No Script

أراضي الكويت تجود بالأنواع المختلفة من المزروعات والخضراوات الورقية

إنجازات المزارعين الكويتيين... تتوالى

تصغير
تكبير

- اكتفاء ذاتي من الخضراوات الورقية
- الفراولة الكويتية تتفوق على مثيلاتها المستوردة

... وتتوالى إنجازات المزارعين الكويتيين، إذ أصبحت المزارع تجود بكافة أنواع المزروعات من البطاطا والطماطم والفراولة والخيار والخضراوات الورقية وغيرها، وبدأت مزارع الكويت في أقصى شمال الكويت وجنوبها بجمع البطاطا من باطن الأرض بغزارة مع بداية الأسبوع الأخير من شهر مارس الماضي، ووفق إفادة المزارع محمود عبدالحفيظ المشرف على مزرعة شركة «سطام الزراعية» في الوفرة، فإن متوسط عطاء طن تقاوي البطاطا المستوردة سبعة أضعاف من بطاطا المائدة.

واعتبر عبدالحفيظ هذا المحصول من المحاصيل الزراعية التي تفوقت الكويت بزراعتها في العقدين الماضيين، بحيث صار العديد من مزارعي الوفرة والعبدلي، يزرعون تقاوي البطاطا مرتين في السنة الواحدة، الأولى في أكتوبر من تقاوي محلية مخزّنة في برادات، والثانية في ديسمبر من تقاوي مستوردة، ولكل منها مزاياها فإنتاج الأولى يكون قليلاً، لكن أسعاره جيدة، والعكس صحيح بالنسبة للزراعة الثانية (التقليدية).

ولفت إلى أنَّه بإمكان الكويت تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول البطاطا (شبه الاستراتيجي) لو توافرت الأيدي العاملة ومخازن التبريد وسط مزارع كل من منطقتي الوفرة والعبدلي الزراعيتين، وكذلك من البصل الناشف، «مشكلتنا الآن في نقص عدد العمالة الزراعية»!

الطماطم عشرة شهور بدوره، تحدّث المزارع محمود المشرف على مزرعة «الجابرية» في العبدلي لـ «الراي» حيث قال: إن إنجازات المزارع الكويتي تتزايد سنة تلو الأخرى، ومن أبرز هذه الإنجازات تمكنه من إنتاج الطماطم حقلياً ومحمياً نحو عشرة أشهر من السنة، بدلاً من شهرين أو ثلاثة أشهر على أقصى تقدير قبل نحو عقدين من الزمان.

وأضاف «يرجع هذا الإنجاز الكبير في الإنتاج الزراعي بوجه عام وفي إنتاج الطماطم بوجه خاص لزراعتها بمجمّعات وبيوت وشبرات حديثة مكيفة تكييفاً محكماً طوال أشهر الصيف التي تمتد لنحو سبعة أشهر وتصل درجة الحرارة فيها خمسين درجة»، متابعا «كما يرجع التقدم والتطور في إنتاج الطماطم في الكويت لزيادة خبرة المزارع الكويتي وحرصه على استخدام أفضل المواد والمستلزمات الزراعية، ابتداءً من البذور وانتهاء بالعبوات الجذابة مروراً بالتسميد والري تنقيطاً والوقاية والعلاج».

واستدرك بقوله «لا يقتصر إنجاز المزارع الكويتي على تقدّمه في إنتاج البطاطا وفي إنتاج الطماطم، لا سيما المعلّقة لكن يمتد نجاحه في التوسع بزراعة «الفراولة» على نطاق تجاري، ناهيك عن تقدّمه في إنتاج بعض أنواع الفواكه على نطاق تجاري مثل التين والحمضيات، وتحديداً الليمون وحتى الموز يمكن نجاحه في الكويت داخل المحميات».

واللافت للنظر - والكلام للزراعي محمود من مزرعة الجابرية في العبدلي التي يحوزها المزارع ماجد يوسف الماجد اهتمام المزارع الكويتي بزراعة أصناف جديدة - على نطاق التجربة أولاً ثم التعميم، ذاكراً على سبيل الأمثلة لا الحصر زراعة البنجر وأنواع جديدة من الأعلاف الخضراء والأنواع الجديدة من السدر، الذي يطرح بكثرة الكنار الكبير الجامبو في مثل هذه الأيام من كل سنة أما الإنتاج الكويتي من الورقيات الخضراء مثل النعناع والبقدونس والكزبرة والجرجير، فمنذ زمن بعيد لدينا اكتفاء ذاتي منها.

الخضار والثمار الكويتية طوال رمضان

بشَّر المزارع محمود جموع المستهلكين بأنهم سيجدون معظم ما يلزمهم من خضراوات ورقية طازجة وثمريات طوال أيام شهر رمضان الفضيل وبأسعار جيدة، لافتا إلى أن مزارع الكويت خلال شهر أبريل تكون في ذروة إنتاجها من الطماطم والخيار والفلفل بنوعيه والبطاطا وغيرها من أصناف كثيرة والخضراوات الورقية كذلك التي يزرعها العديد من مزارعي الوفرة والعبدلي داخل المجمعات الشاسعة المبرَّدة، ليضمنوا استمرارها كل أيام السنة تقريباً وبالتالي توفيرها لجميع المستهلكين طازجة وبأسعار مناسبة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي