No Script

تحضّر لمعرضها الذي يتضمّن ما نتج عن تفشي «كورونا»

غصون العيدان لـ «الراي»: لا خوف على مستقبل الفن التشكيلي

غصون العيدان
غصون العيدان
تصغير
تكبير

- الجلوس في البيت لفترة طويلة كان فرصة للفنان لاستغلال الوقت في تحديث أفكاره وتجديد أساليبه

اعتبرت الفنانة التشكيلية الدكتورة غصون العيدان أن لا خوف على مستقبل الفن التشكيلي في ظل الظروف التي فرضتها جائحة كوفيد - 19، «فالفنان التشكيلي كان له دور واضح جداً في هذه الأزمة حيث حرص على توعية الناس من خلال أعماله الفنية وظهوره عبر المنصات الإلكترونية مشاركاً في المعارض الافتراضية المحلية والدولية».

وكشفت العيدان في تصريح لـ«الراي» عن أنها كانت منشغلة جداً خلال الأيام الماضية في وضع خطة كاملة لمعرضها الفني الأول الذي يحتوي على لوحات تضم مجموعة من المدارس الفنية تحاكي بها الكثير من المواضيع والقضايا المجتمعية المحلية والدولية، إلى جانب تسليطها الضوء على ما نتج عن تفشي فيروس كورونا حول العالم بأفكار وتقنيات مختلفة تعكس اهتماماتها ورؤيتها الفنية الأكاديمية من خلال خبراتها التي اكتسبتها من التجارب التي مرت بها.

«فرصة للفنان»

وأضافت أن الجلوس في البيت لفترة طويلة بسبب اتباع الإجراءات الوقاية التي فرضتها وزارة الصحة لتجنب الإصابة بفيروس كورونا كانت فرصة حقيقية للفنان لاستغلال الوقت في تحديث أفكاره وتجديد أساليبه والتفرغ لترجمة هذه الأفكار على الواقع من خلال أعمال فنية متجددة وتجربة تقنيات جديدة والاطلاع على الموارد الحديثة.

وأردفت أن «آثار تداعيات (كورونا) واضحة على الجميع ومحسوسة في شتى المجالات ولا يمكن أن نستثني الفن التشكيلي الذي تأثر جداً، خصوصاً أنه فن مرئي والتواصل به يعتمد على التجمعات والاحتكاك المباشر مع الجمهور، بإقامة المعارض وورش العمل، إلا أن هذا الوباء منع هذا التواصل وهذا أثر كثيراً على الفن».

واستدركت العيدان أن «لفيروس كورونا إيجابيات، وهي استخدامنا للمنصات الإلكترونية وإقامة معارض الفنون التشكيلية الافتراضية التي ساهمت في تنشيط الحركة الفنية التشكيلية في الكويت وفي الوطن العربي أيضاً، حيث سهّلت علينا التواصل الافتراضي مع الفنانين والجمهور المهتم بالفن التشكيلي بأنواعه، وهذا ما لمسته من تواجدي في منصة (مسلة آرت) مع نخبة من الفنانين التشكيليين الأكاديميين من جميع أنحاء العالم العربي بمختلف التخصصات الفنية».

وأشارت إلى دورها في منصة «مسلة آرت» هو تحديد طبيعة الأعمال الفنية وملاءمتها للحدث والفعاليات وتقييم وتحكيم مستوى الأعمال وتصنيفها والتنسيق للأعمال الفنية وإقامة الورش، كونها عضواً في اللجنة الإدارية ولجنة التحكيم، وهذا يأتي بالتنسيق مع أعضاء مجلس إدارة «المنصة» برئاسة الدكتورة وفاق الحسن من العراق والدكتور أحمد الحربي من المملكة العربية السعودية والدكتورة فردوس بهنام والأستاذ مصطفى دزئي من كردستان العراق، وتعمل «مسلة آرت» بالتعاون مع الهيئات الحكومية الثقافية والسفارات الدولية على إنشاء معارض ومهرجانات ثقافية افتراضية خاصة في كل دولة على حدة.

«أساليب العمل»

وأضافت «طرحنا عبر المنصة مواضيع كثيرة مثل مرحلة تطور الفن التشكيلي في الوطن العربي وتأثره بالثقافات والظروف على مدى السنين من تاريخ الفن، تطور مدارس النقد والمناهج والاتجاهات الحديثة للفن، والأبعاد الجمالية المتغيرة ومعالجات الاحترافية الفنية في الصورة الرقمية، وإنشائية العمل الفني، وإشكاليات النقد والقراءة، إضافة إلى مستحدثات التقنية الجديدة في أساليب العمل ووجدنا تفاعلاً كبيراً من قبل الفنانين والأكاديميين ومن الجمهور المثقف المهتم بالفنون التشكيلية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي