No Script

ولي رأي

أحمد عبدالعزيز السعدون

تصغير
تكبير

الرئيس أحمد السعدون نوع نادر من الرجال - وخصوصاً في هذا الزمان - مَدَحه الكثيرون حباً وتقديراً وأحياناً تزلفاً ولم تتغير مواقفه أبداً، انتقده وهجاه آخرون ولم يلتفت إليهم أو يقاضيهم لأن الناس تعرف قدره، وفي مجال الرياضة أخرج إسرائيل من منظومة آسيا الرياضية، ومهّد الطريق لدول الخليج للوصول إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم وعضوية اللجنة الأولمبية الدولية، مستغلاً علاقته الجيدة مع قيادات الرياضة في العالم.

وأيام الغزو البعثي، كان أحمد السعدون صوت الشعب في المحافل الدولية مفنداً حق دولة الكويت في البقاء، وحتمية خروج البعث الباطل من أراضيها، وبعد التحرير عاد إلى بيته من دون تفاخر أو مِنَّة.

وما كان حضور الرئيس السعدون في ندوة النائب الدكتور بدر الداهوم - والتي أختلف شخصياً مع ما صدر عنها - حباً للظهور وإنّما رغبة من أبي عبدالعزيز لإبداء استيائه الشخصي من حالة البلد السياسية الحالية، ثم حماية الحاضرين من أيّ عقاب، بإصراره على مصاحبتهم حتى في الحجز، إلى أن جاء الأمر الأميري بالعفو عن جميع من شارك في الأحداث الأخيرة وإطلاق سراح المحجوزين منهم، والتفرّغ لإصلاحات دستورية وقانونية لإعادة الحياة الطبيعية إلى البلد، وإزالة حالة التأزيم التي عشناها فترةً غير قصيرة.

لقد كان الرئيس أحمد السعدون رجل المواقف الوطنية الصعبة، وصاحب الرأي المقبول من طرفي الحكم والمحكومين، فحِرْصه على استمرار نظام الحكم لا يقلّ عن حِرصه على بقاء الكويت دولة مستقلة، لقد آن الأوان لإخراس أصوات التشاؤم والتزلّف، وعملاء لدول تحرق عيونها شمس حرية الكويت وديموقراطيتها.

إضاءة:

الحديد ثلاثة أنواع: مُطاوع، وزَهر، وصلب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي