No Script

ربيع الكلمات

ثقافة التخطيط زينة... ماهي شينة!

تصغير
تكبير

«ما لا يمكن قياسه لا يمكن إدارته»... بيتر دراكر

أيام وتنتهي السنة وتبدأ سنة 2021 بإذن الله، خطط الآن للسنة المقبلة وضع لنفسك أهدافاً تود تحقيقها، وإذا كنت لا تعرف كيف تكتب خطة فهناك الكثير من المواضيع على «اليوتيوب»، التي تشرح كيف تخطط لحياتك.

ومن ثم ستنتهي سنة من أعمارنا وسنبدأ سنة جديدة بإذن الله، ولعل ما يميز هذه السنة - وأظنها ستكون خالدة في ذاكرة الكثير منا - هو ما حصل من انتشار «فيروس كورونا» الذي أوقف وعطّل العالم، فما قبل «كورونا» يختلف عما بعد، ولعل الأغلب لديها الكثير من الذكريات فيها.

والأيام تمر ولا تتوقف وهذه سنة الحياة، والحياة تسير سواء خططنا لها أم لا، ولكن قلة هم الذين يخططون لحياتهم، أو نادراً ما تسمع في مجتمعاتنا عن الذين يخططون لمستقبل أيامهم، والذين يخططون يحققون ما يريدون في هذه الحياة، لأن القاعدة تقول ما تفكر فيه تحصل عليه، وحياتك من صنع أفكارك.

والإنسان في هذه الحياة يحتاج إلى أن يحدد أدواره ويضع لنفسه رؤية ورسالة، ويسأل نفسه ما هي أهدافه بالحياة، سواء كانت على المستوى العملي أو العائلي أو الشخصي أو العملي، وقد يمر بمواقف عديدة، ولكن تبقى هناك نقطة تحول في حياة الإنسان أو المنعطف الذي ساهم مساهمة فعّالة في تغيير حياته وسلوكه وفكره، وهي تختلف من إنسان إلى آخر.

اسأل نفسك: ماذا أريد من حياتي، وما طموحاتي، وإلى أين أريد أن أصل؟ قم بالإجابة عن هذا السؤال بكل شفافية، صدق أنك بحاجة ماسة إلى شيء من الهدوء كي تضع خطة واضحة لمدة أيام، ولكنها ستحدث فرقاً كبيراً في إنجازاتك وتحقيقك للأهداف التي وضعتها، لا تماطل لأنها حياتك وهي تستحق أن تفكر فيها وتعمل وتجتهد لأجلها.

تقول القاعدة: «إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل»، وإذا لم تكن هناك خطة مكتوبة فلن تكون هناك نتائج، اكتب ما تريد في مختلف مجالات حياتك، ويقول علماء النفس: إن الإنسان يحتاج إلى أن يكرّر الأمر الذي يود أن يغيّره إلى 20 مرة تقريباً، حتى يحدث نجاحاً حقيقياً، بمعنى آخر أن الإنسان لو أراد أن يتعلّم ويتغلّب على مشكلة التردد مثلاً، فإنه يحتاج إلى أن يكرّر عملية اتخاذ القرار، حتى تصبح لديه عادة.

التسويف هو العدو الأول للإنسان، لدرجة أن هناك كتباً خاصة ترشدك للتخلص من هذه الآفة، ومثال على التسويف يقول الشاب عندما أكبر، وبعد أن يكبر يقول عندما أتزوج، وبعد الزواج ينتظر الأبناء، وما هي إلا سنوات ويخرج للتقاعد ويتحسّر على الأيام التي لم يفعل ما كان يفكر فيه، فهل تحب أن تكون مثل هؤلاء الأشخاص، أم أنك ستخطط لحياتك وتستمتع بها أكثر؟

وتذكّر أن النجاح في الحياة هو ثمرة تخطيط وجهد ومثابرة وعمل دؤوب، أما الفشل فالسبب الأساسي له هو عدم التخطيط والاستسلام لمنطقة الراحة، وهم جماعة: «الله لا يغير علينا»، وأكبر مشاكل الناس في عدم التخطيط هو العيش بعشوائية، فاستسلم لعادات يومية يفعلها من دون وعي يذكر، وأفضل من تحدث عن العادات هو ستيفن كوفي في كتابه «العادات السبع لأكثر الناس فعالية»، وهو كتاب لا غنى عنه في كل بيت.

ويقول زيج زيجلر في كتابه أراك على القمة: «أنا أومن أنك تستطيع الحصول على كل شيء تريده في الحياة، إذا قمت فقط بمساعدة عدد كافٍ من الآخرين في الحصول على ما يريدونه».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي