«إذا كان الرجل مريضاً نفسياً فهذه مشكلته»
سماح خالد لـ «الراي»: أحترم الرقص... و«الحشيمة» لكل الراقصات
- أتمنى لو أتغنى برائعة «رد قلبي» لعوض دوخي
- لكل زمن عاداته وتقاليده وحريته في التصرف وفق حدود الأدب والأخلاق
بكل جرأة وشفافية، عبّرت المغنية الكويتية سماح خالد عن حبها لهواية الرقص الشرقي، معتبرة إياه نوعاً من أنواع الفنون الأخرى، مؤكدة أنها تكنّ «الحشيمة» والاحترام لكل الراقصات، على حد قولها.
وأوضحت خالد في حوار مع «الراي» أن الرقص يُعبّر عن حالات معينة، مثل لغة الجسد والتعابير الحركية والجسدية، ومن ينظر إلى الراقصة ويتجاهل الرقص، فهذه مشكلته، وليست مشكلة الراقصة، «أما الرجل الكامل فيرى أن الرقص فن راقٍ ولا بد أن يحترم كسائر الفنون الأخرى».
وعن جديدها، كشفت المغنية الشابة عن أغنيتين من ألحان الموسيقار أحمد حمدان، لكنها قررت تأجيلهما نظراً لسوء التوقيت حالياً في ما يتعلق بطرح الأغاني العاطفية، «وذلك بحكم الظروف الصعبة التي مررنا بها جميعاً هذا العام».
• فلنبدأ من حيث انتهيت أخيراً، ونسأل عن جديدك الغنائي، فما هو؟
- فرغتُ من تسجيل أغنيتين من ألحان الموسيقار أحمد حمدان ومن إنتاج إذاعة الكويت، ولكن قررت تأجيلهما لأن الوقت الحالي غير مناسب لطرح الأغاني العاطفية، كما أن «الناس موفاضية»، بحكم الظروف الصعبة التي مررنا بها جميعاً هذا العام، وأزمة فيروس كورونا، وغيرها من الأمور.
• وما نوعية الأغنيتين السالف ذكرهما؟
- لونهما شرقي - كلاسيكي، وهو لون جديد عليّ، وبعيد عن الجو التراثي والفولكلوري الذي كنت أقدمه في حفلاتي السابقة.
• هل أصبحت الحفلات «اللايف» بديلاً ناجحاً للأمسيات الجماهيرية؟
- بالطبع لا، فالحفلات الجماهيرية لا يمكن تعويضها أبداً بحفلات أخرى لا يكون الجمهور حاضراً فيها، لأن الفنان يستلهم إحساسه في الغناء من تفاعل الجمهور معه.
• هذا يعني أنك مشتاقة للقاء الجمهور على المسرح؟
- بكل تأكيد، فأنا تعودّت سنوياً على أن ألتقي الجمهور من على مسرح دار الآثار الإسلامية، عدا هذا العام لأنه استثنائي.
• لماذا قررت تغيير لونك الغنائي من التراثي إلى الشرقي؟
- لأن التغيير مطلوب، ولا أحب أن أكون محشورة في زاوية اللون التراثي، الذي أعتز به كثيراً.
• وما هي الألوان الغنائية الأخرى التي تستهويك؟
- إلى جانب التراثي والشرقي، أحب «المودرن» وفن الصوت.
• وماذا عن الغناء بالفصحى؟
- لديّ القدرة على إتقانها، وأتمنى لو أتغنى برائعة «رد قلبي» للعملاق الراحل عوض دوخي.
• ولكن البعض يعتبر تجديد أغاني الآخرين هو نوع من الإفلاس الفني؟
- ليس بالضرورة أن يكون إفلاساً، فأحياناً يكون الغناء لأعمال من سبقونا نابع من حبنا لهم.
وبالمناسبة هناك فنانون كبار تغنوا بأغاني غيرهم، فهل هؤلاء مفلسون أيضاً!
• معظم الفنانين أصبحوا يفضلون الأغاني «السنغل» على طرح الألبومات الغنائية، فهل تؤيدين ذلك؟
- من دون شك أؤيد هذا التوجه، لأن زمن الألبوم انتهى في عصرنا الحالي، بسبب حالة الغياب لشركات الإنتاج الفني، بالإضافة إلى ظهور المواقع الإلكترونية التي تتسابق على بث الأغاني أولاً بأول.
• وكيف سيقوم الفنان بأرشفة أعماله الغنائية، إذا تخلى عن طرح الألبومات؟
- من خلال القنوات الإلكترونية الخاصة، فقد أصبح لكل فنان قناته الخاصة على موقع «يوتيوب» وغيره.
• كثيرون من المغنين توجهوا إلى التمثيل بغية الحصول على المردود المادي لإنتاج أغانيهم، فماذا عنك؟
- هذا صحيح، خصوصاً أن المغني لا يحظى بمردود مادي إلا عبر مشاركته في الحفلات الخاصة.
وللعلم سبق وأن شاركت كممثلة في مسلسلات عدة، بينها «بياعة النخي» و«نوايا 2» و«عبرة شارع»، فضلاً عن مشاركتي في مسلسل «عزوتي»، والذي أعتبر دوري فيه من أجمل ما قدمت.
• أصبحت الآن لديك موهبتان، الغناء والتمثيل... وماذا وبعد؟
- أيضاً، أنا أهوى الرقص الشرقي وأحترمه، بل أراه فناً لا يختلف عن غيره من الفنون التي تعبّر عن حالات معينة، مثل لغة الجسد والتعابير الحركية والجسدية.
• إذاً، ما رأيك بالراقصات من أمثال، نجوى فؤاد وفيفي عبدو ودينا، وغيرهن؟
- جميعهن محترمات، ولهن «الحشيمة»، فما يقدمنه إلى الجمهور يعتبر نوعاً من أنواع الفن، ولكن إذا كان الرقص مبتذلاً أو يتضمن إيحاءات فهو مرفوض.
• يقول الفنان السوري دريد لحام إنه ما من أحد يذهب لمشاهدة الرقص في حد ذاته، وإنما يفضل الاستمتاع بمشاهدة الراقصة نفسها... ما صحة هذا الكلام؟
- «كل يرى الناس بعين طبعه»، فإذا كان الرجل مريضاً نفسياً أو «ناقصاً» فهذه مشكلته، وليست مشكلة الراقصة.
أما الرجل الكامل، فيرى أن الرقص فن راقٍ ولا بد أن يحترم كسائر الفنون الأخرى.
• وأين محل العادات والتقاليد من الإعراب في هذه الحالة؟
- اسمها «عادات»، أي أننا اعتدنا عليها منذ زمن آبائنا وأجدادنا، ولكل زمن عاداته وتقاليده، وحريته في التصرف وفق حدود الأدب والأخلاق.
• ألا تخشين من ردة فعل الجمهور، الذي قد يرى بأنك «متحررة» أكثر من اللازم؟
- هذا حقي الطبيعي في التعبير عن وجهة نظري، ولا حق لأحد أن يملي عليّ وجهة نظره.