No Script

المستشارة في السفارة التايلندية: كوني أنثى لا يعوق طريق عملي ولم أشعر بالتمييز

بيتارا نافارات... نموذج للمرأة الديبلوماسية الناجحة

تصغير
تكبير

- قدومي للكويت مفاجأة سارة وجدت الترحيب... شعبها منفتح على العالم
- أريد أن يعرف التايلنديون المزيد عن الكويت... لا تزال هناك فرص عديدة للتعاون
- أتيحت لي الفرصة لتسيير أعمال السفارة خلال الأيام الأولى لـ «كورونا»... ونجحت
- محظوظة كوني أعمل في بيئة داعمة للغاية حيث لا يوجد تمييز
- عملت مع العديد من السفراء العظماء وتمكنت من رؤية ما يمكنهم تحقيقه لبلادي
- أحب السفر وتجربة المأكولات المختلفة والملاكمة و«الزومبا» للحفاظ على لياقتي

بيتارا نافارات، تعد نموذجاً ناجحاً للمرأة الديبلوماسية، فهي شابة تعمل كمستشارة في السفارة التايلندية لدى الكويت منذ العام 2017، لديها ما يقرب من 15 عاماً من الخبرة في الديبلوماسية، وخلال السنوات الثلاث والأشهر الأربعة الماضية في الكويت، تولت نافارات العديد من المهام وأنجزتها بنجاح.

وأكدت في حوار مع «الراي» أن كونها أنثى، لا يعوق طريق عملها الديبلوماسي ولم تشعر بأن التعامل معها مختلف بسبب جنسها.

وذكرت الديبلوماسية الشابة، القادمة إلى الكويت من لاهاي في هولندا، أنها لم تكن تعرف الكثير عن الحياة في الكويت، لأنها لم تكن في هذا الجزء من العالم من قبل.

وأشارت إلى أن «الكويت كانت مفاجأة سارة لها، لأنها لاقت كل ترحيب على جميع المستويات بالإضافة لانفتاحها على شعوب العالم مما مكنها من تكوين علاقات جيدة جداً مع المسؤولين الحكوميين».

وظلت نافارات مسؤولة عن السفارة خلال الأيام الأولى لانتشار وباء Covid-19 لأن رؤساءها كانوا عالقين في خارج الكويت بسبب الإغلاق، واستطاعت قيادة فريق السفارة بنجاح والقيام بالعديد من الأنشطة لمساعدة المواطنين التايلنديين، لاسيما في توزيع المواد الغذائية عليهم وتنظيم رحلات عودتهم للوطن وأظهرت صفات قيادية قوية في رعاية المواطنين التايلنديين... وفي سياق السطور التالية تفاصيل الحوار:

• كيف دخلت إلى الديبلوماسية؟

- بعد أن أنهيت دراستي الثانوية في تايلند، تلقيت منحة من الحكومة التايلندية لدراسة القانون في المملكة المتحدة، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة أكسفورد وماجستير في كلية لندن الجامعية، وبعد أن أنهيت دراستي التحقت بوزارة الخارجية كجزء من شروط المنحة الدراسية الخاصة بي.

• ما المسؤوليات التي تقلدتيها كديبلوماسية حتى الآن؟

- عملت في قسم المعاهدات والشؤون القانونية في وزارة الخارجية التايلندية، وكانت مسؤوليتنا تقديم آراء قانونية حول قضايا مختلفة إلى وكالات حكومية مختلفة.

وكان أول تعيين لي في لاهاي حيث تعاملت مع الشؤون القانونية والمنظمات الدولية، وعملت مع محكمة العدل الدولية (ICJ) والمحكمة الجنائية الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وكنت أيضاً جزءاً من الفريق الذي يتعامل مع قضية معبد برياه فيهيار أمام محكمة العدل الدولية.

ووظيفتي الثانية كانت تختص بالشؤون الاقتصادية والإعلام والصحافة والثقافة والمنظمات الدولية والطلبة التايلنديين والبروتوكول ورابطة دول جنوب شرق آسيا.

وقبل أكثر من 3 سنوات التحقت بسفارة بلادي لدى الكويت، ولم أكن أعرف الكثير عن الحياة في الكويت، لأنني لم أكن في هذا الجزء من العالم من قبل.

• ما التحديات التي واجهتها بصفتك ديبلوماسية، وما مدى سهولة أو صعوبة عمل المرأة في الديبلوماسية برأيك؟

- أنا محظوظة لأن لدي فرصة جيدة للعمل في بيئة داعمة للغاية حيث لا يوجد تمييز ضد الجنس، وهناك عدد متزايد من النساء كسفيرات وفي الوظائف العليا مثل المدير العام ونائب المدير العام والقنصل العام في وزارة الخارجية التايلندية.

وكوني أنثى لم يعق طريق عملي الديبلوماسي ولم أشعر يوما بأن التعامل معي مختلف بسبب جنسي.

• أخبرينا عن تجربتك في الكويت كديبلوماسية؟

- الكويت كانت مفاجأة سارة لي، حيث وجدت فيها كل ترحيب على كافة المستويات بالإضافة لانفتاح شعبها على شعوب العالم ما مكنني من تكوين علاقات جيدة جداً مع المسؤولين الحكوميين، فمنذ أن تم تعييني هنا، أتيحت لي الفرصة لتنظيم العديد من المشاريع للترويج لتايلند مثل Thai Silk Roadshow، للترويج للحرير من مشروع الملكة سيريكيت.

وعملت أيضاً في مشاريع لتعزيز الوحدة وتقوية العلاقات داخل مجتمع الآسيان في الكويت (ACK) من جهة، وبين الآسيان والكويت من جهة أخرى، حيث كانت تايلند تترأس الآسيان لمدة عام ونصف العام وأتيحت لي الفرصة لتنظيم العديد من الأحداث، لقد عقدنا ندوة الآسيان الأولى لرفع مستوى الوعي حول الآسيان بين الكويتيين والمغتربين، ويوم الآسيان، واليوم العائلي للآسيان، واليوم الرياضي والعديد من الأنشطة الأخرى.

• أين ترين نفسك في السنوات المقبلة؟

- كسفيرة... بالطبع. لقد عملت مع العديد من السفراء العظماء وتمكنت من رؤية ما يمكنهم تحقيقه لبلادي، وأتمنى أن تسنح لي الفرصة للقيام بذلك يوماً ما، فوظيفتنا لا تقتصر على الترويج لتايلند، وأعتقد أنه يتعين علينا الترويج للدولة المضيفة للشعب التايلندي أيضاً، على سبيل المثال، أريد أن يعرف التايلنديون المزيد عن الكويت، لا تزال هناك فرص هنا للتجارة والسياحة والعديد من مجالات التعاون.

• ما هواياتك؟

- أحب السفر، والتعرف على الثقافات المختلفة، وتناول الطعام، وتجربة المأكولات المختلفة، والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية والملاكمة و«الزومبا» للحفاظ على لياقتي، أعتقد أن الجسم السليم يتماشى مع العقل السليم.

• أي تجربة ترغبين بمشاركتها معنا؟

- كانت جائحة Covid-19 حدثاً غير متوقع وجعل الإغلاق السفارة تخدم أبناء وطننا في أصعب الظروف، أنا سعيدة لأننا استخدمنا جميع مواردنا وخبراتنا وقمنا بتقديمها بما يتماشى مع توقعات مواطنينا، أعطتني الظروف غير العادية التي كان علينا في ظلها خدمة شعبنا تجربة تعليمية هائلة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي