No Script

حروف نيرة

عالم سوشيال ميديا

تصغير
تكبير

نعيش اليوم في نمط حياتي جديد، ازداد فيه التطور والتقنية وانتشرت فيه وسائل التواصل الاجتماعي، وهي من أهم الإنجازات التي وصل إليها العالم في العصر الحديث، ومن إيجابياتها تسهيل الحياة على الإنسان... والانفتاح على العالم الخارجي، وبفضل وسائل الاتصال الحديثة أصبحَ بمقدور النّاس التواصل في ما بينهم بسهولة وإن كانوا في بلاد بعيدة، وساعدت في الحصول على المعلومات بصورة أسرع، وفي رفع المستويين الثقافي والعلمي لدى أفراد المجتمع.

مع إمكانية التعلُّم عن بُعد الذي صار سهلاً باستخدام الوسائل الصوتيّة والمرئية في مجال التربية والتعليم، حيث يتابع الطالب شرح المعلم ويشاركه في النقاش وطرح السؤال عن بعد، فقد تيسر أخذ العلم للجميع وخصوصاً من أقام في بلد آخر، وتعليم من صعب عليه الحضور كالعجزة والمرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي حالات كثيرة تمنع الاجتماع مع الطلبة كما هو حالنا اليوم مع الوباء الذي أصابنا.

وعلى الرّغم من كونها وفرّت تلك الإيجابيات العديدة، لا بد أن يكون لها العديد من السلبيّات، فمنها الجانب الأخلاقيّ كنشر المفسدة بالمحادثة مع أشخاص فاسدين، والجانب الصّحي كالإصابة بالأرق والتّعب والتأثير على صحّة العيون، كما أدت إلى قلة التواصل مع الأهل وضعف العلاقات الاجتماعيّة بين الناس... وصار التعلق بوسائل الاتصال شديداً وكأنه نوع من الإدمان.

فعلى المجتمع توجيه الشباب وبيان آثار تلك الوسائل، والإشراف على الأبناء عند استخدامهم لتلك الوسائل، مع المشاركة معهم تشجيعاً لهم على أخذ فوائده والحذر من مضاره، وأن يكون الشاب نفسه حريصاً عند التواصل مع الأشخاص ومن يصاحبه خلف الشاشة، واختيار المواقع الإلكترونية النافعة، حتى لا يقع في ما يفسد فكره أو خلقه، فلكل وسيلة جانب مُشرق وجانب آخر مظلمٌ، ولا يرجع ذلك إلى الوسيلة، وإنما بطريقة استخدامها؛ فكن حكيماً وراقب نفسك، وكن معتدلاً عند استخدامها.

@aaalsenan

aalsenan@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي