المعروض يغطي نحو 50 إلى 60 في المئة من حاجة المستهلكين

البيض المستورد... بالكاد يسد النقص!

تصغير
تكبير

- إنتاج الكويت مليار بيضة سنوياً نقص الآن بنسبة 40 في المئة
- شهران لاستيراد صيصان و4 أشهر حتى تطرح بيضها
- بيع الدجاج الحيّ وسط المناطق السكنية غير صحيّ

ما زالت أزمة نقص البيض مستمرة منذ أسبوعين، بعد إعدام آلاف الدجاج الحي في مزارع الكويت لإصابتها بانفلونزا الطيور، ما أدى إلى نقص إنتاجها من البيض، والذي وصل إلى نحو 700 ألف بيضة يومياً، بينما المعدل الطبيعي لاستهلاك البيض محلياً يقارب مليوني بيضة يومياً، وبمعدل إنتاج يفوق المليار بيضة سنوياً.

وفي جولة لـ «الراي» في فرضة الصليبية، صباح أمس، بدا جلياً خلو البسطات من البيض المحلي، مع توافر بعض الطبقات منه، والذي تم استيراده من تركيا والأردن.

وقال البائع أبوعلي إنه يبيع البيض التركي، حيث استورد منه 800 كرتون يوم السبت الماضي، وتم بيعها بالكامل، بواقع 1200 فلس للطبقة، بينما توجد بعض الطبقات من البيض المحلي صغير الحجم، وتباع الطبقة الواحدة منه بـ 900 فلس، لافتاً إلى أن البيض الأردني يدخل المنافسة ويباع بـ1200 فلس للطبقة.

وأوضح أبوعلي أن الطلب يتزايد والمعروض يغطي نحو 50 إلى 60 في المئة فقط من حاجة المستهلكين، مشيراً إلى أنه بالرغم من فتح وزارة التجارة والصناعة باب الاستيراد من تركيا والأردن والسعودية والإمارات، بالإضافة الى الدعم الذي قدمته الوزارة للمستوردين بواقع دينار عن كل كرتون يتم استيراده، وكذلك إيقاف الوزارة تصدير البيض للمحافظة على المنتح المحلي وعدم رفع أسعاره، فإن كل تلك الإجراءات لم تعد السوق إلى سابق عهده، ويبقى الأمل بعودة الشركات المحلية إلى عملها وطاقتها الإنتاجية قريباً.

بدوره، أكد البائع محمد السعد أنه مع دخول شهر رمضان المبارك، سيكون الطلب أكبر، لأن البيض مادة أساسية على المائدة، ويدخل في تصنيع الكثير من الأكلات والحلويات، بالإضافة الى أنها مادة غنية بالبروتين وصحية ومحببة لدى الكبار والصغار.

وأشار إلى أن تهافت المستهلكين على شراء البيض أكثر من حاجتهم، يساهم في قلة المعروض، كما أن له مدة صلاحية قد تنتهي، داعياً الجميع الى أخذ حاجتهم، ومطمئناً إلى أن «السوق بخير، والدولة مو مقصرة».

الفريح لـ «الراي»: الأزمة مرشحة للاستمرار... 6 أشهر

| كتب عدنان مكاوي جرادة |

توقّع الخبير الزراعي المهندس محمد إبراهيم الفريح، استمرار مشكلة قلة المعروض من البيض الكويتي الطازج في الأسواق المحلية، لنحو ستة أشهر، وهي المدة التي تحتاجها بعض الشركات الزراعية المنتجة للبيض، لتعود الى سابق عهدها في إنتاج البيض.

وقال الفريح، في تصريح لـ «الراي»، إن بعض مزارع الدواجن البياض تضررت بنسبة 40 في المئة من إنتاجها، بسبب إصابة قطيعها من الدواجن بانفلونزا الطيور خلال الأشهر القليلة الماضية، متوقعاً أن تحتاج هذه الشركات المتضررة الى شهرين من الآن لطلب الصيصان من هولندا والسعودية، وأربعة أشهر لتربية الصيصان في الحظائر المغلقة حتى تطرح بيضها، مذكراً بأن إنتاج الكويت من بيض المائدة يصل إلى مليار بيضة سنوياً، يقل الآن بنسبة 40 في المئة، الأمر الذي يتطلب اجراءات حكومية وأهلية لتعويض النقص في معروض البيض، في الأسواق المحلية طيلة الشهور الستة المقبلة.

واعتبر أن توفير حاجة السوق المحلية من البيض في ظل ظروف «كورونا» صعب، خصوصاً إذا أردنا استيراد البيض قبل شهر واحد من إنتاجه في مزارع المصدر، مثل تركيا وأوكرانيا، لكنه ليس مستحيلاً.

ورأى أن من الإجراءات الحكومية المطلوبة، زيادة الدعم للبيض المستورد، ومنح المزيد من التراخيص للشركات الكويتية الراغبة في انتاج بيض المائدة، ومنحها قسائم زراعية وقروضاً، لإنشاء حظائر دجاج عصرية تعمل أوتوماتيكياً، من تفريخ الصيصان حتى تعبئة البيض في كراتين البيع في أسواق ومراكز مبردة، تجمع كل الاشتراطات الصحية المعمول بها عالمياً، سواء من المواد أو لدى العاملين في هذه الصناعة الحيوية للسكان جميعاً، مبدياً اعتراضه على بيع البيض في أسواق أو على بسطات في أسواق غير مكيفة. وقال «هذا ممنوع. وعلى المستهلك أن يعرف عنه».

وكرّر الفريح دعواته الخاصة بقفل محلات ومعارض بيع الدجاج الحيّ وسط المناطق السكنية، مؤكداً أن لهذه المعارض مخاطر صحية على صحة الإنسان وبيئته.

وقال «طالما توافرت محلات ومعارض بيع الدجاج مذبوحاً بطريقة شرعية وآمنة، فلا داعي لمحلات ومعارض بيع الدجاج الحيّ وذبحه وسط المناطق السكنية، خصوصاً أن إمكانية الغش في الوزن والنوعية واردة في بعض هذه المعارض غير الحضارية»، وفق تعبيره.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي