«الراي» رافقت «بلدية الجهراء» و«الداخلية» لإزالة المخالفات في المنطقة
لا أحد فوق القانون... في «جنوب سعد العبدالله»
- إزالة نحو 80 استراحة ومخيماً وجاخوراً ورصد مسالخ ومزادات غير مرخصة ومخالفات بيئية
- «الداخلية» زودت بلدية الكويت بـ 20 آلية للقضاء على التعديات
- العقيد الحربي: الحملة مستمرة لإخلاء المنطقة وتسليمها للسكنية الشهر المقبل لبدء المشروع
- الغيص: تقدر مساحة التعديات بـ 10 كيلومترات و«من لا يستأذن فلن نستأذن منه» في إزالة المخالفات
شنت لجنة إزالة التعديات التابعة لبلدية الجهراء بالتعاون مع وزارة الداخلية، صباح أمس، أكبر حملة في بر رحية، لإزالة معوقات مشروع مدينة جنوب سعد العبدالله الإسكاني، حيث تمت إزالة نحو 80 استراحة ومخيما وجاخورا تم استغلالها على أملاك الدولة، حيث تم رصد العديد من المخالفات الجسيمة في بر الكويت كاستراحات قام أصحابها بتسويرها بالطابوق وتحويلها من الداخل الى منتزهات تؤجر باليومية للعائلات والشباب، بالإضافة إلى المخالفات التي تهدد البيئة وتشوه المنظر العام، وكذلك ممارسة العديد من الأنشطة من دون ترخيص.
«الراي» رافقت اللجنة المتمثلة بقسم الآليات والنجدة والأمن العام، حيث رفعت الجهات المعنية شعار «لا أحد فوق القانون»، الذي يجب أن يتم تطبيقه بمسطرة واحدة على جميع المخالفين سواء مواطنين أو مقيمين.
وكشف مساعد مدير الآليات عضو اللجنة الأمنية العقيد مشعل الحربي عن تلقي عدد من البلاغات والشكاوى بعد رصد دقيق ومتابعة حثيثة من الجهات المعنية، مضيفاً «قمنا بتحمير العين ضد المخالفين والمتجاوزين على القانون، وضد المخالفات التي تعوق مشروع مدينة جنوب سعد العبدالله لتسليمها للمؤسسة العامة للرعاية السكنية الشهر المقبل لاستكمال مشروعها».
وأضاف الحربي «لقد نفذنا أكبر وأقوى الحملات عبر تزويد فريق الإزالة بـ 20 آلية ومعدة لمساندة فريق بلدية الجهراء، وستستمر الحملة للقضاء على آخر استراحة وتعد على أملاك الدولة، ولقد تواجدنا لتقديم الدعم والمساندة لأعضاء فريق الإزالة التابع لبلدية الجهراء».
من جهته، قال رئيس قسم إزالة المخالفات في بلدية الجهراء سليمان الغيص «بسبب ما شهدناه من تعديات صارخة على البيئة وتشويه المنظر العام واستغلال مساحات شاسعة على أملاك الدولة من دون ترخيص، قمنا بإزالة هذه التعديات بلا تردد، ولن نسمح بإقامة أي استراحة أو مخيم أو جاخور يتم وضع سور كيربي أو ساتر ترابي حوله، وستتم الإزالة على الفور، وأبلغنا أصحاب الحلال بضرورة إخلاء الموقع والتوجه إلى مواقع أخرى تم تحديدها من قبل البلدية».
وأشار الغيص إلى أن فريق الإزالة ليس مطلوباً منه وضع إنذار مسبق لأي متجاوز لأن الذي «لا يستأذن فلن نستأذن منه في إزالة مخالفته»، مضيفاً «طبقنا القانون على الجميع من دون استثناء كون هذه المنطقة أصبحت في عهدة وزارة الإسكان، وعلينا إزالة كل المعوقات والمخالفات لتسليم الموقع سليماً خالياً من المخالفات الشهر المقبل لإنشاء مشروع مدينة جنوب سعد العبدالله» وتابع «تم رصد مخالفات بالجملة تسبب فيها وافدون من الجاليات الآسيوية، حيث يقومون ببيع الحلال عبر مزادات، وهذا الأمر يعد مخالفة صريحة للقانون بالإضافة إلى إقامة بعض المسالخ الموقتة المخالفة للاشتراطات الصحية وجميع من يقومون بهذا العمل غير مؤهلين ولا تنطبق عليهم الشروط الصحية التي تخول لهم ذبح الأغنام».
واختتم حديثه بالإشارة إلى رصد استراحات موقتة مسورة بكيربي يصعب اكتشاف ما في داخلها، «وبعد إزالتها اكتشفنا قيام البعض بإتلاف الصحراء عبر بناء نوافير وصب كنكريت ووضع الطابوق وبناء غرف وهذه جميعها تهدد الحياة الفطرية البيئية، الأمر الذي جعلنا نستخدم معداتنا ونقوم بجرفها وإزالتها وتنظيفها»، مشيراً إلى أن مساحة التعديات في المنطقة تصل إلى 10 كيلومترات مربعة.
