No Script

كلمات

حظر إلى يوم القيامة

تصغير
تكبير

يبدو أن منظمة الصحة العالمية تيقّنت أن مصدر وباء كورونا هي الكويت، وليست ووهان الصينية، من واقع استمرار حظر التجوال الجزئي المستمر، وربما إلى (يوم القيامة) على ما يبدو، ولا شيء يدعو إلى التفاؤل بعودة الحياة الطبيعية إذا كانت تصريحات أعضاء لجنة طوارئ كورونا بأن أعداد الإصابات إذا انخفضت، فالخوف من فتح الأنشطة سيعيدنا إلى المربع الأول، وإذا كانت الأعداد في ارتفاع، فلا أمل في رفع الحظر وفتح الأنشطة ولا ندري ما هو المعيار إذاً؟

المواطن الكويتي يشاهد يومياً إجراءات دول الخليج في عودة الحياة الطبيعية، والتي ترفع معنوياتهم وتقوّي مناعتهم من فتح شبه كامل للأنشطة، ومكافأة لمن تلقّوا اللقاح في حرية الحركة والانتفاع بالأنشطة، وفي المقابل الكويت ما زالت تعيش إجراءات المربع الأول ولم نتقدم خطوة إلى الأمام، فمن الطبيعي أن تسود حالة من الإحباط كل المواطنين والمقيمين.

إجراءات الحظر الكلي والجزئي تكاد تكون معظم الدول في العالم قد تخلّت عنه، في مقابل عمليات إغلاق موقّت بفترات للأنشطة، مع رفعها وتطبيقها متى ما ارتفعت الإصابات، إلا في الكويت فهي تطبّق أقسى الإجراءات التي تجمع بين الحظر والإغلاق، إضافة إلى التهديد والوعيد المستمرين، باستمرار هذه الإجراءات ما لم تنخفض الإجراءات، والتي عادة ما تحمل ارتفاعاتها للمواطن، أو بعض الأنشطة والتي أثبت الحظر الجزئي وإغلاق الأنشطة المتهمة استمرار ارتفاع الإصابات.

السؤال البديهي الذي يتساءله المواطن هل دول الخليج التي تحيط بنا، والتي نتشارك معها في المحيط الوبائي والظروف المناخية والسكانية نفسها، جانبها الصواب في إجراءاتها الجديدة بفتح الأنشطة ومنح المطعمين امتيازات لتحفيز المجتمع ككل للتطعيم، وأعضاء لجنة طوارئ كورونا في الكويت، أكثر احترافية بهذه الإجراءات المستمرة القاسية؟

جميع الدول التي تجاوزت أعداد الملقحين فيها نسباً تقترب من المناعة المجتمعية، بدأت تجهّز لفتح الأنشطة وتحديد التواريخ لهذه الإجراءات، كنوع من رفع معنويات شعوبها، إلا عندنا كل الرسائل اليومية والأسبوعية تحطيم في معنويات الشعب المنقوصة من حريته، وتنقله وحياته الطبيعية.

نسيت أشكر لجنة طوارئ كورونا، التي سمحت للمطعمين بحضور فعاليات مدفع الإفطار في رمضان... بصراحة إنجاز عظيم لكن أخشى أن يكون مطلوب معها من المطعمين مسحة

pcr! free_kwti@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي