آخر نكات الموسم: أكد وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان أن ما فعلته الكويت للفلسطينيين الذين كانوا لديها هو أمر بالإمكان وصفه بجريمة حرب، وقال ليبرمان إن على الكويتيين أن يبحثوا في أعمالهم وكيف تعاملوا هم مع الفلسطينيين، بعد حرب الخليج الأولى في العام 1990 بسبب رفض الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات موقف التحالف الدولي ضد نظام صدام حسين الذي احتل الكويت في ذلك الوقت، قبل أن يُجبر على الانسحاب منها. وقال إن الكويت قامت بتعذيب الفلسطينيين لديها بعد خروج صدام من الكويت. شر البلية ما يضحك! وحتى نعرف (حمامة السلام!) الذي يتباكى على الفلسطينيين، فلابد أن نعرف من يكون، وما هي خلفيته الفكرية والعقائدية. لقد بدأ ليبرمان حياته السياسية في حركة «كاخ» الإرهابية ذات العقيدة العنصرية الفاشية ضد العرب، ثم انتقل إلى حزب «الليكود» حيث كان من المقربين لنتنياهو، وعُرِف في حينها أنه (رجل المهمات القذرة)، والشخصية الصراعية المثيرة للجدل والأزمات، ويرتكز في خطه السياسي على مجموعة من الأسس من أهمها: يعتقد بضرورة طرد الفلسطينيين من أراضيهم، وأنه لا أحقية للشعب الفلسطيني في قيام دولة مستقلة والعيش بكرامة كبقية الشعوب. يرى أن حكماً ذاتياً للفلسطينيين كما هو متجسد الآن بالسلطة الفلسطينية أمر كاف لهم. يؤكد دائماً على وجوب العمل على إقامة دولة يهودية نقية العرق، حيث يقترح تبادل أراضٍ مأهولة بعرب إسرائيل في مقابل أجزاء من الضفة الغربية لإقامة دولة يهودية متجانسة، مقابل الاحتفاظ بالمستوطنات الكبرى في القدس. يرى وجوب طرد فلسطينيي 48 من دولة إسرائيل لأنهم يشكلون الخطر الاستراتيجي الثاني على دولة إسرائيل بعد الخطر الأول وهو إيران.
حتى رئيس لجنة التحقيق الدولية في حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ريتشارد غولدستون أدرك تلك الحقيقة عن المجرم ليبرمان عندما وصفه بأنه «لا يريد سلاماً في الشرق الأوسط».
في الأفق
صدق من قال «رمتني بدائها وانسلت»!
د.عبداللطيف الصريخ
مستشار في التنمية البشرية
[email protected]