No Script

الأمطار نزلت برداً وسلاماً حاملة أجواء بشر وتفاؤل

رشة فرح هزمت كآبة «كورونا»

تصغير
تكبير

- مناظر مبهجة في مختلف مناطق الديرة رسمتها الأمطار المصحوبة بأصوات الرعد ولوحات البرق
- استبشار بأمطار الخير التي أحيت الأرض بالخباري والسيول في المناطق الصحراوية
- أصحاب «الكشتات» البرية الأوفر حظاً في الاستمتاع بجمال البر وروعة الأمطار في آن واحد

أمطار خير وبركة هطلت من سماء الكويت على أرضها محملة بجرعة تفاؤل وفرحة وبشر طال انتظارها في ظل أجواء مواجهة فيروس «كورونا» المستجد التي أرهقت الجميع.

ورسمت موجة الأمطار الغزيرة التي صاحبتها أصوات الرعد ولوحات البرق المضيئة، اعتباراً من منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، مناظر مبهجة وسعيدة في مختلف مناطق الديرة، وخلفت روحاً إيجابية وضعت أخبار «موجة كورونا» على الرف ولو لساعات.

الكويتيون استبشروا خيراً بهذه الأمطار التي نزلت عليهم برداً وسلاماً، رغم أن زخات المطر هطلت هذا العام فلم تجد أهل البر وأصحاب المخيمات بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء.

«أمطار الخير» وثقتها صور ومقاطع فيديو لمواطنين حملت الدعاء بالرحمة والمغفرة لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه ولجميع الأموات، وبالشفاء للمرضى، إلى جانب العبارات الجميلة والاستبشار برشات المطر والغيوم الرعدية المحملة بالخير التي أحيت الأرض بالخباري والسيول في المناطق الصحراوية.

وشكلت الأمطار لوحات جميلة وسط أجواء ساحرة، كمقدمة لفصل الشتاء، حيث شهدت البلاد انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة لاسيما في الليل الذي غابت عنه «شبة النار» وسمر المخيمات، وحضرت بدلاً منها جلسة الحوش القديمة في البيوت.

قارئ القرآن مشاري العفاسي دعا عقب سقوط تلك الأمطار قائلاً «اللهم صيباً نافعاً»، فيما كانت عدسات بعض المواطنين تلتقط مقاطع لحبات المطر وهي تترى في شمال البلاد بمنطقة مطربة، وعدسات أخرى توثق البرق والرعد في منطقة جابر الأحمد ومزارع العبدلي وغيرهما.

وكان عدد من المواطنين قد استبقوا الأمطار بصور من تطبيقات الطقس الإلكترونية التي توضح أن غيوم الأمطار تظلل سماء الكويت، معربين عن أملهم في أن تستمر هذه الأمطار طيلة عطلة نهاية الأسبوع.

وفي وقت تجول فيه بعض المواطنين بسياراتهم في الشوراع فرحاً بالمطر، كان أصحاب «الكشتات» البرية الأوفر حظاً في الاستمتاع بجمال البر وروعة الأمطار في آن واحد، في حين استذكر بعض المواطنين بالصور «الغرقة الكبيرة» لأمطار العام 2018 التي حصلت في مثل هذه الأيام.

وقال المواطن عبدالله المطيري إن «الأمطار تحمل بشائر خير وتنعكس بشكل إيجابي على النفوس وتنشر السعادة وتبث الروح والحياة، نسأل الله أن تكون أمطار خير وسقيا على جميع البلاد»، مشيراً إلى أن الأمطار جاءت متزامنة مع «الوسم».

من جانبه، قال المواطن سالم بشار إن «تساقط الأمطار يخلق أجواء جميلة ورائحة الأرض تصبح جميلة جداً والهواء صاف، وهذا الأمر يساهم في خلق روح إيجابية بدلاً من أخبار فيروس كورونا السلبية وأرقام الإصابات التي نقرأها بشكل يومي».



مستهترون في قبضة المرور

شكل هطول الأمطار فرصة ثمينة للمستهترين الذين استعرضوا مهاراتهم في القيادة تحت المطر في بعض الشوارع، وشكلوا مصدر إزعاج كبير للأهالي في بعض المناطق، فكان رجال المرور لهم بالمرصاد حيث أحالت وزارة الداخلية 35 حدثاً إلى نيابة الأحداث، و28 مستهتراً إلى الحجز التحفظي، كما حجزت 12 مركبة وحررت 125 مخالفة، خلال رصد المخالفين والمستهرين أثناء أوقات الأمطار.



كشتات سريعة

اختار عدد من المواطنين البر وجهة لهم للاستمتاع بجماله والهواء الطلق، ومشاهدة خباري المياه التي تشكلت بفعل الأمطار، واصطحبوا معهم عزبات صغيرة لعمل الشاي والقهوة لعدم وجود مخيمات نتيجة قرار المنع، في إطار الإجراءات الصحية.



الأمطار مستمرة اليوم وطقس مستقر في عطلة نهاية الأسبوع

توقع خبير الأرصاد الجوية محمد كرم استمرار فرص هطول الأمطار الرعدية حتى صباح غد الجمعة، مشيراً إلى أن طقس البلاد سيشهد من بعد ظهر الغد وحتى الأحد المقبل استقراراً، حيث سيكون اتجاه الرياح شمالية غربية تتراوح سرعتها ما بين 15 إلى 30 كيلومتراً في الساعة.

وقال كرم لـ«الراي» إن فرص سقوط الأمطار التي تكون أحياناً رعدية ستستمر اليوم وحتى صباح غد الجمعة بنسب متفاوتة على جميع مناطق الكويت، إلا أن المناطق الشمالية سيكون لها النصيب الأكبر، مرجعاً سبب تساقط المطار في هذا التوقيت لتقدم المنخفض الأفريقي الموسمي إلى وسط الجزيرة العربية والكويت، والذي يكون عادة مصحوب برياح جنوبية شرقية تتراوح سرعتها ما بين 20 إلى 45 كيلومتراً في الساعة.

كما توقع كرم أن تنشط الرياح الجنوبية الشرقية على فترات، ما يتسبب في إثارة الأتربة بالتزامن مع الرياح الهابطة من الغيوم الركامية، إلا أن هطول الأمطار سيساعد على تنقية الأجواء من تلك الأتربة بسرعة.

وبيّن كرم أن نسب الأمطار التي سقطت من بعد منتصف ليل أول من أمس وحتى صباح أمس الأربعاء هي كالآتي: الرميثية 14.5، كيفان 12.3، الجابرية 10، الصباحية 8.7، راس السالمية 6.3، المطار 4.5، الصليبية 4.35، الجهراء 4.1، الرابية 3.9، مطربة 3.5، المدينة 3.4، أم قدير 3.2، العبدلي 2.6، السالمي 2.4، المناقيش 2.3، فيلكا 1.6، صباح الأحمد 1.2.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي