No Script

أكد لـ «الراي» أن مناهجها مبنية على أسس فنية وعلمية وضعها متخصصون

الجنفاوي : «الدراسات الإسلامية» تعزّز الوسطية والاعتدال

تصغير
تكبير

- من إيجابيات الهيكل الجديد تقسيم العمل حسب المنطقة
- بعد مراجعة المناهج وتقييمها تم تعديلها واستبدال أخرى بمناهج جديدة
- إضافة مادة المواطنة لتعزيز حب الوطن والانتماء ومحبة الغير والتعايش المجتمعي
- محفظو القطاع يشاركون في 60 روضة لتعليم الأطفال النطق السليم ومخارج الحروف وحفظ القرآن الكريم
- تصوير مناهج القرآن الكريم عن طريق مقاطع

أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية الدكتور فهد الجنفاوي، أن الوزارة تخطت في تعاونها مع وزارة التربية 60 روضة، يشارك محفظو قطاع الدراسات الإسلامية في تعليم الأطفال فيها حفظ القرآن الكريم، وتعليم النطق السليم ومخارج الحروف.

وقال الجنفاوي، في حوار مع «الراي»، أن أنظار كل الحفاظ في العالم الإسلامي وغيره، تتجه إلى الكويت، متسائلين «متى ترجع، إن شاء الله، الجائزة الدولية لحفظ القرآن الكريم؟»، والتي تعطلت بسبب الإجراءات الصحية وجائحة «كورونا»، حيث تم اختيار جميع المرشحين من جميع الدول بالتعاون مع جميع جهات الدولة، وننتظر انتهاء الإجراءات الوقائية لإطلاق فعاليات الجائزة.

واعتبر أن الهيكل الجديد للقطاع، ساهم في تنظيم العمل، والآن مدير الإدارة مسؤول عن نطاق مناطقي معين، وهو يعرف مشاكلها، وأين تجمع الموظفون، وأين المراكز التي تقبل ولا تقبل النقل، وغيرها.

ولفت إلى أن المناهج التي تدرس في وزارة الأوقاف، مبنية على أسس فنية وعلمية، وتم اختيارها من قبل متخصصين، وشكّلت لجنة مهمتها مراجعة المناهج الدراسية وتقييمها، وفعلاً كان هناك بعض الملاحظات التي تم تعديلها أو استبدال المناهج بأخرى، وكل هذه المناهج معتمدة وتدعو إلى الوسطية والاعتدال وإلى المواطنة الصالحة.

وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• بداية حدثنا عن الهيكل الجديد لقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية؟

- الهيكل الجديد والذي تم إقراره أخيراً، هو هيكل قسم قطاع الدراسات الإسلامية إلى أربع إدارات، وهي إدارة الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن في كل من العاصمة وحولي، وإدارة للأحمدي ومبارك الكبير، وإدارة للفروانية والجهراء، وإدارة التوجيه الفني العام، وهي إدارة جديدة وتطرح لأول مرة كإدارة مستقلة. ففي السابق كانت هناك أقسام موجودة في الإدارات التعليمية، ويتبعها حاليا الموجهون الأوائل والموجهون الفنيون، الذين يشرفون ويقيمون ويقومون بالأعمال التعليمية في مراكز دور القرآن الكريم أو السراج المنير، وشؤون القرآن الكريم، ويشرفون عليها وهي مماثلة لوزارة التربية.

• هناك من يدعي أن دمج قطاع القرآن الكريم مع الدراسات، أضعف القطاعين؟

- حقيقة أن لكل هيكل أوعمل سلبيات وإيجابيات، إلا أن للهيكل الجديد المعمول به حالياً، والذي أقر أخيراً، إيجابيات كثيرة جدا. ومنها، تقسيم العمل حسب المنطقة، ففي السابق كان مدير إدارة الدراسات مسؤولاً عن مراكز صباح الأحمد ومراكز في الجهراء، وهذه إشكالية كبيرة جدا، ولكن الآن مدير محافظة الأحمدي ومبارك الكبير هو مسؤول عن نطاق مناطقي معين في الأحمدي ومبارك الكبير، وهو يعرف الدائرة وعارف مشاكلها، وعارف أين تجمع الموظفون، وأين المراكز التي تقبل النقل وتلك التي لا تقبل.

كذلك مدير الفروانية والجهراء مختص في مناطق الجهراء والفروانية، مراكز محددة مناطقيا، عارف أين الإشكاليات وكيفية حلها، وكذلك العاصمة وحولي، فبالتالي من إيجابياته تقسيم العمل.

ومن إيجابياته أيضا، أنه في السابق كان مراقب الدراسات شخصا واحدا، بمعنى أن المسؤول عن دور القرآن الكريم شخص واحد، فكل مراكز القرآن الكريم تنطلق من رؤية واحدة، ولكن الآن أصبح لدي ثلاثة مراقبين، فأصبح لدي تنافس في تطوير العمل الدعوي والعلمي، ونشر القرآن الكريم، ونشر رسالة وزارة الأوقاف، وكذلك ثلاثة مراقبين للسراج المنير، وثلاثة مراقبين لشؤون القرآن الكريم، فتوسعت وتوزعت النشاطات.

• كيف تمت الاستفادة من مباني الدراسات وشؤون القرآن الكريم في المناطق؟

- تمت إعادة توزيع هذه المباني حسب المحافظات، والاستفادة الكاملة من المراكز، واستغلال المباني في توسيع نشاط الدراسات الإسلامية وحلقات القرآن الكريم.

• ما هي فلسفتكم في المناهج التعليمية التي تطرحونها للمتعلمين؟ وهل المناهج مبنية على أسس علمية وفنية؟

- أكيد المناهج مبنية على أسس فنية وعلمية، وتم اختيارها من قبل أناس متخصصين، وقبل سنتين تم تشكيل لجنة، برئاسة وكيل الوزارة مهمتها مراجعة المناهج الدراسية وتقييمها، وما اذا كانت تحتاج إلى تقويم، وفعلا كان هناك بعض الملاحظات التي تحتاج إلى تقويم، وتم تعديلها، أو استبدال المناهج بمناهج أخرى، وهذه المناهج قد تكون مناهج دور القرآن الكريم، أو مناهج مراكز الأترجة، أو مناهج للسراج المنير.

وكلها مناهج معتمدة تدعو إلى الوسطية والاعتدال، وإلى المواطنة الصالحة، وهذه وتمت إضافة مادة المواطنة أخيراً لتعزيز حب الوطن والانتماء للوطن ومحبة الغير والتعايش المجتمعي.

• هل كان هناك تعاون بينكم وبين وزارة التربية لتقويم مدرّسي التربية الإسلامية في الوزارة في ما يخص تصحيح التلاوة وغيرها؟

- تعاوننا مع وزارة التربية كبير جداً، وكان من آخر أوجهه إننا شاركنا الوزارة في رياض الأطفال، فمحفظونا يعلمون في رياض الأطفال بالتعاون مع التوجيه الفني العام لرياض الأطفال، لتعليم الأطفال مخارج الحروف والقراءة الصحيحة. بدأنا في روضتين، ووصلنا إلى أكثر من 60 روضة ندرس فيها الان.

وهذا لا شك نجاح كبير جداً. أن الولد أو البنت وهم في رياض الأطفال يستطيعون أن يكتبوا ويقرأوا الكلمات الصعبة في القرآن الكريم، من خلال مخارج الحروف، بقراءة صحيحة، والحمد لله نجحنا فيها نجاح كبير.

وإدارة التوجيه الفني العام رغبت في تعميم هذه الفكرة على جميع رياض الأطفال في دولة الكويت.

• الى أين وصلت جائزة الكويت للقرآن الكريم؟

- من أشد الأعمال التي نفخر بها في وزارة الأوقاف، وتحديدا في قطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، جائزة الكويت الدولية لحفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم، والتي تحظى برعاة سامية من صاحب السمو أمير البلاد، والتي امتدت على مدى عشر سنوات.

والآن كل الحفاظ في العالم الإسلامي وغير الدول الإسلامية، تتجه أنظارهم إلى دولة الكويت، متسائلين متى ترجع إن شاء الله الجائزة الدولية لحفظ القرآن الكريم؟ ونحن بسبب الإجراءات الصحية وجائحة «كورونا»، ننتظر السماح بتخفيف الإجراءات الوقائية حتى تعود المياه لمجاريها وترجع الجائزة.

• ما هي خطتكم لقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية؟

- رؤيتنا هي التوسع في مراكزنا، سواء مراكز دور القرآن الكريم، أو مراكز الأترجة، أو مراكز شؤون القرآن الكريم والحلقات وغيرها من المراكز، وكذلك مراكز السراج المنير. توسعنا فيها، وخاصة في المناطق الجديدة أو المناطق التي ليس فيها مراكز، لتعزيز الأخلاق الإسلامية، ونشر الوعي الديني لنشر ثقافة الوسطية، وأيضا حفظ القرآن الكريم وتعلمه وتعليمه، وأيضا لما نراه من إقبال كبير من الجمهور والذي يدعمنا لنتوسع في مثل هذه الأعمال.

ومن خططنا التي نجحنا فيها أخيراً، الانتقال إلى تصوير دور القرآن الكريم أو مناهج القرآن الكريم، عن طريق مقاطع. وبالتعاون مع تلفزيون دولة الكويت، تم إنتاج برنامج اسمه «بصائر العلم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي