الأزمة الصحية أرجأت مشروع تطويرها
«مكائن التغذية»... هل تقتحم مقاصف المدارس؟
- تجربة «المطاحن» في 8 مدارس لا تزال تحت التقييم
- مخالفة شركات تغذية عديدة بعد اكتشاف أطعمة فاسدة خلال السنوات الفائتة
كبقية المشاريع والخطط التطويرية، التي أصابها الشلل في العالم، جراء انتشار فيروس «كوفيد 19»، أرجأت الأزمة الصحية مشروع تطوير المقاصف المدرسية، بالتعاون مع شركة المطاحن التي أطلقته تجريبياً في 8 مدارس خلال العام الدراسي الفائت 2019- 2020، فيما أكد مصدر تربوي لـ«الراي»، أن المشروع، الذي كان بدافع توفير الأغذية الصحية، بالتنسيق مع وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والتغذية، لايزال تحت التقييم ولم يحسم بشكل نهائي بعد.
وثمن المصدر تجربة شركة المطاحن، في توفير الوجبات الصحية الآمنة لطلبة المرحلة الابتدائية، وتصويب العادات والسلوكيات السلبية في تغذية الطلبة، كاشفاً عن عدد من المقترحات لتطوير المقاصف المدرسية، أهمها تحويلها إلى مكائن متنوعة، تؤجر من الشركات الخاصة عبر مزايدات سنوية، على غرار جامعة الكويت وبعض المؤسسات الأخرى.
ولفت المصدر إلى آلية تطبيق هذا المقترح، من خلال تزويد كل مدرسة بـ4 مكائن تقدم الأطعمة الصحية والعصائر الطازجة والسندويتشات، مرجحاً أن يتم تطبيقه بشكل تجريبي في مدرستين بكل منطقة تعليمية، واحدة للبنين وأخرى البنات، وبناء عليه تقاس مدى الاستفادة من هذا الاستثمار المستوفي للمعاير الصحية بنسبة 100 في المئة.
وعن مخالفة الاشتراطات الصحية في توفير الأطعمة للمقصف المدرسي، أكد المصدر أن السنوات الفائتة شهدت إحالة كثير من شركات التغذية إلى إدارة الشؤون القانونية، وتسجيل المخالفات بحقها، بعد العثور على الأطعمة الفاسدة والبيتزا والمشروبات غير المرخص بها في بعض المدارس، مضيفاً «مهما فعلنا لا نستطيع السيطرة على بعض ضعاف النفوس، لذلك المكائن أضمن صحياً للطلبة».
واستبعد المصدر بعض المقترحات الأخرى لتطوير المقاصف، والتي تم تداولها خلال العام الفائت، ومنها مقترح برنامج إعادة الهيكلة والقوى العاملة لتوظيف المتقاعدين في المقاصف، ومقترح الجمعيات التعاونية لاستثمارها في كل منطقة، لافتاً إلى أن افتتاح المدارس سوف تحسم التوجه النهائي للوزارة في إدارة هذا المشروع، سواء عبر تسليمه بالكامل إلى شركة المطاحن لتطبيقه في كل مدارس الكويت، أو توفير مكائن البيع في كل مدرسة وتحويل عائداتها إلى الصندوق المدرسي.
التطوير
شكلت لجنة تطوير المقاصف المدرسية خلال العام الفائت، برئاسة الوكيل المالي في وزارة التربية يوسف النجار، وعضوية آخرين يمثلون بلدية الكويت ووزارة الصحة، وحددت مهامها في دراسة المقترحات وآلية تنفيذها والكلفة المالية والمردود من المقترح.
الإيرادات
ألمح بعض مديري المدارس إلى أن مكائن البيع في المدارس، أفضل من تدخل الجهات الخارجية في إدارتها، سواء كانت جهات حكومية أم خاصة، مؤكدين أن العائد المالي من المقصف تستفيد منه جميع المدارس في الإنفاق على أعمال الصيانة وتوفير الاحتياجات الضرورية للمدرسة.
سلبيات
كشف مصدر تربوي عن بعض السلبيات في المقاصف، وأهمها:
1. استغلالها في البيع غير المشروع.
2. مخالفة شركات التغذية للاشتراطات الصحية.
3. توفير وجبات غير آمنة صحياً.
4. تحولت إلى تجارة لبعض المديرين من ضعاف النفوس.