تشلسي مع توخل... «غير»

تصغير
تكبير

تغيّرت صورة تشلسي في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، منذ أن وطئت قدما المدرب الجديد، الألماني توماس توخل، إذ لم يخسر في 5 مباريات تواليا في المسابقة (فاز في 4 وتعادل في واحدة)، فضلا عن انتصار آخر في الكأس.

وتحقّق الفوز الخامس على حساب نيوكاسل بهدفين نظيفين، في ختام المرحلة 24 من الـ«بريمير ليغ»، ليستفيد الـ «بلوز» من الهزيمة الموجعة لليفربول، حامل اللقب، أمام ليستر سيتي 1-3، وانتزع منه المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا.

وبفوزه، رفع تشلسي رصيده الى 42 نقطة بفارق الأهداف أمام وست هام الخامس الفائز على ضيفه شيفيلد يونايتد بثلاثية نظيفة، ونقطتين عن الـ«ريدز» الذي تراجع الى السادس.

وفي إنجاز آخر لتوخل، فإن شباك تشلسي استقبلت هدفاً واحداً في 5 مباريات وهذا أقل عدد لمدرب في أول 5 مباريات له في الـ«بريمير ليغ» معادلاً البرتغالي جوزيه مورينيو مع تشلسي بالذات، الذي قاد الفريق لإحراز لقب الدوري الممتاز 3 مرات في ولايتين، وبيتر تايلور مع ليستر سيتي.

ومع تعيين توخل المُقال من تدريب باريس سان جرمان الفرنسي، بدلا من المدرب السابق فرانك لامبارد الشهر الماضي، جمع الـ«بلوز» 13 نقطة من أصل 15 ممكنة ليعود إلى المربع الذهبي مجدّدا، بعدما كان قابعاً في منتصف الترتيب، عندما تولى الألماني المهمّة.

وعلى الرغم من الفترة الزمنية القصيرة التي أمضاها توخل مع تشلسي، بيد أنه أعاد التوهّج الى الفريق مجدّدا، وكأنه يحمل «عصا سحرية»، فمنح الثقة الى الحارس الإسباني كيبا أريزابالاغا، الذي غاب فترة طويلة بعد ارتكابه أخطاء ساذجة وقرر لامبارد التعاقد مع الحارس السنغالي إدوارد ميندي، لكن كيبا يقبى الخيار الأول لتوخل.

كما عمد توخل الى تحسين القدرات الدفاعية للفريق، مستنجدا بالظهير الأيسر الإسباني المتألق ماركوس ألونسو، المنسي على دكّة الاحتياط، لكن لا يزال هناك المزيد من التحديات للتغلب عليها.

وكذلك عمل على إيجاد التوازن في خط الوسط بإشراك ثنائي الارتكاز الإيطالي جورجينيو، الذي كان هدفا للمدرب الألماني عندما كان في «سان جرمان»، والكرواتي ماتيو كوفاسيتش، فضلاً عن الانضباط التكتيكي والخططي، وهذا ما بدا جليّاً في المباراة أمام نيوكاسل، حيث كان الفريق يدافع ويهاجم ككتلة واحدة.

وبعدما أخفق لامبارد في استغلال إمكانات المهاجم الألماني تيمو فيرنر، الذي يلعب على طرفي الملعب وفي العمق وسجّل 34 هدفا مع لايبزيغ في الموسم الماضي، أعاد توخل الثقة لمواطنه فسجّل هدفا أمام نيوكاسل للمرة الأولى منذ الفوز على شيفيلد يونايتد 4-1 في 7 نوفمبر الماضي، بعد صيام دام 1000 دقيقة بالتمام والكمال.

وأشاد توخل بفيرنر، الذي صنع هدفاً آخر، قائلا: «لقد عمل بكدٍ، وكان حاسماً للغاية بهدف وتمريرة حاسمة، ذلك رائع، ونقطة رائعة بالنسبة له».

ويبقى على توخل أن يُعيد التألق الى مواطنه الآخر لاعب الوسط الشاب كاي هافيرتس (21 عاما)، الذي قدّم عروضا متواضعة منذ قدومه إلى «ستامفورد بريدج» من باير ليفركوزن الصيف الماضي، وأخفق في ترك بصمة في عهد لامبارد وضمان مكان له في التشكيلة الأساسية.

ويحسب لتوخل أن لاعبي تشلسي بدوا مرتاحين للتكيف مع أسلوبه وفرض هيمنتهم على المباريات.

وتحدث توخل عن أداء فريقه بعد الفوز على نيوكاسل، قائلا: «لقد أحببت الشوط الأول، حيث لعبنا بشجاعة وكان لدينا الكثير من اللمسات في منطقة الجزاء.

تمكنا من إبعادهم عن منطقة الجزاء، ولكن كان يمكن أن يكون الأداء أكثر فتكا ودقة لخلق المزيد من الفرص».

وأضاف لشبكة «سكاي سبورتس»: «كانت الدقائق الثلاث الأولى من الشوط الثاني هي نسخة عن بقية المباراة، حيث ارتكبنا بعض الأخطاء.

لكن الهجمات المرتدة في الشوط الثاني لم تكن كافية لنا لتسجيل الهدف الثالث لإنهاء المباراة.

يجب أن نتحلّى بالمرونة الكافية للتغيير».

وختم توخل: «كل مباراة صعبة وسنواصل القتال.

هذه مسيرة جيدة حتى الآن، لكن الطريق لا يزال طويلاً أمامنا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي