عمل في شركة نفط الكويت في 1958 ولديه شهادات تعريفية من رجالات عدة
ضاحي السهو... كويتي مع وقف التنفيذ
- يرقد في مستشفى شركة النفط بسبب الهرم حيث ناهز عمره الـ 90 عاماً
- خدمته أكثر من 30 سنة بدأت في 1958 ولغاية 1990 وهو أحد رواد شركة نفط الكويت
- محمد السهو لـ «الراي»: نتمنى مقابلة أحد كبار المسؤولين في الدولة... وقضيتنا ليست للتكسّب
من مستشفى شركة نفط الكويت، يتحدث التاريخ عن رجل مسن من فئة البدون، أفنى حياته في خدمة الكويت، وشهد تأسيس شركة نفط الكويت في نهاية خمسينيات القرن الماضي، وعمل في الأمن العام في بداية حياته، ثم انتقل الى العمل في شركة نفط الكويت في 1 فبراير 1958 حتى بداية الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت، وحتى هذا التاريخ لم يحصل على الجنسية الكويتية.
يرقد ضاحي حسين شداد السهو الشمري، الذي ناهز عمره التسعين عاماً، في أحد أجنحة مستشفى شركة نفط الكويت لكبر سنه وعدم قدرته على الحديث، فبعد عقود من العمل والإخلاص، لا يزال الحاج ضاحي من فئة غير محددي الجنسية، رغم أن إخوانه وأبناء عمومته كلهم يحملون الجنسية الكويتية وفقاً للمادة الأولى حيث إن أباه توفي قبل صدور قانون الجنسية، وقد حصل إخوته وأبناء عمه على الجنسية الكويتية في ذلك الحين إلا أنه تأخر بسبب انغماسه في عمله، وقد حصل على شهادات متعددة من رجالات كويتيين، تشهد بأنه كويتي، وأن له تواجدا في الكويت قبل عام 1920.
كما حصل الحاج ضاحي على حكم محكمة الأحوال الشخصية وأيدته محكمة الاستئناف بتأكيد نسبه لأحد إخوته الكويتيين، وأكدت حقه في الحصول على الجنسية الكويتية، ولكن الدوران في أروقة المؤسسات وتشعب قضية فئة غير محددي الجنسية أضاع حقه لسنوات في الحصول على الجنسية الكويتية حتى شهد ضاحي جيله الرابع يعيش ذات المأساة التي عاشها هو، وهي الحرمان من حق المواطنة.
يعاني الحاج ضاحي حالياً وفقاً للتقرير الطبي، من شلل نصفي في الجانب الأيسر، كما أنه مصاب بقرحة الفراش، وفقدان الذاكرة كما أنه في العام 1989 أصيب في أحد الحوادث في حقول النفط إصابة عمل أثرت على نشاطه البدني، حيث قدرت اللجنة الطبية في شركة النفط أن العجز المتخلف لدى ضاحي بلغ 20 في المئة من كفاءة الجسم كله، وبناء عليه أمرت بتعويضه عن هذا العجز.
وللوقوف على قصة الحاج ضاحي، زارته «الراي» في مستشفى شركة نفط الكويت والتقت حفيده محمد سعد ضاحي السهو الذي قال «إن جدي ضاحي حسين السهو من مؤسسي شركة نفط الكويت، وخدمته أكثر من 30 سنة بدأت في 1958 ولغاية 1990، وهو أحد رواد شركة نفط الكويت وكذلك قبل عمله في شركة نفط الكويت كان موظفاً في الأمن العام»، مبينا أن «أخا جده، يحمل الجنسية الكويتية وفقاً للمادة الأولى بالتأسيس، وكذلك أبناء عمومته من الدرجة الأولى كويتيو الجنسية».
وأضاف محمد السهو قائلاً: «نحن من العوائل المعروفة في الكويت، وهي من أيام الشيخ سالم المبارك رحمه الله ولغاية أبينا صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الصباح الله يحفظه، واكبهم الأجداد حسين السهو وعبدالله السهو ومطر السهو وراضي السهو وعيد راضي السهو ونزال السهو، وكذلك جدي ضاحي يعد من رواد وزارة الداخلية في الكويت والحرس الوطني في أول بداياته في دولة الكويت».
وتابع «ان الثبوتيات التي تؤكد أحقية جدي في الجنسية الكويتية عديدة، فلديه شهادات من رجالات الدولة بأنه يملك الجنسية الكويتية وفقاً للمادة الأولى، وكذلك لدى جدي هوية عمل في شركة نفط الكويت وفي الأمن العام مقيد فيها جنسيته بأنه كويتي، وكذلك لدينا حكم محكمة فريد من نوعه باستحقاق ضاحي حسين السهو الجنسية الكويتية وفقاً للمادة الأولى، وقد تم تأييده من قبل الشؤون القانونية في مجلس الوزراء، وجميع هذه الثبوتيات والأوراق موجودة في أروقة الدولة وليست مجرد ادعاءات».
وأكمل قائلاً «لدى جدي إصابة في الرأس أدت الى خلل في وظائف الجسم بنسبة 20 في المئة، جراء تفجير أحد آبار النفط في الكويت، ووالدي سعد من مواليد عام 1961 في مستشفى نفط الكويت، وعمي فلاح من مواليد عام 1959 مواليد مستشفى نفط الكويت، والوالد وأحد أعمامي من الأسرى أثناء الغزو الغاشم، وكذلك كان عدد من أعمامي في المقاومة الكويتية في الغزو، وكذلك نملك احصاء عام 1965 وعندنا العديد من الشهادات التي تدلل على أحقيتنا في الجنسية الكويتية».
وناشد السهو المسؤولين في الدولة «ضرورة الالتفات الى هذا المسن وأبنائه وتكريمه ومنحه حقه في الجنسية الكويتية، وقضيتنا ليست للتكسب، نريد أن نبيّن لكبار المسؤولين هذه الأوراق والثبوتيات الخاصة برجل من رجالات دولة الكويت أفنى عمره في خدمة بلده، نريد صوتنا أن يصل إلى كبار المسؤولين، وأملنا كبير في الله وفي كبار مسؤولي الدولة».
في الكويت منذ 1920
شهد للحاج ضاحي السهو بأنه كويتي من رجالات الكويت كل من سعد اللافي، وعبدالله اللافي، ومزعل عثمان السعيد، وخليفة اللافي، والهملان، والكاظمي والسمحان والطاحوس، وهؤلاء شهدوا له بأن لأسرته تواجداً في الكويت قبل العام 1920.