومدى تقيده بالاشتراطات الصحية، وتقليم أظافره، ولبس الكمام أثناء العمل ونظافة الأدوات التي يستخدمها في العمل.
وقال فهد الفقع (زبون) إن أسعار الدجاج مبالغ فيها كثيراً، مشيراً إلى إن سعر الكيلو الحي كان أرخص في السابق، وكان يتراوح بين 350 و400 فلس، أما اليوم فقد وصل إلى 850 فلساً، وكأن الشركات متفقة على إرهاق المستهلك، مضيفا ان لديه القدرة على الشراء، ولكن هذا السعر مبالغ فيه ويعتبر مرتفعاً بالنسبة للعائلات ذات الدخل المحدود، ومن هنا يجب أن يكون هناك تدخل من الجهات المسؤولة لضبط الأسعار.
بدوره، أكد بدر عبجي أن ارتفاع أسعار الدجاج سيؤثر بشكل سلبي على المستهلكين، فالدجاج في الكويت إنتاج مزارع ولا تخلو منه الموائد، كما أنه محل ثقة من المستهلكين، بالإضافة إلى الجودة والنظافة التي يتمتع بها، لافتاً إلى أن سعر 850 فلسا مبالغ فيه.
