No Script

أبا ذراع لـ «الراي»: أصبح لدينا الإعلامي الشامل... في إذاعة القرآن الكريم

تصغير
تكبير

- الأولى بين الإذاعات الرسمية والخاصة والأعلى عدداً من المستمعين والمتابعين
- نستهدف الارتقاء من المستوى المحلي إلى العالمية في المحتوى والأداء والجودة
- حققنا الاكتفاء الذاتي من كوادر الإخراج والتنسيق والإعداد
- شباب الإذاعة قادرون على مواكبة التطوّر التكنولوجي... أراهن على قدراتهم وإبداعاتهم
- أهدينا مجموعة من التلاوات والختمات لإذاعة قطر غير الرسمية المتخصصة بالقرآن فقط
- لدينا حملة مدتها أسبوع في كل شهر لتعزيز التوعية في إطار شرعي مجتمعي
- نحاول تصحيح أفكار المراهقين والشباب في ضوء ما يحدث من تلوث للأفكار

تُقدّم إذاعة القرآن الكريم بدولة الكويت باقة متميزة من ختمات التلاوات المباركة لآيات «الذكر الحكيم»، والتي تُتلى آناء الليل وأطراف النهار على مدار 24 ساعة، بأصوات ندية من أفضل قرّاء كتاب الله في الكويت والوطن العربي، الذين يتلون وحي السماء، لينصت إلى آيات الله جمهور المستمعين ويتدبروا ويتفكروا في معانيها، لتطمئن نفوسهم وتدخل السكينة في قلوبهم... هذا ما أكده مدير الإذاعة التابعة لوزارة الإعلام الدكتور عبدالرحمن أبا ذراع في لقاء مع «الراي»، مشيراً إلى أن الإذاعة تسعى إلى الارتقاء بمستوى الوعي الثقافي الديني لدى جمهور المستمعين وإبراز سماحة الإسلام ووسطية منهجه.

وأضاف أبا ذراع «نهتم بإشراك الموظفين في دورات متخصصة في العمل الإذاعي، من تقديم وإعداد ومونتاج وإخراج وغيرها وأصبح لدينا الإعلامي الشامل، كما أن لدينا اكتفاء ذاتياً في إذاعتنا من الإخراج والتنسيق والإعداد، ونحن على ثقة بأن شباب إذاعة القرآن الكريم قادرون على أن يواكبوا هذا التطور التكنولوجي، ونسعى لأن تكون هذه الإذاعة شبابية متطوّرة، كما نسعى للارتقاء والنهوض بهذه الإذاعة من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي من حيث المحتوى والأداء والجودة».

وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

ماهي أهم الخطوات التي تمت لتطوير إذاعة القرآن الكريم؟

- إننا ومنذ أربع سنوات ندير إذاعة القرآن الكريم بأذرع الشباب الكويتي المتميز، وبإشراف من قيادات وزارة الإعلام، حيث تسلّمنا العمل فيها في منتصف 2017، وكانت لنا خطة إستراتيجية واضحة لاستمرار العطاءات السابقة لإذاعة القرآن الكريم، وتخطي العديد من العوائق التي كانت تعوق تقدم العمل وتطوره.

وبدأنا وضع الإستراتيجية والتي انطلقت بعمل العديد من الحملات الإذاعية والتي ركّزت على تعزيز القيم من خلال حلقات البرامج في إذاعة القرآن، كما تم تكثيف الفلاشات الدينية والتوعوية أيضاً، كما تم تكريمنا من قبل أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد،طيّب الله ثراه، من خلال مسابقة القرآن الكريم التي تُشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكانت شرفاً لنا وداعماً حقيقياً لإخواني في الإذاعة.

وماذا عن إذاعة القرآن الكريم وما الرسالة التي تحملها إلى المجتمع؟

- إذاعة القرآن إذاعة دينية متخصصة، تبث برامجها على مدار 24 ساعة، وتحوي ختمات قرآنية مباركة وتلاوات تسجيلية متميزة، يستمتع بسماعها جمهور المسلمين، بالإضافة إلى برامج البث المباشر، وعشرات البرامج التسجيلية المتنوعة.

ورسالتنا كإذاعة هي «الارتقاء بمستوى الوعي الثقافي الديني لدى جمهور المستمعين وإبراز سماحة الإسلام ووسطية منهجه»، ورؤيتنا هي «السعي للارتقاء والنهوض بهذه الإذاعة من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي من حيث المحتوى والأداء والجودة».

ومن خلال اتحاد الإذاعات الإسلامية كان لنا احتكاك كبير مع الإذاعات العربية والعالمية الإسلامية، والآن لدينا مجموعة تواصل مهنية واسعة مع الإذاعات الإسلامية في العالم، وأصبحنا نهديها بعض إنتاجاتنا الدينية، وللتو أهدينا مجموعة من التلاوات والختمات القرآنية لإذاعة دولة قطر الجديدة والمتخصصة في القرآن الكريم فقط، وهي غير الإذاعة الرسمية التي انطلقت حديثاً،وهم يستحقون وهذا هو التواصل المهم.

وما أهدافكم المرحلية؟

- أما عن أهدافنا، فلا شك أن الموظف هو معول بناء هذه الإذاعة، فنحن نهتم بإشراك الموظفين في دورات متخصصة في العمل الإذاعي من تقديم وإعداد ومونتاج وإخراج، وغيرها بفضل الله أصبح لدينا الإعلامي الشامل، وأصبح لدى الإذاعة أيضاً اكتفاء ذاتي من كوادر الإخراج والتنسيق والإعداد، وأنا أراهن على شباب إذاعة القرآن الكريم بأنهم قادرون على أن يواكبوا هذا التطور التكنولوجي، فلدينا متخصصون مبدعون في هذه المجالات.

إن أي خطة لا تسير بشكل صحيح، إن لم تكن وفق خطوات مدروسة ورؤية واضحة، لدينا الحملات الإعلامية، ونحاول أن نغطي أي حملة إعلامية في الجانب الديني أو أي مناسبة دينية، وقد استحدثنا الحملات الإعلامية في بداية تصدرنا هذا المركز في إدارة هذه الإذاعة المباركة، فبدأت بعمل حملات أسبوعية، ولدينا في كل شهر أسبوع يمثل حملة إعلامية وتوعوية لجمهور المستمعين، من خلال حملة دينية مجتمعية تؤطر بإطار شرعي مجتمعي توضح المسيرة وتوعي المستمعين لمثل هذه الخطوات.

كما أن لدينا عدداً من البرامج الفئوية المختصة باستهداف شرائح وفئات متنوعة في المجتمع، ففي كل دورة برامجية لدينا شريحة المراهق والشاب في ضوء ما يحدث الآن من تلوث للأفكار، لكن نحاول تصحيح أفكارهم، وأن نسحبهم إلى الترابط الأسري، فالأسرة لها جزء لدينا والمرأة لها حصة في برامجنا والشباب وغيرهم، فدورتنا البرامجية تأتي وفق خطة تغطي جميع الشرائح المجتمعية الموجودة لدينا.

ماذا عن ارتفاع عدد المستمعين لديكم؟

- إن الفضل لله ثم لجمهور المستمعين حقيقة، فمستمعو إذاعة القرآن الكريم هم الشريحة المهمة، واستطاعت الإذاعة أن ترفع من عدد مستمعيها لتحتل المرتبة الأولى في شريحة المستمعين وإن شاء الله نحافظ عليها بازدياد، إن لم يكن التوسّع فيها محلياً وخارجياً وهذا انطلاقاً من رؤيتنا، وعلى مستوى إذاعات دولة الكويت العامة والخاصة إذاعة القرآن الكريم هي الأولى.

التكويت 100 في المئة

أكد أبا ذراع أن الإحلال أمر إيجابي فلدينا في إذاعة القرآن الكريم تكويت كامل وصلنا إلى تكويت 100 في المئة في الوظائف، وفي البرامج إلّا ما ندر من المتميزين.

وأضاف «ان الإحلال يتم وفقاً لرؤية وزارة الإعلام، وأنا مازلت لا أستغني عن بعض المتميزين في المجال الإعلامي من إخواننا الموجودين لدينا من غير الكويتيين، ولا شك أننا نكمل بعضنا البعض، لكنني أرى بالشاب الكويتي قدرة على إدارة هذه البرامج، وهذا لا يمنع استقطاب القدرات الإعلامية في دعم العملية الإعلامية».

وأشار إلى أن أروقة إذاعة القرآن الكريم وبرامجها يقود تميزها الشباب الكويتي الطموح، الذين يحتاجون إلى الدعم «نحن هنا لا نتحدث عن الدعم المادي بل الدعم النفسي، أعطهم الثقة، ودعهم ينطلقون، وحتماً سيبدعون».

مستمرون في العطاء

قال أبا ذراع «لا شك أن كل عمل إعلامي يمر بالعديد من المعوقات أحياناً تكون معوقات نفسية وأحياناً أخرى معوقات إدارية، فلابد أن تطرأ مثل هذه المعوقات، فجائحة فيروس كورونا في البداية كانت تعتبر عائقاً لنا كدورة برامجية، ولكن الحمدلله وبتوجيهات القيادة العليا، استطعنا أن نقفز على هذه المعوقات ونسخّرها لتكون من صالحنا وأصبح لدينا مهارات جديدة لإدارة البرامج وتسخير السوشيال ميديا للاستمرار في عطائنا كإذاعة للقرآن الكريم».

رسالة للشباب

وجّه أبا ذراع رسالة إلى الشباب الكويتي قائلاً «دائماً، كن أنت التغيير الذي تنشده، (إن الله لا يُغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، مهما كانت العراقيل ستصنع منك إنساناً ناجحاً، مهما كانت العوائق ستجعل منك إنساناً قوياً فاعلاً».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي