أبدوا ارتياحهم من القرار الذي سيخلّص برّ السعودية من تدمير «الكشّاتة»

مصائب إغلاق الحدود عند أصحاب الحلال... فوائد

الحركة بين الكويت والسعودية ستتوقف حتى مطلع العام الجديد (منفذ السالمي تصوير نايف العقلة)
الحركة بين الكويت والسعودية ستتوقف حتى مطلع العام الجديد (منفذ السالمي تصوير نايف العقلة)
تصغير
تكبير

لوضع الحدود البرية بين الكويت والمملكة العربية السعودية، طبيعة خاصة عند أصحاب الحلال الذين يتنقلون بين طرفي الحدود، وفق ما تقتضيه مصلحة حلالهم، وبالتالي فإن أي إجراءات تتعلّق بإغلاق الحدود ستنعكس عليهم سلباً، وكان آخرها الإجراءات التي تسبّبت بها جائحة كورونا منذ شهور، والتي تنفس بعدها المواطنون الذين يمتلكون حلالاً من أغنام وإبل في صحراء المملكة الصعداء إثر إعادة فتح الحدود البرية، لتأتي قرارات الإغلاق المفاجئة للحدود البرية من الجانبين، وتتسبب رغم قصر مدتها، في ارتباك شديد من جهتي الراغبين في العودة إلى الكويت أو المسافرين.

ومع حالة الصدمة التي أصابت أصحاب الحلال وأعادت للأذهان حالة الإغلاق الشامل في قمة تفشي كورونا، فإن حالة مقابلة من الارتياح انتشرت بين العديد منهم، حيث عددوا فوائد الإغلاق التي ستمنع أهل الكشتات من عبور الحدود والانتشار في بر المملكة، ما يسمح للأغنام والإبل بالرعي من دون إزعاج ومضايقة الآخرين، كما يساعد الإغلاق على نمو النباتات والأعشاب التي عادة ما تدمرها إطارات السيارات التي تجوب الصحراء ذهاباً وإياباً.

«الراي» رصدت آراء المواطنين من أصحاب الحلال داخل الممكلة العربية السعودية، فقال عثمان الحربي ان «القرار كان مفاجئاً ولم نتوقع أن يُعاد قرار إغلاق المطارات أو الحدود البرية، لا سيما بعد اكتشاف اللقاحات المضادة للفيروس، ولكن الأمور تطوّرت بعد ظهور ما يسمى السلالة الثالثة في بريطانيا ودول أوربية أخرى، مما عقّد الأمور، وجعل الوضع صعباً للغاية، وهذا في رأيي دفع الحكومة لقرار الإغلاق حتى لا تقع في الأخطاء السابقة، إلى جانب أن المدة قصيرة لا تتجاوز 10 أيام، وهذا ما يسمح بضبط الأمور صحياً، ومنع دخول أي فيروسات جديدة للكويت».

وأضاف الحربي «لديّ حلال في المملكة العربية السعودية وعدت من هناك قبل أيام، وأتصل بشكل يومي بالراعي هناك، وقد قمت بتأمين جميع احتياجاته بما فيها الأعلاف التي تصل للموقع عن طريق الاتصال». وقلّل من خطورة الوضع أو تأثر أصحاب الحلال باستثناء مَنْ هم في السعودية قد يواجهون مشاكل بسبب طول المدة والبعد عن أهلهم، فهناك مَنْ لديه مصالح ومعاملات في الكويت.

من جانبه، قال سليمان الرويعي «أملك حلالاً في شمال السعودية، ومعي العديد من المواطنين، وسيكون التأثير قليلاً بسبب قصر المدة وتوافر جميع الاحتياجات والمستلزمات للراعي، إلى جانب أن الأرض يكسوها العشب وهذا يقلل نوعاً ما من الحاجة لشراء الأعلاف.

وبعد فتح الحدود قام العديد من المواطنين إما ببيع حلالهم او نقله داخل الكويت، بسبب فرض الضرائب على تناكر الماء التي تحمل لوحات كويتية مما يكلّف صاحب الحلال مبالغ طائلة».

وأضاف الرويعي ان «قرار الإغلاق يصب في مصلحة أصحاب الحلال لأنه يحد من سفر آلاف المواطنين الراغبين في التوجه إلى البر في المملكة العربية السعودية وهذا الأمر بكل تأكيد يُسعد أصحاب الحلال».

من جانبه، قال مرزوق العازمي إن «القرار يصب في مصلحة المواطنين، لأن الدولة حريصة على صحة الجميع لذلك قامت باتخاذ مثل هذه القرارات، ونحن كأصحاب حلال نرحّب بها ولن ننزعج، بل بالعكس تساعد وتعطي فرصة لنظافة البر لكي يستعيد جماله ونضارته وهذا ما يريده أصحاب الحلال».

بدوره، رحّب سعيد الخالدي بقرار الإغلاق رغم أنه كان مفاجئاً «ولكن لا نستطيع أن نرفض القرارات الحكومية التي تهدف للمحافظة على صحتنا وهو قرار صائب طبعاً لأنهم يعرفون ويقدّرون خطورة وشراسة الوباء».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي