No Script

تحت شعار «الكويت معكم» بتوجيهات «أمير الإنسانية» في الفترة من سبتمبر 2010 حتى أغسطس 2020

مشاريع لـ «الهيئة الخيرية» في باكستان بـ 7 ملايين دينار

تصغير
تكبير

- قصة الخير بدأت بإطلاق حملة تبرعات لإغاثة منكوبي الفيضانات
- مساعدات إغاثية طارئة نقلها سلاح الجو الكويتي إلى أقاليم باكستان الأربعة
- تدشين 3530 بئراً بين ارتوازية وسطحية بـ640 ألف دينار لتأمين مياه الشرب
- 16 مشروعاً صحياً بـ 57 ألف دينار تنوعت بين مستشفيات ووحدات صحية وعيادات
- بناء 815 مسجداً ألحقت بها آبار للمياه بقيمة إجمالية 2.382.649 ديناراً
- إنشاء قريتين حملتا اسم الكويت بمدينتي مظفر غرة ومظفر أباد في كشمير الباكستانية
- تعاون بين «الهيئة» و«الهلال الأحمر» في إقامة مخيمات لإيواء النازحين
- 157 ألف دينار لإنشاء مستشفيات ووحدات صحية وعيادات

بلغت قيمة المشاريع الإنسانية التي نفذتها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في باكستان خلال الفترة من سبتمبر 2010، وحتى شهر أغسطس الماضي تحت شعار «الكويت معكم» 7.401.481 ديناراً.

وشملت قائمة المشاريع إنشاء المساجد والآبار والقرى النموذجية الإيوائية والتعليمية وتقديم الكفالات المالية وتوزيع السلال الغذائية وتوزيع البذور ورؤوس الماعز وغيرها من المشاريع التعليمية والصحية والتنموية والموسمية والإغاثية.

ورصدت «الراي» العديد من أوجه العمل الخيري والإنساني في جمهورية باكستان التي قامت بتنفيذها الهيئة الخيرية، بعد اللغط الذي أثارته بعض وسائل التواصل الاجتماعي، والاتهامات المرسلة بشأن مشاريع الهيئة في باكستان، والتي حصلت الهيئة على براءتها منها في ساحات القضاء الكويتي.

وبدأت تفاصيل قصة الخير من توجيه الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد – رحمه الله - للهيئة، إلى إطلاق حملة تبرعات لإغاثة منكوبي فيضانات باكستان في أغسطس 2010، إثر الفيضانات غير المسبوقة التي ضربت شمال غرب باكستان، وخلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، فضلاً عن تشريد الملايين من السكان، الذين أصبحوا فجأة في العراء، بعد أن دمرت السيول منازلهم وحاصرتهم.

إنشاء مكتب

واستجابة لهذا التوجيه السامي، أطلقت الهيئة الخيرية حملة «الكويت معكم»، وقد تكللت بالنجاح في جمع تبرعات بلغت أكثر من 26 مليون دولار، ونظراً لحدة الأزمة بادرت الهيئة إلى إنشاء مكتب لها في باكستان في العام نفسه، للإشراف على برامجها الإغاثية الهادفة إلى تخفيف حدة معاناة المتضررين من كارثة السيول والفيضانات، وما ترتب عليها من تفشٍ للأمراض، ‏‏وفقدان الملايين لممتلكاتهم وتهدم مساكنهم وفقدانهم لثرواتهم الحيوانية وانعدام المياه النقية الصالحة للاستهلاك الآدمي.

وشكلت الهيئة وفداً رفيعاً شارك آنذاك في عدد من اللقاءات والاجتماعات التنسيقية والتشاورية مع سفير دولة الكويت لدى باكستان آنذاك نواف العنزي، والمنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية، والجهات الرسمية الباكستانية، ومسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق العمل الإنساني «أوتشا» في شأن احتياجات المتضررين، وتشاركت الهيئة مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي في إقامة مخيمات لإيواء النازحين، على أن تتولى الهيئة إدارتها وتلبية الاحتياجات الأساسية لقاطنيها.

تحركات عاجلة

وفي هذا الإطار، انطلقت التحركات العاجلة للهيئة الخيرية لتقديم مساعدات إغاثية طارئة، عبر تسيير جسور جوية من الكويت إلى مطارات باكستان في أقاليمها الأربعة، ونقل سلاح الجو الكويتي الأغذية الأساسية والخيام والبطانيات، ودشنت الهيئة 3530 بئرًا ما بين ارتوازية وسطحية بتكلفة 640.091 ديناراً، لتأمين المياه الصالحة للشرب والاستعمال اليومي لفائدة مئات الآلاف من المتضررين لوقايتهم من البكتيريا والأمراض المصاحبة لمياه الفيضانات التي كان المنكوبون لا يجدون بداً من استخدامها بسبب شح المياه الصالحة.

16 مشروعاً

وبلغت قيمة المشاريع الصحية التي أقامتها الهيئة 157.738 ديناراً، شملت تدشين 16 مشروعاً تنوعت بين المستشفيات والوحدات الصحية والعيادات الطبية المتنقلة المجهزة بكامل أنظمتها وأجهزتها الطبية، لمواجهة أمراض الكوليرا والملاريا والإسهال والشلل الحادين والحمى، وما كان يستعصي على العيادات من الحالات المرضية، كان يجري تحويله إلى مستشفيات المدن المجاورة معززة بأوراق تشخيصية لحالة المريض.

ونظرًا لأن الفيضانات تسببت في الإضرار البالغ بمرافق البنية التحتية للمدن والقرى، ومنها المساجد، ما حال دون أداء المسلمين لمناسكهم وعباداتهم، تولت الهيئة الخيرية بناء 815 مسجدًا وألحقت بها آبارًا لإمدادها بالمياه الصالحة للوضوء، وذلك بقيمة إجمالية بلغت 2.382.649 ديناراً.

وفي السياق نفسه، أقامت الهيئة الخيرية قريتين نموذجيتين حملتا اسم الكويت بمدينتي مظفر غرة، ومظفر أباد في كشمير الباكستانية، بالشراكة مع بيت الزكاة وهيئة الإغاثة التركية «IHH»، وتألفت القريتان من 400 بيت، وخصصتا لإيواء الأسر المتضررة، وشملت كل قرية إلى جانب الوحدات السكنية مسجدًا ومدرسة وحضانة ومركزًا للتأهيل، وذلك بقيمة إجمالية 1.005.581 ديناراً.

مجمع تعليمي

وشملت قائمة مشاريع الهيئة في باكستان أيضاً مجمع هاريبور التعليمي لرعاية الأيتام في جمهورية باكستان الذي بلغت تكلفته 252.008 دنانير، ويضم مجموعة من المرافق الإيوائية والتعليمية والتدريبية والسكنية والصحية والخدمية التي تقدم رعاية مجانية شاملة للأيتام والأطفال الفقراء وفق منهج تربوي موحد على أسس علمية.

ويتكون هذا المشروع التعليمي النوعي الذي افتتح أخيرًا بحضور وزير الطاقة الفيديرالي في باكستان عمر أيوب خان ووزير الاتصالات والأشغال الاتحادي الأسبق يوسف أيوب خان و ممثل سفير الكويت في باكستان السفير فهد المزعل من سكن لـ 190 يتيماً، ومعهد تدريب مهني لـ 1000 متدرب، ومدرسة تسع 576 طالباً وطالبة، ووحدة صحية ومخبز آلي وبئر ارتوازية، ومحطة طاقة الشمسية وخزان مياه لخدمة 1128 مستفيداً.

وعلى صعيد الكفالات، بلغت قيمة هذا المشروع 510.290 ديناراً، وشملت شرائح الأيتام وطلبة العلم وأساتذة جامعات وأئمة المساجد.

ونظراً لتدمير الفيضانات أكثر من 30 في المئة من المحاصيل الزراعية التي تشكل عماد الاقتصاد الباكستاني، واجهت الهيئة الخيرية هذا التحدي بالمشاريع التنموية التي شملت توزيع الحبوب الزراعية على المزارعين المتضررين لاستصلاح نصف مليون دونم من الأراضي الزراعية حيث وزعت أكثر من 1562 طناً من الحبوب في كل إقليم و10 آلاف عنزة على الفقراء بقيمة 1.133.353 ديناراً.



إنشاء بنك الحبوب الزراعي

جاءت عملية توزيع البذور بعد استقصاء وحصر للأراضي المتضررة من الفيضانات وجمع بيانات مالكيها، فيما وزعت رؤوس الماعز بمعدل رأس لكل أسرة فقيرة بعد أن قضت الفيضانات على مئات الآلاف من الماشية، وقدرت خسائرها بما يربو على ثلاثة مليارات دولار.

وانبثق عن مشروع توزيع البذور إنشاء بنك حبوب القمح الزراعي في إقليم بلوشستان بالتعاون مع وزارة الزراعة الباكستانية، وقامت فكرته على استرداد جزء من المحصول في كل سنة، ثم تنميته في مزارع الوزارة، ثم إعادة توزيعه على الفقراء دون مقابل، وكان الهدف أن يوفر هذا المشروع بعد بضع سنوات حاجات المزارعين من القمح الزراعي في جميع الأقاليم.



273.5 ألف دينار للسلال الغذائية لدعم 25 ألف أسرة

بلغت قيمة مشروع السلال الغذائية 273.586 ديناراً استفادت منها 25000 أسرة متضررة في باكستان. واحتوت السلة على مواد غذائية متكاملة من قوت أهل البلد، وفي هذا السياق كانت الهيئة قد استقبلت من أهل الخير والشركات في الكويت مئات الأطنان من المواد الغذائية، وتم إرسالها عبرالبحر والجو تباعاً إلى الأقاليم المنكوبة في باكستان.



383 ألف دينار للمشاريع التعليمية

شملت المشاريع التعليمية التي بلغت تكلفتها 383.153 ديناراً، 12 مشروعاً نفذتها الهيئة، شملت معاهد تعليمية وفصولاً دراسية ودور تحفيظ ومراكز تدريب ومراكز إسلامية.

أما المشاريع الموسمية فوصلت تكلفتها إلى 489.338 ديناراً، وشملت وجبات توزيع إفطار الصائم ولحوم الأضاحي بواقع 490 بقرة. ومن البرامج الإغاثية التي بلغت قيمتها 142.306 مشاريع الإغاثات العاجلة لمتضرري فيضانات إقليم بلوشستان، ومشروع الشتاء، والإغاثة العاجلة لمتضرري فيروس «كورونا» ومشروع الوفاء لقائد العمل الإنساني.



المسؤولية الإنسانية والأخلاقية

التحرك الإنساني المميز للهيئة الخيرية، جاء انطلاقاً من المسؤولية الإنسانية والأخلاقية في مواجهة التحديات الناجمة عن الكوارث والنزاعات، حيث كثفت جهودها في مواجهة آثار فيضانات باكستان في إطار توجيهات سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد – رحمه الله - واستجابة للنداءات الإنسانية التي أطلقتها المنظمات الإنسانية الناشطة تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي التي ترتبط معها الهيئة بعضوية استشارية، واتساقًا مع «فزعة» الشعب الكويتي والمؤسسات الخيرية الكويتية.

وتنشط الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في جمهورية باكستان الإسلامية على الصعيد الإنساني، منذ ثمانينيات القرن الماضي تحت مظلة اللجنة الكويتية للإغاثة التي أنشئت في 1987 لتكون مظلة تنسيقية للجمعيات الخيرية من ناحية، ومواجهة تداعيات الفيضانات التي اجتاحت بنغلاديش آنذاك، وغيرها من الأزمات الإنسانية من ناحية أخرى، وكان يترأسها إلى جانب الهيئة الخيرية العم الراحل يوسف الحجي، رحمه الله، حتى أشهرت باسم الجمعية الكويتية للإغاثة في 2012.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي