No Script

«نريد تغيير مفهوم عرفناه منذ زمن طويل بأن المسؤول يجلس على كرسي عاجي»

العلي لـ «الراي»: رسالتي للمواطن والمقيم بأن الوزير والقيادات الأمنية موجودون لخدمتكم... بلا منّة

تصغير
تكبير

- إذا كانت القيادة لا تسمع فلا طبنا ولا غدا الشر
- عازمون على تغيير مفهوم كنت أشتكي منه شخصياً بأن المسؤولين بعيدون عن الناس
- خطوة تخصيص يوم في الأسبوع لاستقبال المراجعين مساء هدفها التخفيف عنهم
- هدفنا تقريب المواطن من المسؤول من غير أي عقبات
- من خلال المشاكل التي يطرحها المواطن والمقيم ستتكون لنا فكرة متكاملة عن المنظومة
- هدفنا المقبل أن ينجز المواطنون والمقيمون معاملاتهم وهم في منازلهم

بعث وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي، برسالة عبر «الراي» إلى المواطنين والمقيمين بأن الوزير وكل القيادات الأمنية موجودون في الوزارة وقطاعاتها لخدمتهم «بلا كلل ولا ملل ولا منّة»، مشدداً على عزمه على تغيير مفهوم كان يشتكي منه هو شخصياً، بأن المسؤولين يجلسون على كرسي عاجي بعيداً عن الناس ومشاكلهم.

ومع أول يوم لتطبيق قراره باستقبال وكلاء الوزارة المساعدين المراجعين مساء كل ثلاثاء، تواجد العلي ميدانياً، مساء أمس، لمتابعة تنفيذ القرار، مؤكداً أن أي تقصير أو عدم تواجد لأي من القياديين سيتخذ به الإجراء المناسب.

وكانت أولى محطات الوزير في قطاع المرور، حيث تابع استقبال الوكيل المساعد اللواء جمال الصايغ للمراجعين، ثم انتقل بعدها إلى قطاعات الجنسية والجوازات وشؤون الإقامة والإدارة العامة للأدلة الجنائية.

وخلال وجوده في قطاع المرور، أكد الوزير، في تصريح خاص لـ«الراي»، أن «جميع القيادات والعاملين في وزارة الداخلية متواجدون في قطاعات الخدمة، لاستقبال المراجعين وتذليل جميع العقبات أمام أصحاب الحقوق، وأن قرار تخصيص يوم الثلاثاء من كل أسبوع لاستقبال المراجعين في الفترة المسائية، جاء بسبب أن الكثير من المراجعين لديهم أعمال بالفترة للصباحية ولا يستطيعون مراجعة وزارة الداخلية لإنجاز معاملاتهم، أضف إلى ذلك أن القياديين مشغولون في قطاعاتهم أثناء الدوام الرسمي صباحاً، الأمر الذي جعلنا نخصص الفترة المسائية يوم الثلاثاء، لاستقبالهم من قبل وكيل القطاع وضباط الإدارات، وهي خطوة هدفها تقريب المواطن من المسؤول من غير أي عقبات».

وأضاف الوزير أنه «من خلال المشاكل التي يطرحها المواطنون والمقيمون، يمكن لنا تكوين فكرة متكاملة للمنظومة الأمنية، فما نطلع عليه هنا في قطاع المرور، يمكن أن يبرز لنا ثغرات أمنية من مواقع أخرى، ونتكلم عن الإجازة أو رخصة المرور وتبعاتها حيث تبرز لنا ثغرات في أماكن أخرى، ومن هنا فإن التعاون والتكامل بين قطاعات وزارة الداخلية مطلوبان وضروريان».

وأشار إلى أن «استقبالنا للمراجعين يهدف إلى أن تكون لدينا منظومة أمنية متكاملة من خلال إنجاز معاملاتهم وتلمس احتياجات المراجعين، كما أن حرصنا في قطاع المرور على استخراج رخص القيادة وتتبعها مع الجهات الأخرى سيكشف لنا ثغرات في أماكن أخرى يساعدنا في القضاء عليها».

وبيّن الشيخ ثامر العلي أن «التعاون بين قطاعات وزارة الداخلية سيساعد على أمور كثيرة، ومن ضمنها التقدم الذي ترونه في وزارة الداخلية من خلال التطبيقات الإلكترونية، بحيث إن المواطنين والمقيمين يستطيعون خلال الفترة المقبلة إنجاز معاملتهم وهم في منازلهم، حتى التخلص من المعاملات الورقية وهذا الذي نهدف ونسعى له. فرؤية وزارة الداخلية أن يرتاح المواطن وينجز أموره بسلاسة».

وعن فكرة تخصيص يوم من كل أسبوع للمراجعين للقاء القيادات الأمنية، قال العلي: «عندما فكرت في الخطوة، تذكرت أننا عندما كنا في جيل الشباب، كنا نتذمر دائماً من أن القيادات دائماً تجلس على كراسي عاجية، وأنا اليوم تواجدت مع القيادات الأمنية لأغيّر هذا المفهوم الدارج لدى الكثيرين، وأن أضع خطة لاستقبال المراجعين خلال الفترة المسائية من الساعة السادسة حتى التاسعة في كل يوم ثلاثاء».

واختتم العلي تصريحه بالقول «أنا ذاهب الآن إلى قطاعات أخرى لأرى بعيني وأسمع بأذني من المراجعين مشاكلهم وهمومهم، وإذا كانت القيادة لا تسمع، فلا طبنا ولا غدا الشر، وفي حال لم أجد أي قيادي في قطاعه يستقبل مراجعين بحسب التوقيت المحدد فستعرفون ما سأقوم به، لذلك نحن علينا تغيير المفهوم السابق، بأن يكون الوزير والقيادات الأمنية يستقبلون المراجعين، وحل مشاكلهم، وهذه ما فيها منة، ونحن بخدمة أهل الكويت من دون كلل أو ملل، وعلينا تقديم أفضل الخدمات المتطورة لهم بالمستقبل... اليوم عن طريق الورق ومستقبلاً عن طريق الخدمات الإلكترونية المقدمة من الوزارة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي