No Script

«الرئيس» لابورتا... يُعيد بناء برشلونة

خوان لابورتا محتفلاً بفوزه برئاسة نادي برشلونة (رويترز)
خوان لابورتا محتفلاً بفوزه برئاسة نادي برشلونة (رويترز)
تصغير
تكبير

- تفوّق في الانتخابات بنسبة 54.28 في المئة أمام فونت بـ29.99 في المئة وفريشا بـ8.58 في المئة

بعد تركه منصبه قبل 11 عاماً، عاد خوان لابورتا إلى رئاسة نادي برشلونة الإسباني، في الانتخابات التاريخية التي أجريت، الأحد، ليبدأ المحامي ورجل السياسة إعادة بناء النادي الكاتالوني.

لا شيء جديداً بالنسبة للابورتا، الشخص الذي اكتسح الانتخابات في سياق متوتر، بعد استقالة سلفه جوسيب ماريا بارتوميو في أكتوبر الماضي، كان رئيساً لبرشلونة بين 2003 و2010 ومهندس التشكيلة الرائعة في حقبة المدرب السابق جوسيب غوارديولا.

بعد وصوله إلى منصب الرئيس في الفترة الأولى، كان النادي غارقاً في أزمة واسعة النطاق تخلّلها رحيل 3 رؤساء (خوسيه لويس نونيز، خوان غاسبارت وإنريك رينا) ولجنة إدارية انتقالية بين 2000 و2003.

وكان لابورتا بعمر الـ41 عند استقالة غاسبارت، وتصدر الانتخابات بنسبة 52 في المئة، متفوّقاً على 5 مرشحين، قبل أن يُنتخب لولاية ثانية في 2006.

تسلم نادياً لم يحرز أي لقب منذ 1999 ووعد بالألقاب منذ البداية، حيث جذب المدرب الهولندي فرانك ريكارد، أحد ورثة فلسفة الهولندي «الطائر» يوهان كرويف، لاعب ومدرب النادي السابق.

كما ضمّ صانع الألعاب البرازيلي الموهوب رونالدينيو، ثم لاعب الوسط البرتغالي ديكو والهدّاف الكاميروني صامويل إيتو.

وأحرز برشلونة لقب الدوري الإسباني في 2005، في بداية حقبة رائعة وصلت إلى قمتها مع تعملق غوارديولا في مقعد المدرب ونشوء «أسطورة» الأرجنتيني ليونيل ميسي في أرض الملعب، إلى جانب لاعبي الوسط الخارقين أندريس إنييستا وتشافي هرنانديز وقلب الدفاع جيرارد بيكيه.

وقال لابورتا بعد انتخابه الأخير: «ليو (ميسي) يحبّ برشلونة ويعرف أننا عائلة كبيرة.

آمل أن يساعدنا ذلك على إقناعه بالبقاء»، علماً أن «البرغوث» واجه إدارة بارتوميو السابقة التي منعته الموسم الماضي من الرحيل فارضة بنداً جزائياً خيالياً لمنحه حق الانتقال.

وعن المدرب الراهن الهولندي رونالد كومان، القادم في ولاية بارتوميو الموقوف، لشبهات فساد قبل أن يطلق سراحه، قال لابورتا إن كومان الذي ينتهي عقده في 2022 «يستحق الاحترام».

في 7 سنوات على رأس النادي، جمع لابورتا 12 لقباً، بينها اثنان في دوري أبطال أوروبا (2006 و2009)، و4 في «لاليغا» (2005 و2006 و2009 و2010)، كما امتلأت صناديق النادي لترتفع ميزانيته من 170 إلى 455،5 مليون يورو.

وتفوّق لابورتا في الانتخابات بنسبة 54،28 في المئة (30،184 صوتا)، أمام فيكتور فونت 29،99 في المئة (16،679 صوتاً) وتوني فريشا 8،58 في المئة (4،769 صوتاً).

وسيكون الملف الرياضي بالغ الصعوبة أمام لابورتا، إذ لم يحقق برشلونة أي لقب منذ أبريل 2019، ويواجه الخروج من ثُمن نهائي دوري الأبطال بعد سقوطه على أرضه أمام باريس سان جرمان الفرنسي 1-4، قبل مباراة الإياب، غداً، على ملعب «بارك دي برانس» في باريس.

ترشّح مرة جديدة لانتخابات برشلونة في 2015، لكنه تلقّى مفاجأة من بارتوميو، الذي عاد واستقال بعد 5 سنوات مسلِّما خلفه ديوناً بأكثر من مليار يورو، بحسب النادي، وأفولاً رياضياً بالإضافة إلى شرخ رهيب بين نجوم الفريق، خصوصاً ميسي وبيكيه، والإدارة المتهالكة المتهمة بتهشيم صورة نجومها في وسائل التواصل الإلكتروني.

لكن الفترة الأولى التي قضاها لابورتا برئاسة النادي، شابتها شبهات نقل أموال مع ابنة رئيس أوزبكستان إسلام كاريموف، وقضية اشتباه بالتجسّس على أفراد في إدارة النادي.

وبعمر الـ58، يعود الرجل المطلّق والأب لثلاثة أولاد، بمهمة أولى واضحة: إقناع ميسي بالبقاء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي