ولي رأي

محاولة جديدة للإصلاح

تصغير
تكبير

بعد 72 ساعة من الآن سيحقّ لـ 483126 ناخباً وناخبة دخول قاعات الانتخابات لاختيار 50 نائباً، في محاولة أخرى لإصلاح مسيرة الديموقراطية في البلد، بعد أن مللنا من حديث مزعج عن الفساد والتقصير وإضاعة الوقت، حتى غاب الإصلاح وعجز نوابنا الأفاضل عن أداء دورهم في الرقابة والتشريع ومحاسبة الحكومة.

حرصت خلال فترة شهر نوفمبر على متابعة الحوارات التي تجريها البرامج الحوارية في المحطات التلفزيونية مع المرشحين، وسمعت كماً هائلاً من نقد للحكومة. حتى ظننت أن حكومتنا حكومة احتلال، لا حكومة محاصصة ويتمثل فيها جميع أطياف الشعب الكويتي. ولكني لم أسمع أي حلول أو اقتراحات من أي من المرشحين الأفاضل بتصحيح الاعوجاج الحكومي.

وأظن، بل أجزم أن النقد يجب أن يوجه إلى النواب قبل الوزراء.

فإن كانت الحكومة قصرت في الإنجاز، فالمجلس فشل عن التشريع والمراقبة والإصلاح. وضاع من عمر البلد 4 سنوات وزيادة، ولم نجد أي حل للقضاء على الفساد أو منع التجاوز على المال العام أو القضايا التي تشغل البلد مثل التركيبة السكانية وقضية البدون، والاسكان، والصحة، والتعليم، الخ.

واليوم... بيدك أيها الناخب الفرصة متاحة لتغيير وتبديل نواب احتلوا الكراسي الخضراء، واستغنوا منها ولم يحققوا الدور المطلوب منهم، ففي يوم السبت 5 ديسمبر يجب أن نحرص جميعاً على التصويت إلا من كان له عذر، ونبحث عن القادرين على الإصلاح ومحاربة الفساد، وحث الحكومة على وقف الهدر في المال العام سواء بالهبات للخارج، أو شراء الولاءات من بعض النواب والإعلاميين، لتلميع صورتها والسكوت عن أخطائها. فالكويت أمانة في أعناقنا جميعاً. وليكن اختيارنا هذه المرة، ولو لمرة واحدة للكويت فقط، لا للطائفة ولا القبيلة ولا الفئة. وليكون اختيارك أخي الناخب كأنك تختار شخصاً ستعطيه وكالة عامة شاملة لإدارة شؤونك الخاصة. فلا شيء لديك أغلى من بلدك. وغير ذلك، أنت مشارك للحكومة والنواب عن الوضع الذي نحن فيه، وصوتك هو أداة للإصلاح فاستغله جيداً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي