«دوري في (من الآخِر) لم يُضِفْ إليّ... وفي الوقت ذاته لم يؤذِني»

الياس الزايك لـ «الراي»: ربما أتوقف عن التمثيل لـ 5 سنوات

الياس الزايك
تصغير
تكبير

لم يشعر الممثل اللبناني الياس الزايك بأن دوره في مسلسل «من الآخِر» أضاف إليه، وفي الوقت ذاته لم يؤذِه، معتبراً أن مشاركته كانت لمجرد التواجد، بسبب الأوضاع في لبنان.

وفيما أكد أنه ليس من المهووسين بأدوار البطولة، كشف في حوار مع «الراي» أنه قد يتوقف عن التمثيل خلال السنوات الخمس المقبلة. لأنه لا يبني حياته على أن يكون ممثلاً أول وأن يعيش على الشهرة وحسب، بل يسعى إلى التطور في كل شيء وإلى تحقيق شيء أكبر يطمح إليه.

• لعبتَ أدوار البطولة في السينما، بينما دورك في «من الآخِر» ثانوي وعادي جداً. ما الذي يدفع الممثل لأن يصرّ على أن يكون بطلاً في عملٍ ما، ويقبل في الوقت نفسه بدور ثانوي في عمل آخَر، وكيف يمكن أن تتغيّر القناعات؟

- المسألة لها علاقة بالتواضع وباختيار الشخصية التي يشعر الممثل بأنها قريبة للمنطق. مثلاً، أفضّل أن ألعب الدور الذي أقدّمه في مسلسل «من الآخِر» على أن ألعب الدور الأساسي الذي يتطلّب جهداً كبيراً، وغالبية الممثلين لا يقدّمونه على الشكل المطلوب. لم أشعر بأن دوري في مسلسل «من الآخِر» أضاف إليّ وفي الوقت نفسه هو لم يؤذِني.

• هل تقصد أن هذه المشاركة كانت لمجرد التواجد؟

- نعم، بسبب الأوضاع التي يعرفها الجميع في لبنان. عندما شاركتُ في فيلم «نسوان» 2014 كان الوضع مختلفاً تماماً عما هو عليه اليوم. إلى ذلك، فإن ما شجّعني على القبول، هو أن جو العمل لم يُزْعجني كونه ليس بعيداً عني، فقد سبق أن شاركتُ في مسلسل «سوا» مع فريق العمل ذاته، والأجواء كانت مريحة تماماً. لكننا جميعاً واجهنا مشكلة، سواء مَن لعب دوراً رئيسياً أو ثانوياً، لأنه كان يفترض أن ننتهي من العمل خلال فترة شهرين على ألا تتعدى ثلاثة أشهر، ولكن هذا الأمر لم يتحقّق وخصوصاً أن المسلسل كان يفترض أن يُعرض في الموسم الرمضاني الفائت.

أتفهم أن خلفية السؤال هي تواجدي في أدوار بطولة، وأردّ «كل شي بوقته حلو» ولا بد أن يأتي الوقت وأعود وأنال حقي مجدداً. المسألة «ليس شوكة في حلقي» وأنا لست من الفنانين المهووسين بأدوار البطولة وبأن أكون نجماً أول. أدرك جيداً، أنه لا بد أن يحين الأوان لكل شيء، وأنني إذا دفعتُ بالأمور عنوةً، لن أصل إلى أي مكان، أو أنه إذا رفضتُ كل ما يُعرض عليّ فسأبقى من دون عمل.

• وهل كان همّك العمل مع شركة «الصبّاح» أم المشاركة في عمل درامي مشترك؟

- كان يهمني العمل مع شركة «الصبّاح». وعندما عُرض عليّ الدور وافقتُ على الفور. ولكن الدراما المشتركة ليست همّي، وما زلتُ أجد أن الدراما في لبنان ضعيفة. في الأساس لم يصلني فيلم بمستوى هوليوودي ورفضتُه، أو دورٌ يُبْرِزُني بشكل كبير. وعندما يصلني دور مماثل لكل حادث حديث. «كل شغلة لها ثقلها»، وأعرف أن مشاريعي مُشاهَدة في العالم العربي كله، ولكنني في الوقت نفسه لستُ مغروراً. لذلك، وافقتُ على المشاركة في مسلسل «من الآخِر» كي أتعاون مع شركة «الصبّاح» وهذا ما كنتُ أخطط له، وتَحَقَّقَ الأمر عندما اتصلوا بي للمشاركة في هذا المسلسل.

• هل تبحث عن الاستمرارية مع هذه الشركة؟

- يمكن قول ذلك، ولكن لا أعرف ما العروض التي يمكن أن تصلني خلال الفترة المقبلة. ربما أتوقف عن التمثيل خلال السنوات الخمس المقبلة. أنا لا أبني حياتي على أن أكون ممثلاً أول وأن أعيش على الشهرة وحسب، بل أسعى إلى التطور في كل شيء وإلى تحقيق شيء أكبر أطمح إليه.

• وما الشيء الأكبر الذي تطمح إليه؟

- لا أعرف. لا أحد يعلم ماذا ينتظرنا غداً في لبنان. فإذا وافقتُ على مشروع، هل سنكون مرتاحين نفسياً في التصوير؟ أعرف ما الذي ينتظرنا قبل أن أوافق على أي مشروع، وأعرف أن الوضع السياسي والاقتصادي والمعنوي سيؤخّرنا كثيراً. الوضع في لبنان أَتْعبني نفسياً وأَتْعَبَ الجميع، ولم يَعُد بالإمكان العمل وفق مخطط واضح. لا يمكنني أن أبني كل مخططاتي في مجال التمثيل، وليست هي الطريق الوحيدة والصحيحة، خصوصاً في عالم تسوده الفوضى. بسبب «كورونا» والأوضاع في لبنان، واجهتْنا الكثير من الصعوبات خلال التصوير، وتم إلغاء الكثير من المَشاهد الخارجية. في منتصف العمل قرّر الـ«D.O.P» وقْف التصوير، وكانت الأمور في منتهى التعقيد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي