No Script

«الراي» في جولة خاصة في أول عاصمة للدولة العثمانية وقلب تركيا الصناعي

رئيس بلدية «بورصة» التركية: 65 ألف كويتي زاروا منطقتنا خلال 2019

تصغير
تكبير

- نرحب بالسياح والمستثمرين الكويتيين ونوفر لهم جميع التسهيلات والخدمات
- تسهيل إجراءات المرور للكويتيين في بورصة وإنجاز معاملاتهم «الحكومية» بأسرع وقت
- افتتاح مخفر في مدينة «حسن أغا» لطمأنة الكويتيين الذين لهم أملاك أو استثمارات
- ندعو الجميع إلى زيارة بورصة للسياحة والاستثمار العقاري والزراعي والصناعي
- بورصة تحتضن 40 ألف مصنع لإنتاج الأثاث والأقمشة والسيارات
- على مشارف إنتاج السيارة TOGG «الكهربائية» التركية الصنع كلياً

عبّر رئيس بلدية «بورصة» الكبرى علي نور أقطش عن اعتزازه بالعلاقات الكويتية - التركية، معرباً عن ترحيبه الكبير بالكويتيين، السياح منهم والمستثمرون في بورصة، مؤكداً توفير الخدمات كافة والتسهيلات لهم.

وأكد أقطش في لقاء خاص مع «الراي»، أنه أصدر أوامره لإدارتي الهجرة والمرور في منطقة بورصة بتذليل الصعاب كافة أمام السياح الكويتيين، وكذلك توفير مترجمين في الدوائر الحكومية كافة التي يحتاجها المستثمرون الكويتيون، مثل البلدية والكهرباء والتوثيق العقاري وغيرها، لإنجاز معاملاتهم ولحمايتهم من الاستغلال الذي قد يتعرضون له نتيجة جهلهم باللغة التركية.

وأوضح أقطش أن بلدية بورصة تهتم بالزائرين وخصوصاً الكويتيين الذين بلغ عددهم 65 ألف زائر خلال عام 2019 داعياً الجميع إلى زيارة بورصة للسياحة والاستثمارالعقاري والزراعي والصناعي بها، والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها بلدية بورصة، ممثلة للحكومة التركية وبتوجيهات رئيس الجمهورية التركية رجب أوردغان في ضرورة الاهتمام بالأصدقاء العرب وخاصة من الكويت العزيزة والتي لها علاقات تاريخية واقتصادية قديمة مبنية على الاحترام والتقدير بين القيادتين، معزياً في الوقت نفسه الكويت وأهلها برحيل أمير الإنسانية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه، ومهنئاً سمو الأمير الجديد الشيخ نواف الأحمد وولي عهده الشيخ مشعل الأحمد، متمنياً لهما التوفيق والسداد لخدمة بلدهما ولاستمرار وتطوير العلاقات الكويتية - التركية.

وبشر أقطش السياح والمستثمرين الكويتيين بمنحهم التسهيلات في معاملات المرور وأثناء عبور نقاط التفتيش حيث يتم إيقافهم بحكم أنهم يسيرون بمركبات تحمل أرقاماً توضح أنهم مقيمون، ولذا فقد أعطى أوامره الفورية في اتصال مع مدير مرور بورصة على ضرورة التسهيل على الكويتيين وعدم إيقافهم في نقاط التفتيش، طالما أنه لم يرتكب مخالفة مرورية، بالإضافة إلى التسهيلات في إدارة شؤون الهجرة والإقامة في بورصة، وأيضاً في اتصال مع مديرها العام وطلب منه حسن الاستقبال للكويتيين وتوفير مترجمين لإنجاز معاملاتهم بأسرع وقت بالإضافة إلى توفير مترجمين في الجهات الحكومية التي يحتاجونها لإنجاز معاملاتهم بالإضافة إلى افتتاح مخفر في مدينة حسن أغا، لطمأنة الكويتيين الذين لهم أملاك في هذه المدينة أو مستملكين بها، لحمايتهم من بعض المشاكل التي تحصل هناك، وخاصة في فترة الصيف، مؤكداً أن بورصة يعشقها الكويتيون وتعد أكثر الأماكن التي يزورونها في تركيا، لما يجدونه من راحة وأمان بها، مشيراً إلى تلبية كل ما عرضته «الراي» من مشاكل يتعرض لها الكويتيون، مؤكداً أن بابه مفتوح لتلقي أي مشكلة تواجههم في بورصة، إن وجدت.

وقال إن محافظة بورصة التركية تقع في الشمال الغربي من البلاد، وتعتبر رابع مدن تركيا سكاناً بمجموع 3 ملايين نسمة، بالإضافة إلى أنها أهم المدن الصناعية التركية، وتقع بين اسطنبول وأنقرة العاصمة، وتطل على بحر مرمرة و البحر الأسود ويوجد بها 40 ألف مصنع، لافتاً إلى أنها تمتاز بصناعة الأثاث والأقمشة وصناعة السيارات، حيث تصنع في بورصة سيارات أوربية مثل «رينو» و«فيات»، لافتاً إلى أن منطقة بورصة وحدها قامت بتصدير منتجات صناعية بقيمة 8 مليارات دولار خلال 2019، بالإضافة إلى أن بورصة على مشارف تجهيزها لإنتاج سيارة TOGG التركية الصنع كلياً، والتي تعمل بالطاقة الكهربائية في سنة 2022، مبيناً أن بورصة لديها أيضاً إنتاج زراعي ضخم، فهي منطقة زراعية بطبيعتها ومعروفة بإنتاج أجود أنواع العسل والزيتون والتين والكومثرى والخوخ والخضراوات وغيرها. وذكر أنه يوجد في بورصة مطار محلي للرحلات الداخلية، ويمكن استخدامه للرحلات الخارجية، متى ما طلب منه ذلك، ولديه الإمكانية في فتح خطوط جوية مباشرة، لافتاً إلى أن مطار «صبيحة» قريب منها ويخدم الزائرين إلى بورصة، كاشفاً عن أنه جارٍ تنفيذ سكة قطار حديدية ستمر بين أنقرة واسطنبول وبورصة، ومقرر افتتاحها في سنة 2022.

تفاعل مع «الراي»

أبدى رئيس بلدية بورصة تفاعلاً مع ما عرضته «الراي» من مشاكل الكويتيين في إدارة الهجرة والمرور من عدم وجود مترجمين والتعامل غير اللائق من بعض الموظفين حيث اتصل الرئيس مباشرة وكانت الساعة تقارب 12 في منتصف الليل بمديري إدارة الهجرة والمرور، حيث أبدى لهما انزعاجه من هذا الكلام وطلب توفير السبل والتسهيلات كافة للكويتيين، سواء في مراجعات الإقامة أو عند التوقف في نقاط التفتيش.

بورصة التاريخية

شرح أقطش لـ«الراي» تاريخ بورصة ونشأتها، حيث كانت تعتبر عاصمة للدولة عثمانية بين عامي 1326 و 1365 وهي (العاصمة الثانية للعثمانيين بعد سوغوت، وكان يُطلق عليها (خداوندكار) وتعني «هدية الله»، بينما أشهر ألقابها حالياً هو بورصة وتعني «بورصة الخضراء» بسبب كثرة الحدائق العامة والمتنزهات الموجودة حولها، فضلاً عن الغابات المتنوعة الشاسعة المنتشرة حول المنطقة.

وبجوار المدينة يقع جبل أولوداغ الذي يرتفع عالياً خلف مركزها وهو أيضاً منتجع شهير للتزلج، وتنتشر في تلك المدينة 6 من أضرحة السلاطين العثمانيين الأوائل، كما أن فيها العديد من مباني العهد العثماني التي تشكل معالم رئيسية للمدينة.

صناعة السيارات والتقنية

أوضح أقطش أن بورصة تمتاز بصناعات السيارات والتقنية، فبالإضافة إلى صناعة الطائرات العسكرية دون طيار، فإنها تحتوي على مصانع لسيارات الرينو والفيات، إضافة إلى صناعة الحديد الصلب والكيبلات والكهربائيات والفولاذ، ويوجد بها كذلك مصانع الألبان والأغذية والنسيج وملابس الأطفال، وبلغت صادرات بورصة منها ملياري دولار، مشيراً إلى أنه لدى المدينة 18 معرضاً للأثاث، تصدر منتجات بقيمة 500 مليون دولار، ومجموع صادرات بورصة 16 مليار دولار وذلك في 2019.

أماكن سياحية خلابة

ذكر رئيس البلدية أن بورصة تحتوي على أماكن سياحية خلابة يحرص السياح على زيارتها، وأهمها الشلال الكبير والشلال الصغير والينابيع الساخنة وحديقة الحيوانات ومنتزه «لونا بارك»، بالإضافة إلى الشجرة التاريخية الكبيرة المعمرة، والتي يبلغ عمرها 600 عام، وقطرها 18،5 متر وارتفاعها 36 متراً وكذلك ميدان هيكيل أو ساحة كومهورييت وحديقة الجاذبة والحديقة الثقافية في بورصة وسوكاري بارك وبوديوم بارك.

250 ألف لاجئ سوري

أكد أقطش أن بورصة تستقبل نحو 250 ألف لاجئ سوري تقدم لهم الخدمات كافة وفرص العمل والإقامة وذلك منذ اندلاع الثورة السورية.

شكر خاص

تتقدم «الراي» بالشكر الخاص إلى العاملين في مكتب رئيس بلدية بورصة على تعاونهم في التجهيز للقاء. والشكر موصول إلى مدير إدارة الضرائب نورالله أزدمير والمحامي متين آيتمور والمترجم عبدالله شاووش على حضورهم اللقاء وتزويدنا بالمعلومات المطلوبة والترجمة للحوار متمنين لهم التوفيق والسداد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي